A Momentous Triumph for a Lowly Servant
A Treatise by Suyuti  

فَتحُ الجليلِ للعبْدِ الذَّليلِ
رسالة للسيوطى
نوعاً من أنواعِ البديعِ
فى آيةٍ واحدةٍ من القرآنِ الشريف




Discussion   Join   



Supplementary Notes  
   How to read this treatise  
   Metaphysics 
   Waliyyu  
Suyuti's Introduction 
Tibaq (Conformal Mapping between the opposites) 
Muqabala (Conformal Mapping between the opposites and similars)  
Taqdim (Forward Move) and Ta'khir (Backward Move) 



 
 

 
Dedication: To Eden's Butterfly




Supplementary Notes  

These are new supplementary notes to the original text.



How to read this treatise 

Each section is markedly divided into three parts:

1.    Original text by Sheikh Suyuti and his arguments
2.    References for the linguistic constructs with specific terminologies
3.    Metaphysics of what these grammatical and linguistic expression mean

The Purpose of the Metaphysics

As opposed to the current Middle Eastern point of view, the introduced metaphysics is there only to be discarded rapidly and replaced by the reader’s better concepts and opinions. They are not there to form ‘cast in concrete’ Aqida (Ideology) whereupon any questioning, the flares of hell shall char the reader!

Let’s stop the silliness and stagnation amongst the Muslims, and let’s be serious about the Divine Words by exploring concept after concept to better approximate understandings and to feel deeper cognizance and when the concepts are too stale, discard them vehemently and replace them by better approximating ideas.

ADD HADITH OF VEILS OF LIGHT AND DARKNESS



Credits 

Mahmoud Sharif.
Muhammad Raf'at Zanjir.


مُذيلةٌ صفحاتها بشَرحٍ مُوَضِّحٍ مُكَمِّلٍ لمباحِثها
تأليفُ الفقيرِ إلى اللهِ تعالى
محمود شريف




Waliyyu

Muhammad Makki Ibn Abi Talib Al-Qaisi
“Words ending with the Ya (y (e.g. hey) sound in Arabic) while Tashdid (Doubling of a consonant) applied fit the template of Fa’îl when the two last letters merge e.g. And Hu is Waliyyu [Al-Shaura: 28].”




الياءَاتُ المشدَّدات في القرآن و كلامِ العرب
ابي محمد مكي بن ابي طالب القيسي
الباب الثاني
أن تكون الياء المشددة أصلها ياءان بحرفين و الوزن ثم أدغمت الأول في الثاني لاجتماع المثلين و الأول ساكن
فمن هذا الباب   ما جاء على وزن فَعِيل  لام الفعل ياء أدغمت فيها ياء فَعِيل الزائدة الساكنة فصارت ياءً مشددة نحو قوله
و هو الوليُّ

In our 2:257: Allah is the Waliyyu (Close Friend, Helper, Protector) of those… Waliyyu fits the template of Fa’îl with merged double Ya (y (e.g. hey) sound in Arabic). And this template is for Mubalagha (Intensification and exaggeration) of an expression:

Lisanul Arab
Ibn Manzour, Afriqi (The African)
“Ibn Athir: Qadir is one of the Names of Allah, fitting the template of Fa’îl which is for the purpose of Mubalagha (Intensification and exaggeration).”


لسان العرب
ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى القادِرُ والمُقْتَدِرُ والقَدِيرُ، فالقادر اسم فاعل من قَدَرَ يَقْدِرُ، والقَدِير فعيل منه، وهو للمبالغة، والمقتدر مُفْتَعِلٌ من اقْتَدَرَ، وهو أَبلغ.


But the template Fa’îl has two possible semantics in a sentence:
1.    Doer
2.    Subject: What the doer acts upon

Hamlawi
“Fa’îl is subject if it follows what is supposed to be characterized e.g. Rajul (Man) Jarih (Wounded fitting the template Fa’îl). And if it is to mean a Doer, or does not follow what is to be characterized, ‘Armra’at (Woman) Rahimat (Merciful, fitting the template Fa’îl).”

Following the above arguments we can say:

1.    Waliyyu is an intense relationship between a helping close friend and a person. Intensity of the relationship is governed by no bounds, free from all limitations and considerations. 
2.    Waliyyu applies bi-directionally (mutual) i.e. from Allah to the servant and from the servant to Allah. In other words a servant can become a close friend to Allah and Allah will accept that friendship
3.    Waliyyu is single and peculiar to each person i.e. the relationship of this kind—per servant—is unique and each servant feels his/her Waliyyu under a new light de novo as if s/he is the only person ever the Wali (Close Friend) Allah loved.


شذالعرف في فن الصرف
الحملاوي
التقسيم الثالث للاسم
ثانيها
فَعِيل بمعنى مفعول إن تَبع موصوفه  كرجل جَريح و امرأة جَريح  فإن كان بمعنى فاعل أو لم يَتْبَع موصوفه لحقته كامرأة رحيمة و رأيت قَتيلة




Suyuti's Introduction














بســــم الله الرحمـن الرحيـم

الحمد لله الذى تفضل بتولى أحبابـــــــه وأعرض عمن تولى غيره وأعدّ له أليم عذابـــــــــه

وأودع عجائب البلاغة فى الألفاظ اليسيرة من آيات كتابـه ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابـه

( وبعد )

فقد وقع الكلام فى قوله تعالى [ الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ]

وقررت فيها بضعة عشر نوعاً من الأنواع البديعية ثم وقع التأمل فيها بعد ذلك ففتح الله بزيادة على ذلك حتى تجاوزت الأربعين ثم قَدَّحْت الفكر فلم تزل تستخرج وتنمو إلى أن وصلت بحمد الله مائة وعشرين نوعاً فقد أردت تدوينها فى هذه الكراسة ليستفيد بها من له غرض فى الوقوف على أسرار التـنـزيل ، راجياً من الله الهداية إلى أقوم سبيــل






























الإتقان في علوم القرآن  السيوطي 
النوع الثامن والخمسون
في بدائع القرآن

أفرده بالتصنيف ابن أبي الأصبع، فأورد فيه نحومائة نوع، وهي المجاز والاستعارة والكناية والإرداف والتمثيل والتشبيه والإيجاز والاتساع والإشارة والمساواة والبسط والإيغال والتشريع والتتميم والأتضاح ونقي الشيء بإيجابه والتكميل والاحتراس والاستقصاء والتذييل والزيادة والترديد والتكرار والتفسير والمذهب الكلامي والقول بالموجب والمناقضة والانتقال والإسجال والتسليم والتمكين والتوشيح والتسهيم ورد العجز على الصدر وتشابه الأطراف ولزوم ما لا يلزم والتخيير والإبهام وهوالتورية والاستخدام والالتفات والاستطراد والاطراد والانسجام والإدماج والافتنان والاقتدار وائتلاف اللفظ مع اللفظ وائتلاف اللفظ مع المعنى والاستدراك والاستثناء والاقتصاص والإبدال وتأكيد المدح بما يشبه الذم والتجويف والتغاير والتقسيم والتدبيج والتنكيت والتجريد والتعديد والترتيب والترقي والتدلي والتضمين والجناس والجمع والتفريق والجمع والتقسيم والجمع مع التفريق والتقسيم وجمع المؤتلف والمختلف وحسن النسق وعتاب المرء نفسه والعكس والعنوان والفرائد والقسم واللف والنشر والمشاكلة والمزاوجة والمواربة والمراجعة والنزاهة والإبداع والمقارنة وحسن الابتداء وحسن الختام وحسن التخلص والاستطراد. فأما المجاز وما بعده إلى الإيضاح فقد تقدم بعضها مفردة وبعضها في نوع الإيجاز والإطناب مع أنواع أخر كالتعريض والاحتباك والاكتفاء والطرد والعكس، وأما نفي الشيء بإيجابه فقد تقدم في النوع الذي قبل هذا. وأما المذهب الكلامي والخمسة بعده فستأتي في نوع الجدل مع أنواع أخر مزيده. وأما التمكين والثمانية بعده فستأتي في أنواع الفواصل. وأما حسن التخلص والاستطراد فسيأتيان في نوع المناسبات. وأما حسن الابتداء وبراعة الختام فسيأتيان في نوعي الفواتح والخواتم وها أنا أورد الباقي مع زوائده ونفائس لا توجد مجموعة في غير هذا الكتاب.
 
الإيهام ويدعى التورية: أن يذكر لفظ له معنيان، إما بالاشتراك أوالتواطؤ أوالحقيقة والمجاز، أحدها قريب والآخر بعيد، ويقصد بالبعيد ويوري عنه بالقريب فيتوهمه السامع من أول وهلة. قال الزمخشري: لا ترى باباً في البيان أدق ولا ألطف من التورية، ولا أنفع ولا أعون على تعاطي تأويل المتشابهات في كلام الله ورسوله. قال: ومن أمثلتها الرحمن على العرش استوى فإن الاستواء على معنيين: الاستقرار في المكان وهوالمعنى القريب المورى به الذي هوغير مقصود لتنزيهه تعالى عنه. والثاني الاستيلاء والملك وهوالمعنى البعيد المقصود الذي ورى به عنه بالقريب المذكور انتهى. وهذه التورية تسمى مجردة لأنها لم يذكر فيها شيء من لوازم المورى به ولا المورى عنه. ومنها: ما يسمى مرشحة وهي التي ذكر فيها شيء من لوازم هذا أوهذا كقوله تعالى والسماء بميناها بأيد فإنه يحتمل الجارحة وهوالمورى به، وقد ذكر من لوازمه على جهة الترشيح البنيان ويحتمل القوة والقدرة وهوالبعيد المقصود. قال ابن أبي الأصبع في كتابه الإعجاز: ومنها قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم فالضلال يحتمل الحب وضد الهدى، فاستعمل أولاد يعقوب ضد الهدى تورية عن الحب فاليوم ننجيك ببدنك على تفسيره بالدرع، فإن البدن يطلق عليه وعلى الجسد والمراد البعيد وهوالجسد. قال: ومن ذلك قوله عد ذكر أل الكتاب من اليهود والنصارى حيث قال ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم ولما كان الخطاب لموسى من الجانب الغربي وتوجهت إليه اليهود وتوجهت النصارى إلى المشرق كانت قبلة الإسلام وسطاً بين القبلتين، قال تعالى وكذلك جعلناهم أمة وسطاً أي خياراً، وظاهر اللفظ يوهم التوسط مع ما يعضده من توسط قبلة المسلمين صدق على لفظه وسط ها هنا أ، يسمى تعالى به لاحتمالها المعنيين، ولما كان المراد أبعدهما وهوالخيار صلحت أن تكون من أمثلة التورية. قلت: وهي مرشحة تلازم المورى عنه وهوقوله (لتكونوا شهداء على الناس فإنه من لوازم كونهم خياراً: أي عدولاً، والإتيان قبلهم من قسم المجردة ومن ذلك قوله (والنجم والشجر يسجدان فإن النجم يطلق على الكوكب ويرشحه له ذكر الشمس والقمر، وعلى ما لا ساق له من النبات وهوالمعنى البعيد له وهوالمقصود في الآية. ونقلت من خط شيخ الإسلام بن حجر أن من التورية في القرآن قوله تعالى وما أرسلناك إلا كافة للناس فإن كافة بمعنى مانع.. أي تكفهم عن الكفر والمعصية، والهاء للمبالغة وهومعنى بعيد، والمعنى القريب المتبادر أن المراد جامعة بمعنى جميعاً، لكن منع من حمله على ذلك أن التأكيد يتراخى عن المؤكد، فكما لا تقول رأيت جميعاً الناس لا تقول رأيت كافة الناس.

