البداية
والنهاية ابن كثير
وقال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ
تُحْيِي
الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ
لِيَطْمَئِنَّ
قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ
إِلَيْكَ
ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ
ادْعُهُنَّ
يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
ويقال إنه أمر أن يأخذ رؤوسهن في يده، فجعل كل طائر يأتي فيلقي رأسه
فيتركب على جثته كما كان، فلا إله إلا الله، وقد كان إبراهيم عليه
السلام
يعلم قدرة الله تعالى على إحياء الموتى، علماً يقيناً لا يحتمل
النقيض،
ولكن أحب أن يشاهد ذلك عياناً، ويترقى من علم اليقين إلى عين اليقين،
فأجابه الله إلى سؤاله، وأعطاه غاية مأموله
©
2007-2002, Dara O. Shayda, Dr. Hind Rifai