كنز العمال الإصدار 2.01 - للمتقي الهندي
المجلد السابع >> الفصل الأول{في الترغيب فيها}
21325- اطلبوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات الله، فإن لله
نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر
عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم.
(ابن أبي الدنيا في الفرج والحكيم هب حل عن أنس؛ هب عن أبي
هريرة).
I find a breeze from your Lord from the direction of Yemen, said
the Prophet.
Lisan Al-Arab
Ibn Manzour
Nafas means the relief from the hardship, like the breath
(saving from suffocation), or breeze to find respite within
(from heat), or fragrant breeze from meadows.
لسان العرب ابن منظور
والنَّفَس: الفَرَج من الكرب. وفي الحديث: لا
تسبُّوا الريح فإِنها من نَفَس الرحمن، يريد أَنه بها
يُفرِّج الكربَ ويُنشِئ السحابَ ويَنشر الغيث ويُذْهب الجدبَ،
وقيل: معناه أَي مما يوسع بها على الناس، وفي الحديث: أَنه، صلى
اللَّه عليه وسلم، قال: أَجد نَفَس ربكم من قِبَلِ اليمن،
وفي رواية: أَجد نَفَس الرحمن؛ يقال إِنه عنى
بذلك الأَنصار لأَن اللَّه عز وجل نَفَّس الكربَ عن المؤمنين بهم،
وهم يَمانُونَ لأَنهم من الأَزد، ونَصَرهم بهم وأَيدهم برجالهم،
وهو مستعار من نَفَس الهواء الذي يَرُده التَّنَفُّس إِلى الجوف
فيبرد من حرارته ويُعَدِّلُها، أَو من نَفَس الريح الذي
يَتَنَسَّمُه فيَسْتَرْوِح إِليه، أَو من نفَس الروضة وهو طِيب
روائحها فينفرج به عنه، وقيل: النَّفَس في هذين الحديثين اسم وضع
موضع المصدر الحقيقي من نَفّسَ يُنَفِّسُ تَنْفِيساً ونَفَساً،كما
يقال فَرَّجَ يُفَرِّجُ تَفْريجاً وفَرَجاً، كأَنه قال: اَجد
تَنْفِيسَ ربِّكم من قِبَلِ اليمن، وإِن الريح من تَنْفيس الرحمن
بها عن المكروبين، والتَّفْريج مصدر حقيقي، والفَرَج اسم يوضع موضع
المصدر؛ وكذلك قوله: الريح من نَفَس الرحمن أَي
من تنفيس اللَّه بها عن المكروبين وتفريجه عن الملهوفين. قال
العتبي: هجمت على واد خصيب وأَهله مُصْفرَّة أَلوانهم فسأَلتهم عن
ذلك فقال شيخ منهم: ليس لنا ريح. والنَّفَس: خروج الريح من الأَنف
والفم، والجمع أَنْفاس. وكل تَرَوُّح بين شربتين نَفَس.