الاستخدام هووالتورية أشرف أنواع البديع وهما سيان بل فضله بعضهم عليها، ولهم فيه عبارتان: إحداهما أن يؤتى بلفظ له معنيان فأكثر مراداً به أحد معانيه ثم يؤتى بضميره مراداً به المعنى الآخر، وهذه طريقة السكاكي وأتباعه، والأخرى أن يؤتى بلفظ مشترك ثم بلفظين يفهم من أحدهما أحد المعنيين ومن الآخر الآخر، وهذه طريقة بدر الدين بن جماعة ف المصباح، ومشى عليها ابن أبي الأصبع ومثله بقوله تعالى لكل أجل كتاب) الآية، فلفظ كتاب يحتمل الأمد المحتوم والكتاب المكتوب، فلفظ أجل يخدم المعنى الأول ويمحويخدم الثاني، ومثل غيره بقوله تعالى لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) الآية، فالصلاة يحتمل أن يراد بها فعلها وموضعها، وقوله (حتى تعلموا ما تقولون يخدم الأول وإلا عابري سبيل يخدم الثاني. قيل ولم يقع في القرآن على طريقة السكاكي. قلت: وقد استخرجت بفكري آيات على طريقته منها قوله تعالى أتى أمر الله فأمر الله يراد به قيام الساعة والعذاب وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أريد بلفظه الأخير كما أخرج ابن مردويه من طريق الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى أتي أمر الله قال محمد: وأعيد الضمير عليه في تستعجلوه مراداً به قيام الساعة ولعذاب، ومنها وهي أظهرها قوله تعالى ولقد خلقن الإنسان من سلالة من طين فإن المراد بع آدم، ثم أعاد عليه الضمير مراداً به ولده، ثم قال ثم جعلناه في قرار مكين ومنها قوله تعالى لا تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم ثم قال قد سألها قوم من قبلكم أي أشياء أخر، لأن الأولين لم يسألوا عن الأشياء التي سأل عنها الصحابة فنهوا عن سؤالها.

الالتفات: نقل الكلام من أسلوب إلى آخر: أعني من المتكلم أوالخطاب أوالغيبة إلى آخر منها بعد التعبير بالأول، وهذا هو المشهور. وقال السكاكي: إما ذلك أوالتعبير بأحدهما فيما حقه التعبير بغيره. وله فوائد: منها تطرية الكلام وصيانة السمع عن الضجر والملال لما جبلت عليه النفوس من حب التنقلات والسلامة من الاستمرار على منوال واحد، هذه هي فائدته العامة، ويختص كل موضع بنكت ولطائف باختلاف محله كما سنبنيه، مثاله من التكلم إلى الخطاب ووجهه حث السامع وبعثه على الاستماع حيث أقبل المتكلم عليه وأعطاه فضل عناية تختص بالمواجهة قوله تعالى وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون الأصل وإليه أرجع، فالتفت من التكلم إلى الخطاب، ونكتته أنه أخرج الكلام في معرض مناصحته لنفسه وهويريد نصح قومه تلطفاً وإعلاماً أنه ييد لهم ما يريد لنفسه، ثم التفت إليهم لكونه في مقام تخويفهم ودعوتهم إلى الله تعالى، كذا جعلوا هذه الآية من الالتفات، وفيه نظر لأنه إنما يكون منه إذا قصد الإخبار عن نفسه في كلا الجملتين، وهنا ليس كذلك لجواز أن يريد بقوله (ترجعون المخاطبين لا نفسه. وأجيب بأنه لوكان المراد ذلك لما صح الاستفهام الإنكاري، لأن رجوع العبد إلى مولاه ليس بمستلزم أن يعيده غير ذلك الراجع، فالمعنى: كيف لا أعبد من إليه رجوعي، وإنما عدل عن وإليه أرجع إلى وإليه ترجعون، لأنه داخل فيهم، ومع ذلك أفاد فائدة حسنة وهي تنبيههم على أنه مثلهم في وجوب عبادة من إليه الرجوع. من أمثلته أيضاً قوله تعالى وأمرنا لنسلم لرب العالمين وأن أقيموا الصلاة ومثاله من التكلم إلى الغيبة ووجهه أن يفهم السامع أن هذا غلط المتكلم وقصده من السامع حضر أوغاب، وأنه ليس في كلامه ممن يتلون ويتوجه ويبدي في الغيبة خلاف ما نبديه في الحضور قوله تعالى إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله والأصل: لنغفر لك إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك والأصل لنا أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك والأصل منا إني رسول الله إليكم جميعاً إلى قوله (فآمنوا بالله ورسوله والأصل وبي، وعدل عنه لنكتتين: إحداهما دفع التهمة عن نفسه بالعصبية لها، والأخرى تنبيههم على استحقاقه الأتباع بما تصف به من الصفات المذكورة والخصائص المتلوة. ومثاله من الخطاب إلى التكلم لم يقع في القرآن، ومثل له بعضهم بقوله (فاقض ما أنت قاض ثم قال إنا آمنا بربنا وهذا المثال لا يصح لأن شرط الالتفات أن يكون المراد به واحداً. ومثاله من الخطاب إلى الغيبة حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم والأصل بكم، ونكتة العدول عن خطابهم إلى حكاية حالهم لغيرهم التعجب من كفرهم وفعلهم، إذ لواستمر على خطابهم لفاتت تلك الفائدة وقيل لأن الخطاب أولاً كان مع الناس مؤمنهم وكافرهم بدليل وهوالذي يسيركم في البر والبحر فلوكان وجرين بكم، للزم الذم للجميع، فلا تفتت عن الأول للإشارة إلى اختصاصه بهؤلاء الذين شأنهم ما ذكره عنهم في آخر الآية عدولاً من الخطاب العام إلى الخاص. قلت: ورأيت عن بعض السلف في توجيهه عكس ذلك، وهوأن الخطاب أوله خاص وآخره عام، فأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن زيد ابن أسلم أنه قال في قوله (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم قال: ذكر الحديث عنهم ثم حدث عن غيرهم، ولم يقل وجرين بكم لأنه قصد أن يجمعهم وغيرهم وجرين بهؤلاء وغيرهم من الخلق، هذه عبارته، فلله در السلف ما كان أوقفهم على المعاني اللطيفة التي يدأب المتأخرون فيها زماناً طويلاً ويفنون فيها أعمارهم ثم غايتهم أن يحوموا حول الحمى. ومما ذكر في توجيهه أيضاً أنهم وقت الركوب حضروا إلا أنهم خافوا الهلاك وغلية الرياح فخاطبهم خطاب الحاضرين، ثم لما جرت الرياح بما تشتهي السفن وأمنوا الهلاك لم يبق حضورهم كما كان على عادة الإنسان أنه إذا أمن غاب قبله عن ربه، فلما غابوا ذكرهم الله بصيغة الغيبة، وهذه إشارة صوفية. ومن أمثلته أيضاً وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم والأصل عليكم. ثم قال وأنتم فيها خالدون فكرر الالتفات. ومثاله من الغيبة إلى التكلم الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه وأوحى في   
كل سماء أمرها وزيناً سبحان الذي أسرى بعبده إلى قوله (باركنا حوله لنريه من آياتنا ثم التفت ثانياً إلى الغيبة فقال إنه هو السميع البصير وعلى قراءة الحسن ليريه بالغيية يكون التفاتاً ثانياً من باركنا، وفي آياتنا التفات ثالث، وفي أنه التفات رابع. قال الزمخشري: وفائدته في هذه الآيات وأمثالها التنبيه على التخصيص بالقدرة، وأنه لا يدخل تحت قدرة أحد. ومثاله من الغيبة إلى الخطاب وقالوا اتخذ الرحمن ولداً لقد جئتم شيئاً إداً ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وسقاهم ربهم شراباً طهوراً إن هذا كان لكم جزاء أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك ومن محاسنه ما وقع في سورة الفاتحة، فإن العيد إذا ذكر الله وحده ثم ذكر صفاته ألقى كل صفة منها تبعث على شدة الإقبال وآخرها مالك يوم الدين المفيد أنه مالك الأمر كله في يوم الجزاء، يجد من نفسه حاملاً لا يقدر على دفعه على خطاب من هذه صفاته بتخصيصه بغاية الخضوع والاستعانة في المهمات. وقيل إنما اختير لفظ الغيبة للحمد وللعبادة. الخطاب للإشارة إلى الحمد دون العبارة في الرتبة، لأنك تحمد نظيره ولا تعبده، فاستعمل لفظ الحمد مع الغيبة ولفظ العبادة مع الخطاب لينسب إلى العظيم حال المخاطبة والمواجهة ما هوأعلى رتبة وذلك على طريقة التأدب وعلى نحومن ذلك جاء آخر السورة فقال الذين أنعمت عليهم مصرحاً بذكر المنعم وإسناد الإنعام إليه لفظاً ولم يقل صراط المنعم عليهم، فلما صار إلى ذكر الغضب ذوى عنه لفظه فلم ينسبه إليه لفظاً، وجاء باللفظ منحرفاً عن ذكر الغاضب فلم يقل غير الذين غضبت عليه تفادياً عن نسبة الغضب إليه في اللفظ حال المواجهة. وقيل لأنه لما ذكر الحقيق بالحمد وأجرى عليه الصفات العظيمة من كونه رباً للعالمين ورحمانا ورحيم ومالكاً ليوم الدين تعلق العلم بمعلوم عظيم الشأن حقيق بأن يكون معبوداً دون غيره مستعاناً به، فخوطب بذلك لتمييزه بالصفات المذكورة تعظيماً لشأنه حتى كأنه قيل: إياك يا من هذه صفاته نخص بالعبادة والاستعانة لا غيرك. قيل ومن لطائفة التنبيه عن أن مبتدأ الخلق للغيبة منهم عنه سبحانه وتعالى وقصورهم عن محاضرته ومخاطبته وقام حجاب العظمة عليهم فإذا عرفوه بما هولهم وتوسلوا للقرب بالثناء عليه وأقروا بالمحامد له تعبدوا له بما يليق بهم وتأهلوا لمخاطبته ومناجاته فقالوا إياك نعبد وإياك نستعين.

  تنبيهات
 الأول شرط الالتفاف أن يكون الضمير في المنتقل إليه عائداً في نفس الأمر إلى المنتقل عنه، ولا يلزم عليه أن يكون في أنت صديقي التفات. الثاني: شرطه أيضاً أن يكون في جملتين، صرح به صاحب الكشاف وغيره، وإلا يلزم عليه أن يكون نوعاً غريباً. الثالث: ذكر التنوخي في الأقصى القريب وابتن الأثير وغيرهما نوعاً غريباً من الالتفات وهوبناء الفعل للمفعول بعد خطاب فاعله أوتكلمه كقوله (غير المغضوب عليهم بعد أنعمت، فإن المعنى غير الذين غضبت عليهم وتوفق فيه صاحب عروس الأفراح. الرابع: قال ابن أبي الأصبع: جاء في القرآن من الالتفات قسم غريب جداً لم أظفر في الشعر بمثاله، وهوأن يقدم المتكلم في كلامه مذكورين مرتبين، ثم يخبر عن الأول منهما وينصرف عن الإخبار عنه إلى الإخبار عن الثاني، ثم يعود إلى الإخبار عن الأول كقوله (إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد انصرف عن الإخبار عن الإنسان إلى الإخبار عن ربه تعالى، ثم قال منصرفاً عن الإخبار عن ربه تعالى إلى الإخبار عن الإنسان وإنه لحب الخير لشديد قال: وهذا يحسن أن يسمى التفات الضمائر. الخامس: يقرب من الالتفات نقل الكلام من خطاب الواحد أوالاثنين أوالجمع لخطاب الآخر، ذكره التنوخي وابن الأثير، وهوستة أقسام أيضاً. مثاله من الواحد إلى الاثنين قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وإلى الجمع يا أيها النبي إذا طلقتم النساء ومن الاثنين إلى الواحد فمن ربكما يا موسى فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى وإلى الجمع وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلة ومن الجمع إلى الواحد وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين وإلى الاثنين يا معشر الجن والإنس إن استطعتم إلى قوله (فبأي آلاء ربكما تكذبان السادس: ويقرب منه أيضاً الانتقال من الماضي أوالمضارع أوالأمر إلى آخر مثاله من الماضي إلى المضارع أرسل الرياح فتثير خر من السماء فتخطفه الطير إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله وإلى الأمر قل أمرر بي بالقسط وأقيموا وجوهكم وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا ومن المضارع إلى الماضي ويوم ينفخ في الصور فصعق ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم وإلى الأمر قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء ومن الأمر إلى الماضي واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا وإلى المضارع وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهوالذي إليه تحشرون .

الإطراد: هوأن يذكر المتكلم أسماء آباء الممدوح مرتبة على حكم ترتيبها في الولادة. قال ابن أبي الأصبع: ومنه في القرآن قوله تعالى حكاية عن يوسف واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب قال: وإنما لم يأت به على الترتيب المألوف، فإن العادة الابتداء بالأب، ثم الجد، ثم الجد الأعلى لأنه لم يرد هنا مجرد ذكر الآباء، وإنما ذكرهم ليذكر ملتهم التي اتبعها، فبدأ بصاحب الملة ثم بمن أخذها عنه أولاً فأولاً على الترتيب.
ومثله قول أولاد يعقوب نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق .

الانسجام: هوأن كون الكلام لخلوه من العقادة متحدراً كتحدر الماء المنسجم، ويكاد لسهولة تركيبه وعذوبة ألفاظه أن يسهل رقة، والقرآن كله كذلك. قال أهل البديع: وإذا قوي الانسجام في النثر جاءت قراءته موزونة بلا قصد لقوة انسجامه، ومن ذلك ما وقع في القرآن موزوناً، فمنه من بحر الطويل فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ومن المديد واصنع الفلك بأعيننا . ومن البسيط فأصبحوا لا نرى إلا مساكنهم ومن الوافر ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ومن الكامل والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم . ومن الهزج فالقوة على وجه أبي يأت بصيراً . ومن الرجز ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلاً . ومن الرمل وجفان كالجوابي وقدور راسيات . ومن السريع أوكالذي مر على قرية ومن المنشرح إنا خلقنا الإنسان من نطفة . ومن الخفيف لا يكادون يفقهون حديثاً. ومن المضارع يوم التناد يوم تولون مدبرين . ومن المقتضب في قلوبهم مرض . ومن المجتث نبأ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ومن المتقارب وأملي لهم أن كيدي متين .

الادماج: قال ابن أبي الأصبع: هوأن يدمج المتكلم غرضاً في غرض أوبديعاً في بديع بحيث لا يظهر في الكلام إلا أحد الغرضين أوأحد البديعين كقوله تعالى وله الحمد في الأولى والآخرة أدمجت المبالغة في المطابقة لأن انفراده تعالى بالحمد في الآخرة وهي الوقت الذي لا يحمد فيه سواه مبالغة في الوقت بالإنفراد بالحمد، وهووإن خرج مخرج المبالغة في الظاهر فالأمر فيه حقيقة في الباطن، فإنه رب الحمد والمنفرد به في الدارين أه. قلت: والأولى يقال في هذه الآية أنها من إدماج غرض في غرض، فإن الغرض منها تفرده تعالى بوصف الحمد وأدمج فيه الإشارة إلى البعث والجزاء.

الافتنان: هو الإتيان في كلام بفنين مختلفين، كالجمع بين الفخر والتعزية وفي قوله تعالى كل من عليها فان ويقي وجه ربك ذوالجلال والإكرام فإنه تعالى عز جميع المخلوقات من الإنس والجن والملائكة وسائر أصناف ما هوقابل للحياة، وتمدح بالبقاء بعد فناء الموجودات في عشر لفظات مع وصفة ذاته بعد انفراده بالبقاء والجلال والإكرام سبحانه وتعالى، ومنه ثم ننجي الذين اتقوا) الآية، جمع فيها بين هناء وعزاء.

الاقتدار: هوأن يبرز المتكلم المعنى الواحد في عدة صور اقتداراً منه على نظم الكلام وتركيبه على صياغة قوالب المعاني والأغراض، فتارة يأتي به في لفظ الاستعارة، وتارة في سورة الإرداف، وحيناً في مخرج الإيجاز، ومرة في قالب الحقيقة. قال ابن أبي الأصبع: وعلى هذا أتى جميع قصص القرآن، فإنك ترى في الصفة الواحدة التي لا تختلف معانيها تأتي في صورة مختلفة وقوالب من الألفاظ متعددة حتى لا تكاد تشتبه في موضعين منه، ولا بد أن تجد الفرق بين صورها ظاهراً.

ائتلاف اللفظ مع اللفظ وائتلافه مع المعنى. الأول: أن تكون الألفاظ يلائم بعضها بعضاً بأن يقرن الغريب بمثله والمتداول بمثله رعاية لحسن الجوار والمناسبة. والثاني: أن تكون ألفاظ الكلام ملائمة للمعنى المراد، وإن كان فخماً كانت ألفاظه مفخمة أوجزلاً فجزلة أوغريباً فغريبة أومتداولاً فمتداولة أومتوسطاً بين الغرابة والاستعمال فكذلك. فالأول كقوله تعالى تالله تفتؤ تذكر يوسف حتى تكون حرضاً أتى بأغرب ألفاظ القسم وهي التاء فإنها أقل استعمالاً وأبعد من إفهام العامة بالنسبة إلى الباء والواو، وبأغرب صيغ الأفعال التي ترفع الأسماء وتنصب الأخبار، فإن تزال أقرب إلى الإفهام وأكثر استعمالاً منها، وبأغرب الألفاظ الهلاك وهوالحرض، فاقتضى حسن الوضع في النظم أن تجاوز كل لفظة بلفظة من جنسها في الغرابة توخياً لحسن الجوار ورعاية في ائتلاف المعاني بالألفاظ، ولتتعادل الألفاظ في الوضع وتتناسب في النظم. ولما أراد غير ذلك قال وأقسموا بالله جهد إيمانهم فأتى بجميع الألفاظ متداولة لا غرابة فيها. ومن الثاني قوله تعالى ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار لما كان الركون إلى الظالم وهوالميل إليه والاعتماد عليه دون مشاركته في الظلم وجب أن يكون العقاب عليه دون العقاب على الظلم، فأتى بلفظ المس الذي هودون الإحراق والإصطلاء. وقوله (لما كسبت وعليها ما اكتسبت أتى بلفظ الاكتساب المشعر بالكلفة والمبالغة في جانب السيئة لثقلها، وكذا قوله (فكبكبوا فيها فإنه أبلغ من كبوا للإشارة إلى أنهم مكبون كباً عنيفاً فظيعاً وهم يصطرخون فإنه أبلغ ممن يصرخون للإشارة إلى أنهم يصرخون صراخاً منكراً خارجاً عن الحد المعتاد وأخذ عزيز مقتدر فإنه أبلغ من قادر للإشارة إلى زيادة التمكن في القدرة، وأنه لورد له ولا معقب، ومثل ذلك واصطبر فإنه أبلغ من أصبر، والرحمن فإنه أبلغ من الرحيم، فإنه يشعر باللطف والرفق، كما أن الرحمن يشعر بالفخامة والعظمة. ومنه الفرق بين سقى وأسقى، فإنه سقى لما لا كلفة معه في السقيا ولهذا أورده تعالى في شراب الجنة فقال وسقاهم ربهم شراباً طهوراً وأسقى لما فيه كلفة ولهذا أورده في شراب الدنيا فقال وأسقيناكم ماء فراتاً لأسقيناهم ماء غدقاً لأن السقيا في الدنيا لا تخلومن الكلفة أبداً.

  الاستدراك والاستثناء شرط كونهما من البديع أن يتضمنا ضرباً من المحاسن زائداً على ما يدل عليه المعنى اللغوي. مثال الاستدراك قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا فإنه لواقتصر على قوله لم تؤمنوا لكان منفرداً لهم، لأنهم ظنوا الإقرار بالشهادتين من غير اعتقاد إيماناً فأوجبت البلاغة ذكر الاستدراك ليعلم أن الإيمان موافقة القلب اللسان، إن إنفراد اللسان بذلك يسمى إسلاماً ولا يسمى إيماناً، وزاد ذلك إيضاحاً بقوله (ولما يدخل الإيمان في قلوبكم فلما تضمن الاستدراك إيضاح ما عليه ظاهر الكلام من الأشكال عد من المحاسن. ومثال الاستثناء فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً فإن الإخبار عن هذه المدة بهذه الصيغة يمهد عذر نوح في دعائه على قومه بدعوة أهلكتهم عن آخرهم إذا لوقيل فلبث فيهم تسعمائة وخمسين عاماً لم يكن فيه من التهويل ما في الأول لأن لفظ الألف من الأول، أول ما يطرق السمع فيشتغل بها عن سماع بقية الكلام، وإذا جاء الاستثناء لم يبق له بعدها ما تقدمه وقع يزيل ما حصل عنده من ذكر الألف.

الاقتصاص: ذكره ابن فارس وهوأن يكون كلام في سورة مقتصاً من كلام في سورة أخرى أوفي تلك السورة كقوله تعالى وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين والآخرة دار ثواب لا عمل فيها فهذا مقتص من قوله تعالى من يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلي ومنه ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين مأخوذاً من قولهم فأولئك في العذاب محضرون وقوله (ويوم يقوم الأشهاد مقتص من أربع آيات، لأن الأشهاد أربعة: الملائكة في قوله (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد والأنبياء في قوله (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً وأمة محمد في قوله (لتكونوا شهداء على الناس والأعضاء في قوله (يوم تشهد عليهم ألسنتهم) الآية. وقوله (ويوم التناد قرئ مخففاً ومشدداً، فالأول مأخوذ من قوله (ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار والثاني من قوله (يوم يفر المرء من أخيه .

الإبدال: هوإقامة بعض الحروف مقام بعض، وجعل منه ابن فارس فانفلق: أي انفرق، ولهذا قال فكان كل فرق فالراء واللام متعاقبان. وعن الخليل في قوله تعالى فجاسوا خلال الديار أنه أريد فجاسوا، فجاءت الجيم مقام الحاء، وقد قرئ بالحاء أيضاً، وجعل منه الفارسي أي أحببت حب الخير أي الخيل، وجعل منه أبوعبيدة إلا مكاء وتصدية .

تأكيد المدح بما يشبه الذم. قال ابن أبي الأصبع: هوغاية العزة في القرآن. قال: ولم أجد منه في القرآن إلا آية واحدة وهي قوله (قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أنا آمنا بالله) الآية، فإن الاستثناء بعد الاستفهام الخارج مخرج التوبيخ على ما عابوا به المؤمنين من الإيمان يوهم أن ما يأتي بعده مما يوجب أن ينتقم على فاعله مما يذم، فلما أتى بعد الاستثناء بما يوجب مدح فاعله كان الكلام متضمناً تأكيد المدح بما يشبه الذم. قلت: ونظيرها قوله (وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله وقوله (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلى أن يقولوا ربنا الله فإن ظاهر الاستثناء أن ما بعده حق يقتضي الإخراج، فلما كان صفة مدح يقتضي الإكرام لا الإخراج كان تأكيداً للمدح بما يشبه الذم، وجعل منه التنوخي في الأقصى القريب لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً إلا قيلاً سلاماً سلاماً استثنى سلاماً سلاماً الذي هوضد اللغووالتأثيم، فكان ذلك مؤكداً لانتفاء اللغووالتأثيم انتهى.

التفويت: هوإتيان المتكلم بمعان شتى من المدح والوصف وغير ذلك من الفنون، كل فن في جملة منفصلة عن أختها مع تساوي الجمل في الزنة، وتكون في الجمل الطويلة والمتوسطة والقصيرة. فمن الطويلة الذي خلقني فهويهدين والذي هويطعمني ويسقين وإذا مرضت فهويشفين والذي يميتني ثم يحيين ومن المبسوطة يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي قال ابن أبي الأصبع: ولم يأت المركب من القصيرة في القرآن.
 
التقسيم: هواستيفاء أقسام الشيء الموجودة إلا الممكنة عقلاً نحو هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً إذ ليس في رؤية البرق إلا الخوف من الصواعق والطمع في الأمطار، ولا ثالث لهذين القسمين. وقول فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فإن العالم لا يخلومن هذه الأقسام الثلاثة: إما عاص ظالم لنفسه، وإما سابق مبادر للخيرات، وإما متوسط بينهما مقتصد فيها، ونظيرها كنتم أزواجاً ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون السابقون وكذا قوله تعالى وله ما بين أيدينا وما بين خلفنا وبين ذلك استوفى أقسام الزمان ولا رابع لها. وقوله (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع استوفي أقسام الخلق في المشي. وقوله (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم استوفى جميع هيئات الذاكر. وقوله (يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أويزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً استوفي جميع أحوال المتزوجين ولا خامس لها.

التدبيج: هوأن يذكر المتكلم ألواناً يقصد التورية بها والكناية. قال ابن أبي الأصبع: كقوله تعالى ومن الجبال الجدد بض وحمر ومختلف ألوانها وغرابيب سود قال: المراد بذلك والله أعلم الكناية عن المتشبه والواضح من الطرق، لأن الجادة البيضاء هي الطريق التي كثر السلوك عليها جداً وهي أوضح الطرق وأبينها ودونها الحمراء ودون الحمراء السوداء كأنها في الخفاء، والالتباس ضد البيضاء في الظهور والوضوح. ولما كانت هذه الألوان الثلاثة في الظهور للعين طرفين وواسطة فالطرف الأعلى في الظهور البيضاء والطرف الأدنى في الخفاء السواد والأحمر بينهما على وضع الألوان في التركيب، وكانت ألوان الجبال لا تخرج عن هذه الألوان الثلاثة، والهداية بكل علم نصب للهداية منقسمة هذه القسمة أتت الآية الكريمة منقسمة كذلك فحصل فيها التدبيج وصحة التقسيم.

التنكيت: هوأن يقصد المتكلم إلى شيء بالذكر دون غيره مما يسد مسده لأجل نكتة في المذكور ترجح مجيئه على سواه كقوله تعالى وإنه هورب الشعري خص الشعري بالذكر دون غيرها من النجوم وهوتعالى رب كل شيء، لأن العرب كان ظهر فيهم رجل يعرف بابن أبي كبشة عبد الشعري ودعا خلقه إلى عبادتها، فأنزل الله تعالى وإنه هورب الشعري التي ادعيت فيها الربوبية.

التجريد: هوأ، ينتزع من أمر ذي صفة آخر مثله مبالغة في كمالها فيه نحو: لي من فلان صديق حميم جرد من الرجل الصديق، آخر مثله متصفاً بصفة الصداقة نحو: ومررت بالرجل الكريم والنسمة المباركة جردوا من الرجل الكريم. آخر مثله متصفاً بصفة البركة وعطفوه عليه كأنه غيره وهوهو. ومن أمثلته في القرآن لهم فيها دار الخلد ليس المعنى أن الجنة فيها دار الخلد وغير دار خلد، بل هي نفسها دار الخلد فكأنه جرد من الدار داراً، ذكره في المحتسب. وجعل منه يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. على أن المراد بالميت النطفة. قال الزمخشري: وقرأ عبيد بن عمير فكانت وردة كالهان بالرفع بمعنى حصلت منها وردة. قال: وهومن التجريد. وقرئ أيضاً يرثني وارث من آل يعقوب قال ابن جني: هذا هو التجريد، وذلك أنه يريد وهب لي من لدنك ولياً يرثني وارث من آل يعقوب، وهوالوارث نفسه فكأنه جرد منه وارثاً.

التعديد: هوإيقاع الألفاظ المفردة على سياق واحد، وأكثر ما يوجد في الصفات كقوله (هو الله الذي لا إله إلا هواملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر وقوله (التائبون العابدون الحامدون) الآية، وقوله (مسلمات مؤمنات) الآية.

الترتيب هوأ، يورد أوصاف الموصوف على ترتيبها في الخلقة الطبيعية ولا يدخل فيها وصفاً زائداً، ومثله عند الباقي اليمني بقوله (وهوالذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخاً وبقوله (فكذبوه فعقروها) الآية.

الترقي والتدلي: تقدما في نوع التقديم والتأخير.

التضمين: يطلق على أشياء. أحدها: إيقاع لفظ موقع غيره لتضمنه معناه وهونوع من المجاز تقدم فيه. الثاني: حصول معنى فيه من غير ذكر له باسم هوعبارة عنه، وهذا نوع من الإيجاز تقدم أيضاً.  الثالث: تعلق ما بعد الفاصلة بها، وهذا مذكور في نوع الفواصل. الرابع: إدراج كلام الغير في أثناء الكلام لقصد تأكيد المعنى أوترتيب النظم، وهذا هو النوع البديعي. قال بن أبي الأصبع: ولم أظفر في القرآن بشيء منه إلا في موضعين تضمنا فصلين من التوراة والإنجيل: قوله (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس) الآية، وقوله (محمد رسول الله) الآية، ومثله ابن النقيب وغيره بإيداع حكايات المخلوقين في القرآن كقوله تعالى حكاية عن الملائكة تجعل فيها من يفسد فيها وعن المنافقين أنؤمن كما آمن السفهاء وقالت اليهود وقالت النصارى قال: وكذلك ما أودع فيه من اللغات الأعجمية.

الجناس: هوتشابه اللفظين في اللفظ. قال في كنز البراعة: وفائدته الميل إلى الإصغاء إليه، فإن مناسبة الألفاظ تحدث ميلاً وإصغاء إليها، ولأن اللفظ المشترك إذا حمل على معنى ثم جاء والمراد به آخر كان للنفس تشوق إليه. وأنواع الجناس كثيرة. منها: التام بأن يتفقا بأنواع الحروف وأعدادها وهيئاتها كقوله تعالى ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة قيل ولم يقع منه في القرآن سواه. واستنبط شيخ الإسلام ابن حجر موضعاً آخر وهو يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار يقلب الله الليل النهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار وأنكر بعضهم كون الآية الأولى من الجناس. وقال: الساعة في الموضعين بمعنى واحد والتجنيس: أن يتفق الفظ ويختلف المعنى، ولا يكون أحدهما حقيقة والآخر مجازاً بل يكونا حقيقيتين، وزمان القيامة وإن طال لكنه عند الله في حكم الساعة الواحدة، فإطلاق الساعة على القيامة مجاز وعلى الآخرة حقيقة وبذلك يخرج الكلام عن التجنيس، كما لوقلت ركبت حماراً ولقيت حماراً. تعني بليداً. ومنها: المصحف ويسمى جناس الخط بأن تختلف الحروف في النقط كقوله (والذي هويطعمني ويسقين وإذا مرضت فهويشفين . ومنها: المحرف بأن يقع الاختلاف في الحركات كقوله (ولقد أرسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين وقد اجتمع التصحيف والتحريف في قوله (وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً . ومنها: النقص بأن يختلف في عدد الحروف سواء كان الحرف المزيد أولاً أووسطاً أوآخراً كقوله (والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ الساق كلي من كل الثمرات ومنها: المذيل بأن يزيد أحدهما أكثر من حرف في الآخر أوالأول، وسمى بعضهم الثاني بالمتوج كقوله (وانظر إلى إلهك ولكنا كنا مرسلين من آمن بالله إن ربهم بهم مذبذبين بين ذلك . ومنها: المضارع، وهوأ، يختلفا بحرف مقارب في المخرج سواء كان في الأولى أوالوسط أوالآخر كقوله تعالى وهم ينهون عنه وينأون عنه . ومنها: اللاحق بأن يختلفا بحرف غير مقارب فيه كذلك كقوله (ويل لكل همزة لمزة وإنه على ذلك ليشهد وإنه لحب الخير لشديد ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون وإذا جاءهم أمر من الأمن . ومنها: المرفق، وهوما تركب من كلمة وبعض أخرى كقوله (جرف هار فانهار . ومنها: اللفظي بأن يختلفا بحرف مناسب للآخر مناسبة لفظية كالضاد والظاء كقوله (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة . ومنها: تجنيس القلب بأن يختلفا في ترتيب الحروف نحو: فرقت بين بني إسرائيل. ومنها: تجنيس الاشتقاق بأن يجتمعا في أصل الاشتقاق ويسمى المقتضب نحو فروح وريحان فأقم وجهك للدين القيم وجهت وجهي . ومنها: تجنيس الإطلاق بأن يجتمعا في المشابهة فقط كقوله (وجنى الجنتين قال إني لعملكم من القالين ليريه كيف يواري وإن يردك بخير فلا راد اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض إلى قوله (فذودعاء عريض .

تنبيه لكون الجناس من المحاسن اللفظية لا المعنوية ترك عند قوة المعنى كقوله تعالى وما أنت بمؤمن لنا ولوكنا صادقين قيل ما الحكمة في كونه لم يقل وما أنت بمصدق، فإنه يؤدي معناه مع رعاية التجنيس? وأجيب بأن في مؤمن لبا من المعنى ليس في مصدق، لأن معنى قولك فلان مصدق لي قال لي صدقت، وأما مؤمن معناه مع رعاية التصديق إعطاء الأمن، ومقصودهم التصديق وزيادة وهوطلب الأمن فلذلك عبر به. وقد زل بعض الأدباء فقال في قوله (أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين لوقال: وتدعون لكان في مراعاة التجنيس. وأجاب الإمام فخر الدين بأن فصاحة القرآن ليست لرعاية هذه التكلفات، بل لأجل قوة المعاني وجزالة الألفاظ، وأجاب غيره بأن مراعاة المعاني أولى من مراعاة الألفاظ، ولوقال أتدعون وتدعون لوقع الالتباس على القارئ فيجعلهما بمعنى واحد تصحيفاً، وهذا الجواب غير ناضج. وأجاب ابن الزملكاني بأن التجنيس تحسين، وإنما يستعمل في مقام الوعد والإحسان لا في مقام التهويل. وأجاب الخويبي بأن تدع أخص من تذر، بمعنى ترك الشيء مع اعتنائه بشهادة الاشتقاق نحوالإيداع فإنه عبارة عن ترك الوديعة مع الاعتناء بحالها، ولهذا يختار لها من هومؤتمن عليها، ومن ذلك الدعة بمعنى الراحة وأما تذر فمعناه الترك مطلقاً، أوالترك مع الإعراض والرفض الكلي. قال الراغب: يقال فلان يذر الشيء، أي يقذفه لقلة الاعتداد به، ومنه الوزرة،: قطعة من اللحم لقلة الاعتداد به، ولا شك أن السياق إنما يناسب هذا دون الأول فأريد هنا تبشيع حالهم في الإعراض عن ربهم وأنهم بلغوا الغاية في الإعراض انتهى.

الجمع: هوأن يجمع بين شيئين أوأشياء متعددة في حكم كقوله تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا جمع المال والبنون في الزينة، وكذا قوله (والشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان .

الجمع والتفريق: هوأن تدخل شيئين في معنى وتتفرق بين جهتي الإدخال، وجعل منه الطيبي قوله (الله يتوفى الأنفس حين موتها) الآية، جمع النفسين في حكم التوفي ثم فرق بين جهتي التوفي بالحكم بالإمساك والإرسال: أي الله يتوفى الأنفس التي تقبض والتي لم تقبض، فيمسك الأولى ويرسل الأخرى.

الجمع والتقسيم: وهوجمع متعدد تحت حكم ثم تقسيمه كقوله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات .
الجمع مع التفريق والتقسيم كقوله تعالى يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه الآيات، فالجمع في قوله (لا تكلم نفس إلا بإذنه لأنها متعددة معنى، إذ النكرة في سياق النفي تعم. والتفريق قوله (فمنهم شفي وسعيد والتقسيم قوله (فأما الذين شقوا وأما الذين سعدوا .
جمع المؤتلف والمختلف: هوأن تريد التسوية بين الزوجين، فتأتي بمعان مؤتلفة في مدحها وتروم بعد ذلك ترجيح أحدهما على الآخر بزيادة فضل لا تنقص الآخر، فتأتي لأجل ذلك بمعان تخالف معنى التسوية كقوله تعالى وداود وسليمان إذ يحكمان) الآية، سوى في الحكم والعلم وزاد فضل سليمان بالفهم.

حسن النسق: هوأن يأتي المتكلم بكلمات متتاليات معطوفات متلاحمات تلاحماً سليماً مستحسناً، بحيث إذا أفردت كل جملة منه قامت بنفسها واستقل معناها بلفظها، ومنه قوله تعالى وقيل يا أرض ابلعي ماءك) الآية، فإن جملة معطوف بعضها على بعض بواوالنسق على الترتيب الذي تقتضيه البلاغة من الابتداء بالاسم الذي هوانحسار الماء عن الأرض المتوقف عليه، غاية مطلوب أهل السفينة من الإطلاق من سجنها ثم انقطاع مادة السماء المتوقف عليه تمام ذلك من دفع أذاه بعد الخروج. ومنه اختلاف ما كان بالأرض ثم الإخبار بذهاب الماء بعد انقطاع المادتين الذي هومتأخر عنه قطعاً، ثم بقضاء الأمر الذي هوهلاك من قدر هلاكه ونجاة من سبق نجاته، وأخر عما قبله لأن علم ذلك لأهل السفينة بعد خروجهم منها وخروجهم موقوف على ما تقدم، ثم أخبر باستواء السفينة واستقرارها المفيد ذهابه الخوف وحصول الأمن من الاضطراب، ثم ختم بالدعاء على الظالمين فلإفادة أن الغرق وإن عم الأرض فلم يشمل إلا من استحق العذاب لظلمه.
عتاب المرء نفسه منه ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني آيات، وقوله أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله الآيات.
 
العكس: هوأن يؤتى بكلام يقدم فيه جزء ويؤخر آخر، ثم يقدم المؤخر ويؤخر المقدم كقوله تعالى ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي هن لباس لكم وأنتم لباس لهن لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وقد سئل عن الحكمة في عكس هذا اللفظ? فأجاب ابن المنير بأن فائدته الإشارة إلى أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة. وقال الشيخ بدر الدين بن الصاحب: الحق أن كل واحد من فعل المؤمنة والكافر منفي عنه الحل، أما فعل المؤمنة فيحرم لأنها مخاطبة، وأما فعل الكافر فنفي عنه الحل باعتبار أن هذا الوطء مشتمل على المفسدة، فليس الكفار مورد الخطاب، بل الأئمة ومن قام مقامهم مخاطبون بمنع ذلك، لأن الشرع أمر بإخلاء الوجود من المفاسد، فاتضح أن المؤمنة نفى عنها الحل باعتبار، والكافر نفى عنه الحل باعتبار. قال ابن أبي الأصبع: ومن غريب أسلوب هذا النوع قوله تعالى ومن يمل من الصالحات من ذكر أوأنثى وهومؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً ومن احسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهومحسن فإن نظم الآية الثانية عكس نظم الأولى لتقديم العمل في الأولى على الإيمان وتأخيره في الثانية عن الإسلام. ومنه نوع يسمي القلب والمقلوب المستوي وما لا يستحيل بالانعكاس، وهوا، تقرأ الكلمة من آخرها إلى أولها كما تقرأ من أولها إلى آخرها كقوله تعالى كل في فلك وربك فكبر ولا ثالث لهما في القرآن.

العنوان: قال ابن أبي الأصبع: هوأن يأخذ المتكلم في عرض فيأتي لقصد تكميله وتأكيده بأمثلة في ألفاظ تكون عنواناً لأخبار متقدمة وقصص سالفة. ومنه نوع عظيم جداً وهوعنوان العلوم بأن يذكر في الكلام ألفاظاً تكون مفاتيح العلوم ومداخل لها، من الأول قوله تعالى واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها) الآية فإنه عنوان قصة بلعام. ومن الثاني قوله تعالى أطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب) الآية، فيها عنوان علم الهندسة، فإن الشكل المثلث أول الأشكال، وإذا نصب في الشمس على أي ضلع من أضلاعه لا يكون له ظل لتحديد رؤوس زواياه، فأمر الله تعالى أهل جهنم بالانطلاق إلى ظل هذا الشكل تهكماً بهم. وقوله (وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض الآيات، فيها عنوان علم الكلام وعلم الجدل وعلم الهيئة.

الفرائد: هومختص بالفصاحة دون البلاغة لأنه الإتيان بلفظة تتنزل منزلة الفريدة من العقد وهي الجوهرة التي لا نظير لها تدل على عظم فصاحة هذا الكلام وقوة عارضته وجزالة منطقه وأصالة عربيته، بحيث لوأسقطت من الكلام عزت على الفصحاء. ومنه لفظ حصحص في قوله (الآن حصحص الحق والرفث في قوله (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ولفظة فزع في قوله (حتى إذا فزع عن قلوبهم وخائنة الأعين في قوله (يعلم خائنة الأعين وألفاظ قوله (فلما استيأسوا منه خلصوا نجياً وقوله (فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين .

القسم: هوا، يريد المتكلم الحلف على شيء فيحلف بما يكون فيه فخر له أوتعظيم لشأنه أوتنويه لقدره أوذم لغيره أوجارياً مجرى الغزل الرقيق أوخارجاً مخرج الموعظة والزهد كقوله (فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون أقسم سبحانه وتعالى بقسم فوجب الفخر لتضمنه التمدح بأعظم قدرة وأجل عظمة لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعهمون أقسم سبحانه وتعالى بحياة نبيه صلى الله عليه وسلم تعظيماً لشأنه وتنويهاً بقدره. وسيأتي في نوع الإقسام أشياء تتعلق بذلك.

  اللف والنشر: هوأن يذكر شيئان أوأشياء، إما تفصيلاً بالنص على كل واحد، أوإجمالاً بأن يؤتى بلفظ يشتمل على متعدد ثم يذكر أشياء على عدد ذلك، كل واحد يرجع إلى واحد من المتقدم، ويفوض إلى عقل السامع رد كل واحد إلى ما يليق به، فالإجمالي كقوله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أونصارى أي وقالت اليهود لن يدخل الجنة إلا اليهود وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا النصارى، وإنما سوغ الإجمال في اللف ثبوت العناد بين اليهود والنصارى، فلا يمكن أن يقول أحد الفريقي بدخول الفريق الآخر الجنة، فوثق بالعقل في أنه يرد كل قول إلى فريقه لأمن اللبس، وقائل ذلك يهود المدينة ونصارى نجران. قلت: وقد يكون الإجمال في النشر لا في الملف بأن يؤتى بمتعدد ثم بلفظ يشتمل على متعدد يصلح لهما نحو حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر على قول أبي عبيدة أن الخيط الأسود أريد به الفجر الكاذب لا الليل، وقد بينته في أسرار التنزيل. والتفصيلي قسمان: أحدهما أن يكون على ترتيب اللف كقوله تعالى جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله فالسكون راجع إلى الليل والابتغاء راجع إلى النهار. وقوله تعالى ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا نبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً فللوم راجع إلى البخل ومحسوراً راجع إلى الإسراف، لأن معناه منقطعاً لا شيء عندك. وقوله (ألم يجدك يتيماً الآيات، فإن قوله (فأما اليتيم فلا تقهر راجع إلى قوله (ألم يجدك يتيماً فآوى وأما السائل فلا تنهر راجع إلى قوله (ووجدك ضالاً فإن المراد السائل عن العلم كمات فسره مجاهد وغيره وأما بنعمة ربك فحدث راجع إلى قوله (ووجدك عائلاً فأغنى رأيت هذا المثال في شرح الوسيط للنووي المسمى بالتنقيح. والثاني أن يكون على عكس ترتيبه كقوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم الخ، وجعل منه جماعة قوله تعالى حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب قالوا متى نصر الله قول الذين آمنوا ألا إن نصر الله قريب قول الرسول: وذكر الزمخشري له قسماً آخر كقوله تعالى ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله قال: هذا من باب اللف، وتقديره ومن آياته منامكم وابتغاؤكم من فضله بالليل والنهار، إلا أنه فصل بين منامكم وابتغاؤكم بالليل والنهار لأنهما زمانان، والزمان والواقع فيه كشيء واحد مع إقامة اللف على الاتحاد.

المشاكلة: ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقاً أوتقديراً، فالأول كقوله تعالى تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك ومكروا ومكر الله فإن إطلاق النفس والمكر في جانب الباري تعالى لمشاكلة ما معه، وكذا قوله (وجزاء سيئة سيئة مثلها لأن الجزاء حق لا يوصف بأنه سيئة من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه فاليوم ننساكم كما نسيتم ويسخرون منهم سخر الله منهم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ومثال التقدير قوله تعالى صبغة الله أي تطهير الله، لأن الإيمان يطهر النفوس، والأصل فيه أن النصارى كانوا يغمسون أولادهم في ماء أصفر يسمونه المعمودية ويقولون أنه تطهير لهم، فعبر عن الإيمان بصبغة الله للمشاكلة بهذه القرينة.

المزاوجة: أن يزاوج بين معنيين في الشرط والجزاء أوما جرى مجراهما كقوله: إذا ما نهى الناهي فلج بي الهـوى  أصاخت إلي الواشي فلج بها الهجر 
ومنه في القرآن آتيناه آيتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين .

المبالغة: أن يذكر المتكلم وصفاً فيزيد فيه حتى يكون أبلغ في المعنى الذي قصده. وهي ضربان: مبالغة في الوصف بأن يخرج إلى حد الاستحالة، ومنها يكاد زيتها يضيء ولولم تمسه بار ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط . ومبالغة بالصيغة. وصيغ المبالغة فعلان كالرحمن، وفعيل كالرحيم، وفعال كالتواب والغفار والقهار، وفعول كغفور وشكور وودود، وفعل كحذر وأشر وفرح، وفعال بالتخفيف كعجاب، وبالتشديد ككبار، وفعل كلبد وكبر، وفعلى كالعليا والحسنى وشورى والسوأى.
  فائدة الأكثر على أن فعلان أبلغ من فعيل، ومن ثم قال الرحمن أبلغ من الرحيم. ونصره السهيلي بأنه ورد على صيغة التثنية والتثنية تضعيف، فكأن البناء تصافعت فيه الصفة. وذهب ابن الأنباري إلى أن الرحيم أبلغ من الرحمن، ورجحه ابن عسكر بتقديم الرحمن عليه وبأنه جاء على صيغة الجمع كعبيد، وهوأبلغ من صيغة التثنية. وذهب قطرب إلى أنهما سواء.

فائدة ذكر البرهان الرشيد وأن صفات الله التي على صيغة المبالغة كلها مجاز، لأنها موضوعة للمبالغة ولا مبالغة فيها، لأن المبالغة إن ثبتت للشيء أكثر مما له وصفاته تعالى متناهية في الكمال لا يمكن المبالغة فيها، وأيضاً فالمبالغة تكون في صفات تقبل الزيادة أوالنقصان، وصفات الله منزهة عن ذلك. وستحسنه الشيخ تقي الدين السبكي. وقال الزركشي في البرهان: التحقيق أن صيغ المبالغة قسمان. أحدها: ما تحصل المبالغة فيه بحسب زيادة الفعل. والثاني: بحسب تعدد المفعولات. ولا شك أن تعددها لا يوجب للفعل زيادة، إذ الفعل الواحد قد يقع على جماعة متعددين، وعلى هذا القسم تنزل صفاته تعالى ويرتفع الإشكال، ولهذا قال بعضهم في حكيم معنى المبالغة فيه تكرار حكمه بالنسبة إلى الشرائع. وقال في الكشاف: المبالغة في التواب للدلالة على كثرة من يتوب عليه من عباده، أولأنه بليغ في قبول التوبة نزل صاحبها منزلة من لم يذنب قط لسعة كرمه. وقد أورد بعض الفضلاء سؤالاً على قوله (والله على كل شيء قدير وهوأن قديراً من صبغ المبالغة فيستلزم الزيادة على معنى قادر، والزيادة على معنى قادر محال، إذا الإيجاد من واحد لا يمكن فيه التفاضل باعتبار كل فرد فرد. وأجيب بأن المبالغة لما تعذر حملها عن كل فرد وجب صرفها إلى مجموع الإفراد التي دل السياق عليها، فهي بالنسبة إلى كثرة المتعلق لا الوصف.

المطابقة. وتسمى الطباق: الجمع بين متضادين في الجملة، وهوقسمان: حقيقي، ومجازي: والثاني يسمى التكافؤ، وكل منهما إما لفظي أومعنوي، وإما طباق إيجاب أوسلب، فمن أمثلة ذلك فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً وأنه هوأضحك وأبكى وأنه هوأمات وأحيا لكي لا تأسوعلى ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود . ومن أمثلة المجازي أومن كان ميتاً فأحييناه أي ضالاً فهديناه ومن أمثلة طباق السلب تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك فلا تخشوا الناس واخشوني . ومن أمثلة المعنوي إن أنتم إلا تكذبون قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون معناه: ربنا يعلم إنا لصادقون جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناء قال أبوعلي الفارسي: لما كان البناء رفعاً للمبنى قوبل بالفراش الذي هوعلى خلاف البناء. ومنه نوع يسمى الطباق الخفي كقوله (مما خطاياكم أغرقوا فادخلوا ناراً لأن الغرق من صفات الماء فكأنه جمع بين الماء والنار. قال ابن منقذ: وهي أخفى مطابقة في القرآن. وقال ابن المعتز: من أملح الطباق وأخفاه قوله تعالى ولكم في القصاص حياة لأن معنى القصاص القتل، فصار القتل سبب الحياة. ومنه نوع يسمى ترصيع الكلام، وهواقتران الشيء بنما يجتمع معه في قدر مشترك كقوله (إن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحي أتى بالجوع مع العري وبابه أن يكون مع الظمأ، وبالضحى مع الظمأ وبابها أن يكون مع العري، لكن الجوع والعري اشتركا في الخلو، فالجوع خلوالباطن من الطعام والعري خلوالظاهر من اللباس، والظمأ والضحى اشتركا في الاحتراق، فالظمأ احتراق الباطن من العطش والضحى احتراق الظاهر من حر الشمس. ومنه نوع يسمى المقابلة، وهي أن يذكر لفظان فأكثر ثم أضدادهما على الترتيب. قال ابن أبي الأصبع: والفرق بين الطباق والمقابلة من وجهين. أحدهما: أن الطباق لا يكون إلا من ضدين فقط، والمقابلة لا تكون إلا بما زاد من الأربعة إلى العشرة. والثاني: أي الطباق لا يكون إلا بأضداد، والمقابلة بالأضداد بغيرها. قال السكاكي: ومن خواص المقابلة أنه إذا شرط في الأول شرط أمر شرط في الثاني ضده كقوله تعالى فأما من أعطى واتقى الآيتين، قابل بين الإعطاء والبخل، والاتقاء والاستغناء، والتصديق والتكذيب واليسرى والعسرى، ولما جعل التيسير في الأول مشتركاً بين الإعطاء والاتقاء والتصديق جعل ضده وهوالتعسير مشتركاً بين أضدادها. وقال بعضهم: المقابلة إما لواحد بواحد وذلك قليل جداً كقوله (لا تأخذه سنة ولا نوم أواثنين باثنين كقوله (فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً وثلاثة بثلاثة كقوله (يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث واشكروا لي ولا تكفرون وأربعة بأربعة كقوله (فأما من أعطى الآيتين، أوخمسة بخمسة كقوله (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما الآيات، قابل بين بعوضه فما فوقها وبين فأما الذين آمنوا وأما الذين كفروا وبين يضل ويهدي، وبين ينقضون وميثاقه، وبين يقطعون وأن يوصل. أوستة بستة كقوله (زين الناس حب الشهوات) الآية، ثم قال قل أؤنبئكم) الآية، قابل الجنات والأنهار والخلد والأزواج والتطهير والرضوان بإزاء النساء والبنين، والذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث. وقسم آخر المقابل إلى ثلاثة أنواع: نظيري، ونقيضي، وخلافي. مثال الأول مقابلة السنة بالنوم في الآية الأولى، فإنهما جميعاً من باب الرقاد المقابل باليقظة في آية وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود وهذا مثال الثاني فإنهما نقيضان. ومثال الثالث: مقابلة الشر بالرشد في قوله (إنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً فإنهما خلافان لا نقيضان، فإن نقيض الشر الخير والرشد ألغي.

المواربة براء مهملة وباء موحدة: أن يقول المتكلم قولاً يتضمن ما ينكر عليه، فإذا حصل الإنكار واستحضر بحذقه وجهاً من الوجوه يتلخص به إما بتحريف كلمة أوتصحيفها أوزيادة أونقص. قال ابن أبي الأصبع: ومنه قوله تعالى حكاية عن أكبر أولاد يعقوب ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق فإنه قرئ أن ابنك سرق ولم يسرق، فأتى بالكلام على الصحة بإبدال ضمة من فتحة وتشديد الراء وكسرتها.
 
المراجعة: قال ابن أبي الأصبع: هي أن يحكي المتكلم مراجعة في القول جرت بينه وبين محاور له بأوجز عبارة وأعدل سبك وأعذب ألفاظ، ومنه قوله تعالى قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين جمعت هذه القطعة وهي بعض آية ثلاث مراجعات فيها معاني الكلام من الخبر والاستخبار والأمر والنهي والوعد والوعيد بالمنطوق والمفهوم. قلت: أحسن من هذا أن يقال: جمعت الخبر والطلب والإثبات والنفي والتأكيد والحذف والبشارة والنذارة والوعد والوعيد.

النزاهة: هي خلوص ألفاظ الهاء من الفحش حتى يكون كما قال أبوعمر ابن العلاء وقد سئل عن أحسن الهجاء: هو الذي إذا أنشدته العذراء في خدرها لا يقبح عليها، ومنه قوله تعالى وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون ثم قال أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك الظالمون فإن ألفاظ ذم هؤلاء المخبر عنهم بهذا الخبر أتت منزهة عما يقبح في الهجاء من الفحش وسائر هجاء القرآن كذلك.

الإبداع: بالباء الموحدة: أ، يشتمل الكلام على عدة ضروب من البديع. قال ابن أبي الأصبع: ولم أر في الكلام مثل قوله تعالى يا أرض ابلعي ماءك فإن فيها عشرين ضرباً من البديع وهي سبع عشرة لفظة، وذلك المناسبة التامة في ابلعي واقلعي والاستعارة فيهما؛ والطباق بين الأرض والسماء. والمجاز في قوله يا سماء فإن الحقيقة يا مطر السماء؛ والإشارة في وغيض الماء فإنه عبر به عن معان كثيرة، لأن الماء لا يغيض حتى يقلع مطر السماء وتبلغ الأرض ما يخرج منها من عيون الماء فينقص الحاصل على وجه الأرض من الماء. والإرداف في واستوت. والتمثيل في وقضى الأمر. والتعليل فإن غيض الماء علة الاستواء. وصحة التقسيم فإنه استوعب فيه أقسام الماء حالة نقصه، إذ ليس إلا احتباس ماء السماء والماء النابع من الأرض وغيض الماء الذي على ظهرها. والاحتراس في الدعاء لئلا يتوهم أن الغرق لعمومه يشمل من لا يستحق الهلاك، فإن عدله تعالى يمنع أن يدعوعلى غير مستحق. وحسن النسق وائتلاف اللفظ مع المعنى والإيجاز، فإنه تعالى قص القصة مستوعبة بأخصر عبارة. والتسهيم فإن أول الآية يدل على آخرها. والتهذيب لأن مفرداتها موصوفة بالصفات الحسن كل لفظة سهلة مخارج الحروف عليها رونق الفصاحة مع الخلومن البشاعة وعقادة التركيب. وحسن البيان من جهة أن السامع لا يتوقف في فهم معنى الكلام ولا يشكل عليه شيء منه. والتمكين لأن الفاصلة مستقرة في محلها مطمئنة في مكانها غير قلقة ولا مستدعاة. والانسجام هذا ما ذكره بان أبي الأصبع قلت: وفيها أيضاً الاعتراض.





Tibaq (Duality between the opposites)

There is Tibaq between the double-opposites:

1. Between ‘(those) believed’ and ‘(those) disbelieved’.

2,3. Between ‘The Light’ and ‘The darkness(s)’ in two distinct positions. 

References
See the Muqabalah below. Tibaq is a special case of the Muqabalah.



























فأقـــــول
(( فى هذه الآية الكريمة )) الطباق وهو الجمع بين الضدين وذلك فى ثلاثة مواضع
بين  آمنوا و كفروا
وبين النور والظلمات فى الموضعين




Muqabala (Morphism between the opposites)

There is Muqabala between the opposites two or more:

4. Between Allah and Taghut.
5. Between Waliyyu (Close Friend) and Aulia’ (Close friends, pl.), in this technique (Al-Badi') the singular and plural are opposites.
6. Between ‘(those) believed’ and ‘(those) disblieved’.
7. Between ‘(Allah) makes them exit’ and ‘(Close friends other than Allah, pl.) make then exit’.
8,9. Between Min (From) and ‘Ila (Towards). (Two positions) A verse of Divan (Collection) of Mutanabbi used as justification for this usage:

I go to visit them and the darkness of the night intervenes Li (on my behalf)
That I am prevented (from being seen) and the white of the dawn blinds Bi (By me)

Li and Bi are Muqabala. (See the Sharh (Explanation) of ‘Ukbari for this Divan.)

10. Between the ‘The darkness(s)’ and ‘The Light’.
11. Between ‘The Light’ and ‘The darkness(s)’.



( وفيها ) المقابلة (1) فى ثمانية مواضع
بين الجلالة والطاغوت،
وولىّ وأولياء لأن المفرد يقابله الجمع فى هذا الفن ،
وبين آمنوا وكفروا،
ويخرجهم ويخرجونهم لماذكر،
وبين من والى فى الموضعين ، لأن من لابتداء الغاية وإلى لا نتهائها فهما متقابلان فقد أورد أهل البديع فى المقابلة قول الشاعر :  أزورهم وسواد الليل يشفع لى _____ وأنثنى وبياض الصبح يغرى بى
فقالوا إن بين لى وبى مقابلة ،
وبين الظلمات والنور ،
والنور والظلمات
























References

Elucidation for the Science of Eloquence
Al-Qazwini
The Third Technique of the Science of Al-Badi’ (Fanciful Expressions of Creativity)


 الإيضاح في علوم البلاغة
 جلال الدين أبو عبدالله محمد بن سعدالدين بن عمرالقزويني 
 الفن الثالث في علم البديع .

This is a science via which the beautification of speech is cognized in regards/compliance to/with the (textual) correspondence (between the parts of speech), according to the necessities of the circumstances and the clarity of the indications. (Dara: This particular form of Al-Badi’ deals with parts of speech with similar or opposite correspondences that elucidates certain complex circumstances that requires beautification of speech in order for the listener to cognize what is meant behind the words, to cognize the weight of circumstances)

وهو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه على مقتضى الحال ووضوح الدلالة

And the latter has two forms:

1.    Conceptual, correspondence between opposites or related meanings
2.    Literal, correspondence between articles or propositions

وهذه الوجوه ضربان ضرب يرجع إلى المعنى وضرب يرجع إلى اللفظ أما المعنوي


Mutabaqa (or Tibaq or Tadhad) is when the opposites are matched:

Opposite words:
And you would have considered them conscious but they were unconscious. []

Opposite verbs:
You bestow the dominion for whom You wish and take away the dominion from whom You wish, and You empower whom You wish, and You humiliate whom You wish. []

It is the case: Hu causes the smiling and causes the weeping; It is the case: Hu causes the death and causes the life. []


 فمنه المطابقة وتسمى الطباق والتضاد أيضا وهي الجمع بين المتضادين أي معنيين متقابلين في الجملة ويكون ذلك إما بلفظين من نوع واحد اسمين كقوله تعالى ( وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ) أو فعلين كقوله تعالى ( تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء ) وقول النبي للأنصار ( إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع ) وقول أبي صخر الهذلي .
( أما والذي أبكى وأضحك والذي ... أمات وأحيا والذي أمره الأمر ) .
وقول بشار .
( إذا أيقظتك حروب العدى ... فنبه لها عمرا ثم نم )


Articles:
For her (Nafs (Self)) what she gained and over her what she gained [] (Dara: La (For) refers to what the person benefited from or rewarded for, and ‘Alā (Over) what the person is held accountable for, considered as opposites.)


 أو حرفين كقوله تعالى ( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) وقول الشاعر .
( على أنني راض بأن أحمل الهوى ... وأخلص منه لا علي ولا ليا ) .

وإما بلفظين من نوعين كقوله تعالى ( أو من كان ميتا فأحييناه ) أي ضالا فهديناه وقول طفيل .
( بساهم الوجه لم تقطع أباجله ... يصان وهو ليوم الروع مبذول ) ومن لطيف الطباق قول ابن رشيق .
( وقد أطفأوا شمس النهار وأوقدوا ... نجوم العوالي في سماء عجاج ) وكذا قول القاضي الأرجاني .
( ولقد نزلت من الملوك بماجد ... فقر الرجال إليه مفتاح الغنى ) وكذا قول الفرزدق .
( لعن الإله بني كليب إنهم ... لا يغدرون ولا يفون لجار ) .
( يستيقظون إلى نهيق حمارهم ... وتنام أعينهم عن الأوتار ) .
وفي البيت الأول تكميل حسن إذ لو اقتصر على قوله لا يغدرون لاحتمل الكلام ضربا من المدح إذ تجنب الغدر قد يكون عن عفة فقال ولا يفون ليفيد أنه للعجز كما أن ترك الوفاء للؤم وحصل مع ذلك إيغال حسن لأنه لو اقتصر على قوله لا يغدرون ولا يفون المعنى الذي قصده ولكنه لما احتاج إلى القافية أفاد بها معنى زائدا حيث قال لجار لأن ترك الوفاء للجار أشد قبحا من ترك الوفاء لغيره


Opposite words that might not map to opposite meanings:

Due to their wrong-doings they were drowned Fa (AND inexorably linked to the drowning) they were entered into the Fire. [] (Dara: Seemingly the water and fire are opposites, but the water of this world has nothing to do with the Fire of hereafter therefore the meant-meanings are not opposites)


 والطباق قد يكون ظاهرا كما ذكرنا وقد يكون خفيا نوع خفاء كقوله تعالى ( مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا ) .
طابق بين أغرقوا وأدخلوا نارا .
وقول أبي تمام .
( مها الوحش إلا أن هاتا أوانس ... قنا الخط إلا أن تلك ذوابل ) .
طابق بين هاتا وتلك



Tibaq divides into two categories:

1.    Binding as was discussed above i.e. two different words/verbs are bonded together to obtain opposite meanings e.g. sleep vs. awake or fire vs. water.
2.    Explicit Negation where a single verb is used twice once in positive and once in negative

However most people do not know, know some surface manifest from the life of this world. []
(For that purpose) Do not fear people and fear Me [].


 والطباق ينقسم إلى طباق الإيجاب كما تقدم وإلى طباق السلب وهو الجمع بين فعلي مصدر واحد مثبت ومنفي أو أمر ونهي كقوله تعالى ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) وقوله ( فلا تخشوا الناس واخشون ) وقول الشاعر .
( وننكر إن شئنا على الناس قولهم ... ولا ينكرون القول حين نقول ) وقول البحتري .
( يقيض لي من حيث لا أعلم النوى ... ويسري إلى الشوق من حيث أعلم ) .
وقول أبي الطيب .
( ولقد عرفت وما عرفت حقيقة ... ولقد جهلت وما جهلت خمولا

 وقول الآخر .
( خلقوا وما خلقوا لمكرمة ... فكأنهم خلقوا وما خلقوا ) .
( رزقوا وما رزقوا سماح يد ... فكأنهم رزقوا وما رزقوا ) .
قيل ومنه قوله تعالى ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) أي لا يعصون الله في الحال ويفعلون ما يؤمرون في المستقبل وفيه نظر لأن العصيان يضاد فعل المأمور به فكيف يكون الجمع بين نفيه وفعل المأمور به تضادا ومن الطباق قول أبي تمام .
( تردى ثياب الموت حمرا فما أتى ... لها الليل إلا وهي في سندس خضر ) وقول أبي حيوس .
( طالما قلت للمسائل عنكم ... واعتمادي هداية الضلال ) .
( إن ترد علم حالهم عن يقين ... فألقهم يوم نائل أو نزال ) .
( تلق بيض الوجوه سود مثار النقع ... خضر الأكناف حمر النصال ) .
وقول الحريري فمذ ازور المحبوب الأصفر واغبر العيش الأخضر اسود يومي الأبيض وابيض فودي الأسود حتى رثى لي العدو الأزرق فيا حبذا الموت الأحمر .
ومن الناس من سمى نحو ما ذكرناه تدبيجا وفسره بأن يذكر في معنى من المدح أو غيره ألوان بقصد الكناية أو التورية أما تدبيج الكناية فكبيت أبي تمام وبيتي ابن حيوس وأما تدبيج التورية فكلفظ الأصفر في قول الحريري ويلحق بالطباق شيئان

 أحدهما نحو قوله تعالى ( أشداء على الكفار رحماء بينهم ) فإن الرحمة مسببة عن اللين الذي هو ضد الشدة وعليه قوله تعالى ( من رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ) فإن ابتغاء الفضل يستلزم الحركة المضادة للسكون والعدول عن لفظ الحركة إلى لفظ ابتغاء الفضل لأن الحركة ضربان حركة لمصلحة وحركة لمفسدة والمراد الأولى لا الثانية ومن فاسد هذا الضرب قول أبي الطيب .
( لمن تطلب الدنيا إذا لمن ترد بها ... سرور محب أو إساءة مجرم ) .
فإن ضد المحب هو المبغض والمجرم قد لا يكون مبغضا وله وجه بعيد والثاني ما يسمى إيهام التضاد كقول دعبل .
( لا تعجبي يا سلم من رجل ... ضحك المشيب برأسه فبكى ) وقول أبي تمام .
( ما إن ترى الأحساب بيضا وضحا ... إلا بحيث ترى المنايا سودا ) .
وقوله أيضا في الشيب .
( له منظر في العين أبيض ناصع ... ولكنه في القلب أسود أسفع ) وقوله .
( وتنظري خبب الركاب ينصها ... محيي القريض إلى مميت المال ) .






 المقابلة .

Muqabala
It is similar to the Mutabaqa except it could apply to groupings with larger than two members. (Dara: like an array of concepts matched against another array for opposite concepts.)

Therefore, for sure, they shall smile little and for sure they shall weep much [].

“Indeed Friendship is not applied to something except adorns it and is not removed except disfigures it.” said the Prophet.


ودخل في المطابقة ما يخص باسم المقابلة وهو أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو معان متوافقة ثم بما يقابلهما أو يقابلها على الترتيب والمراد بالتوافق خلاف التقابل وقد تتركب المقابلة من طباق وملحق به مثال مقابلة اثنين باثنين قوله تعالى ( فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ) وقول النبي ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ) .
وقول الذبياني .
( فتى ثم فيه ما يسر صديقه ... على أن فيه ما يسوء الأعاديا ) وقول الآخر .
( فوا عجبا كيف اتفقنا فناصح ... وفي ومطوي على الغل غادر ) .
فإن الغل ضد النصح والغدر ضد الوفاء .
ومثال مقابلة ثلاثة بثلاثة قول أبي دلامة .
( ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا ... وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل ) وقول أبي الطيب .
( فلا الجود يفني المال والجد مقبل ... ولا البخل يبقي المال والجد مدبر ) .


Here is an example of a quadruple Muqabala:
And the one offers (charity) and safeguards with goodness of sincerity, therefore We shall pave the way towards ease, and the one who is stingy and seeks needlessness (away from Allah) and with falsehood of sincerity, therefore we shall pave the way towards hardship.


ومثال مقابلة أربعة بأربعة قوله تعالى ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ) فإن المراد باستغنى أنه زهد فيما عند الله كأنه مستغن عنه فلم يتق أو استغنى بشهوات الدنيا عن نعيم الجنة فلم يتق قيل وفي قول أبي الطيب  ( أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وأنثني وبياض الصبح يغري بي ) .


Example of 5-tuple:

I go to visit them and the darkness of the night intervenes Li (on my behalf)
That I am prevented (from being seen) and the white of the dawn blinds Bi (By me) 

Every word of each verse matches to an opposite including the last articles of Li and Bi.


مقابلة خمسة بخمسة على أن المقابلة الخامسة بين لي وبي وفيه نظر لأن اللام والباء فيهما صلتا الفعلين فهما من تمامهما وقد رجح بيت أبي الطيب على بيت أبي دلامة بكثرة المقابلة مع سهولة النظم وبأن قافية هذا ممكنة وقافية ذاك مستدعاة فإن ما ذكره غير مختص بالرجال وبيت أبي دلامة على بيت أبي الطيب بجودة المقابلة فإن ضد الليل المحض هو النهار لا الصبح .
ومن لطيف المقابلة ما حكي عن محمد بن عمران الطلحي إذ قال له المنصور بلغني أنك بخيل فقال يا أمير المؤمنين ما أجمد في حق ولا أذوب في باطل .
وقال السكاكي المقابلة أن تجمع بين شيئين متوافقين أو أكثر وضديهما ثم إذا شرطت هنا شرطا شرطت هناك ضده كقوله تعالى ( فأما من أعطى ) الآيتين لما جعل التيسير مشتركا بين الإعطاء والاتقاء والتصديق جعل ضده وهو التعسير مشتركا بين أضداد تلك وهي المنع والاستغناء والتكذيب


Metaphysics


Al-Azhari
“Ibn ‘A’rābi said: Mutabaqa is when the horse places the back legs where the front legs were i.e. gallop or prance. “



تهذيب اللغة  الأزهري
وقال ابن الأعرابي: المطابقة أن يضع الفرسُ رجله في موضع يده؛

المعاني الكبير  ابن قتيبة الدينوري 
التشبيه بالكلاب
قال الجعدي: وشعثٌ يطابقنَ بالـدارعـينَ           طباقَ الكلابِ يطأنَ الهَراسا 
المطابقة أن تقع الرجل موقع اليد، والهراس نبت له شوك والكلب يطابق والذئب لا يطابق

تاج العروس  مرتضى الزبيدي
يَرْكُضْنَ: يَطَأْنَ،

الموازنة  الآمدي
ما يستكره للطائي من المطابق
ورأى الطائي الطباق في أشعار العرب، وهو أكثر وأوجد في كلامها من التجنيس، وهو: مقابلة الحرف بضده أو ما يقارب الضد، وإنما قيل "مطابق" لمساواة أحد القسمين صاحبه، وإن تضادا أو اختلفا في المعنى، ألا ترى إلى قولهم في أحد المعنيين - إذا لم يشاكل صاحبه - ليس هذا طبق هذا، وقولهم في المثل "وافق شنٌ طبقه" والطبق للشيء إنما قيل له طبقٌ لمساواته إياه في المقدار، إذا جعل عليه أو غطى به، وإن اختلف الجنسان.
قال الله عز وجل "لتركبن طبقاً عن طبق" أي: حالا بعد حال، ولم يرد تساويهما في تمثيل المعنى، وإنما أراد جل وعز - وهو أعلم - تساويهما فيكم، وتغييرهما إياكم؛ بمرورهما عليكم، ومنه قول العباس بن عبد المطلب: إذا انقضى عالمٌ بدا طبق
أي: جاءت حال أخرى تتلو الحال الأولى؛ ومنه طباق الخيل، يقال: طابق الفرس إذا وقعت قوائم رجليه في موضع قوائم يديه في المشي أو العدو؛ وكذلك مشي الكلاب، قال الجعدي: طباق الكلاب يطأن الهراسا 
فهذا حقيقة الطباق، إنما هو مقابلة الشيء لمثله الذي هو على قدره، فسموا المتضادين - إذا تقابلا - مطابقين؛




Dara: This verse is about the dynamics of several worlds interacting with each other and the human beings entering and exiting, from one to the other, from the darkness to the light, repeatedly and concisely. This dynamics might feel like the galloping of a horse where the Murid (Seeker of the Divine) places the hands where the feet were in the darkness and prance at the light and when that light ends again gallop as such to prance at the next region of light.









I remember when in Jeddah, had to teach some young men for a living and there was one young Yemeni man whom I used to ask to lead the prayers after the class, and as soon as he started to recited the Qur’an I was seeing herd of gazelles hopping! When I used to look at the calligraphy of the verses on the cloak of House of Allah, I had often the distinct feeling of a school of flamingos walking gracefully.







Ibn Arabi 
Kitab Al-Mim and Al-Waw and Al-Nun
“And this is the way of Imam Ja’far Sadiq and how he visualized the alphabets and he used to say that these alphabets formed shaped and were formed like some animals, we do not say visualize like animals but we do say like geometrical shapes, and Allah knows best but I believe this is a fabrication attributed to the Imam Sadiq (about the animal visualization of the alphabets).”

Unfortunately the Western modern thought and language renders the universe as a dead cold static realm and there is no room for the Divine Words to have living dynamics! Clearly this verse shows that several universes dynamically interact with each other and the form of interaction is rendered as living forms of motility, a perpetual momentum that pushes us all forwards.


Mapping one universe to another

Al-Ghazali
“I say (it is my opinion): Since the universe of Shahada (Observables) became an ‘elevator’ towards the universe of Malakut (Spiritual Realms) and Suluk (Voyage) of Sirat-Al-Mustaqim (The Straight Path) refers to this upward glide i.e. the Din (Religion, way of spiritual life) and the resting-places of the Divine Guidance, therefore if there was no relationships and connections between these universes how could then be any form or glide from one to the other?

Due to the Divine Mercy there is‘equivalence’ between the realm of Shahad (Observables) and Malakut (Realm of Spirits) i.e. entities in one realm are corresponded to the entities in the other realm! Perhaps an entity in the Malakut (Realm of Spirits) has multitudes of corresponding entities in this world. Therefore a metaphor (e.g. entering and exiting the light) becomes an ‘exhibited display’ of an analog (of something in the other universe) and therefore corresponds to an entity in another universe and this correspondence is called Al-Mutabaqah.

To understand these analogs/metaphors demands full and thorough examination of all existing entities in all universes completely and there is no way any human intellect can understand it. Dara: What Ghazali means is that the map is global and only global understanding can add up to complete understanding and there is no way the human intellect can have such global cognizance. ”



مشكاة الأنوار  أبو حامد الغزالي
وأقول: لما كان عالم الشهادة مرقاة إلى عالم الملكوت، وكان سلوك الصراط المستقيم عبارة عن هذا الترقي؛ وقد يعبر عنه بالدين وبمنازل الهدى- فلو لم يكن بينهما مناسبة واتصال لما تصور الترقي من أحدهما إلى الآخر- جعلت الرحمة الإلهية عالم الشهادة على موازنة عالم الملكوت: فما من شيء من هذا العالم إلا وهو مثال لشيء من ذلك العالم. وربما كان الشيء الواحد مثالا لأشياء من عالم الملكوت. وربما كان للشيء الواحد من الملكوت أمثلة كثيرة من عالم الشهادة. وإنما يكون مثالا إذا ماثله نوعا من المماثلة، وطابقه نوعا من المطابقة. وإحصاء تلك الأمثلة يستدعي استقصاء جميع موجودات العالمين بأسرها، ولن تفي به القوة البشرية وما اتسع لفهمه القوة البشرية.


Conformal Maps, as examples, were used to render the concepts of the mapping between the Malakut (Realm of Spirits) and Shahada (Realm of observables). They are used for mapping the spherical surface of the earth to a flat area in order to make accurate geographic maps where the angels are preserved.

Similarly the Muqabala and Mutabaqa are mapmaking tools at our disposal to map the realm of spirits into our corporeal here to understand what is happening i.e. friendship of Allah and how it is supplied and used and how friendship of other than Allah abused.





































Majaz (Corridor)

There are eight Majaz (Corridor) in this verse:

12. “Allah causes them to exit” i.e. Allah prevents them to enter into darkness(s) from the beginning
13. “They cause them to exit” as in #12 (in opposite direction)
14. Taghut causing the exit from light and that is so because Allah is the real doer of all good and evil not Taghut
15. The Companions of Fire
16,17. Assigning darkness to disbelief (2 positions)
18,19. Assigning Light to belief (2 positions)





























( وفيها ) ثمان مجازات

فى يخرجهم بمعنى يمنعهم من الدخول فيه إبتداءاً(2)
وفى يخرجونهم كذلك
وفى نسبة الإخراج إلى الطاغوت لأنه سبب ، وفاعل الخير والشر على الحقيقة هو الله (3)
وفى أصحاب النار (4)
وفى إطلاق الظلمات على الكفر (5)
والنور على الإيمان فى الموضعين




References

Al-Idhāhu Fi ‘Ulumil Balaghati (Qazwini)
Elucidation for sciences of The Eloquence

Haqiqa (The Actuality) & Majaz (The Corridor, The Metaphor)
Haqiqa is a word, often used, as coinage within the conventional/colloquial conversations. By ‘often used’ we take a precautionary measure against the words that are not being used. Our caution is two fold:

1.    Wrong usage e.g. you might say to your companion ‘fetch this book’ pointing towards a book in front of you, and it would have been totally wrong usage had you said: ‘fetch this horse’.
2.    For Majaz (Metaphorical) usage and that is when there is no such application of the word within the convenational/colloquial conversations or any other place e.g. usage of the word lion as in relation to a brave man.

Again note that we carefully said ‘within the conventional/colloquial conversations’ to take precautionary measure against the usage of a coinage that does not exist within the conventional/colloquial conversations e.g. Salat (The Daily Prayers) is used due to its familiarity within the Sharia (not due to the conversational conventions). (The word was not a part of the daily conversations of the Arab of pre-Islam)

Definition: Al-Wadh’ (Coinage) is the (specific) Ta’yin (Assignment of Semantics) to an expression indicating the meaning ‘in and of itself’.  By ‘in and of itself’ we are taking a precautionary measure against the Ta’yin (Assignment of Semantics) to an expression based on what is linked to it (Context), for the latter is of the (general) type Ta’yin (Assignment of Semantics) and not Wadh’ (Coinage).



الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
وقد يقيدان باللغويين، الحقيقة: الكلمة المستعملة فيما وضعت له في اصطلاح به التخاطب، فقولنا: المستعملة احتراز عما لم يستعمل، فإن الكلمة قبل الاستعمال لاتسمى حقيقة، وقولنا: فيما وضعت له احتراز عن شيئين: أحدهما: ما استعمل في غير ما وضعت له غلطاً، كما إذا أن تقول لصاحبك: خذ هذا الكتاب، مشيراً إلى كتاب بين يديك فغلطت فقلت خذ هذا الفرس.

والثاني: أحد قسمي المجاز وهو ما استعمل فيما لم يكن موضوعاً له لا في اصطلاح به التخاطب ولا في غيره، كلفظة الأسد في الرجل الشجاع، وقولنا في اصطلاح به التخاطب، احتراز عن القسم الآخر من المجاز وهو ما استعمل فيما وضع له لا في اصطلاح به التخاطب كلفظ الصلاة يستعمله المخاطب يعرف الشرع في الدعاء مجازاً والوضع تعيين اللفظ للدلالة على معنى بنفسه، فقولنا: بنفسه احتراز من تعيين اللفظ للدلالة على معنى بقرينة أعني المجاز، فإن ذلك التعيين لايسمى وضعاً، ودخل المشترك في الحد لأن عدم دلالته على أحد معنييه بلا قرينة لعارض أعني الاشتراك لا ينافي تعيينه للدلالة عليه بنفسه، وذهب السكاكي إلى أن المشترك كالقرء معناه الحقيقي وهو ما لا يتجاوز معنييه، كالطهر والحيض غير مجموع بينهما،

قال: فهذا ما يدل عليه بنفسه ما دام منتسباً إلى الوضعين، أما إذا خصصته بواحد إما صريحاً مثل أن تقول القرء بمعنى الطهر، وإما استلزاماً مثل أن تقول القرء لا بمعنى الحيض، فإنه حينئذ ينتصب دليلاً دالاً بنفسه على الطهر بالتعيين، كما كان الواضع عينه بإزائه بنفسه، ثم قال في موضع آخر: وأما ما يظن بالمشترك من الاحتياج إلى القرينة في دلالته على ما هو معناه فقد عرفت أن منشأ هذا الظن عدم تحصيل معنى المشترك الدائر بين الوضعين وفيما ذكره نظر، لأنا لا نسلم أن معناه الحقيقي ذلك، وما الدليل على أنه عند الإطلاق يدل عليه. ثم قوله إذا قيل: القرء بمعنى الطهر أو لا بمعنى الحيض فهو دال بنفسه على الطهر بالتعيين سهو ظاهر فإن القرينة كما تكون معنوية تكون لفظية، وكل من قوله بمعنى الطهر وقوله لا بمعنى الحيض قرينة، وقيل دلالة اللفظ على معناه لذاته وهو ظاهر الفساد لاقتضائه أن يمنع نقله إلى المجاز وجعله عاماً ووضعه للمضادين كاجون للأسود والأبيض فإن ما بالذات لا يزول بالغير ولاختلاف اللغات باختلاف الأمم، وتأوله السكاكي رحمه الله على أنه تنبيه على ما عليه أئمة علمي الاشتقاق والتصريف من أن للحروف في أنفسها خواص بها تختلف، كالجهر والهمس والشدة والرخاوة والتوسط بينها وغير ذلك مستدعية أن العالم بها إذا أخذ في تعيين شيء منها لمعنى لا يهمل التناسب بينهما قضاء لحق المحكمة كالفصم بالفاء الذي هو حرف رخو لكسر الشيء من غير أن يبين، والقصم بالقاف الذي هو حرف شديد لكسر الشيء حتى يبين. وأن التركيبات كالفعلان والفعلي بالتحريك، كالنزوان والحيدي، وفعل مثل شرف وغير ذلك خواص أيضاً فيلزم فيها ما يلزم في الحروف وفي ذلك نوع تأثير لأنفس الكلم في اختصاصها بالمعاني.

والمجاز مفرد ومركب، أما المفرد فهو الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له في اصطلاح به التخاطب على وجه يصح مع قرينة عدم إرادته، فقولنا: المستعملة احتراز عما لا يستعمل لأن الكلمة قبل الاستعمال لا تسمى مجازاً كما لا تسمى حقيقية، وقولنا: في اصطلاح به الخاطب ليدخل فيه نحو لفظ الصلاة إذا استعمله المخاطب بعرف الشرع في الدعاء مجازاً، فإنه وإن كان مستعملاً فيما وضع له في الجملة فليس بمستعمل فيما وضع له في الاصطلاح الذي به وقع التخاطب، وقولنا: على وجه يصح احتراز عن الغلط كما سبق وقولنا: مع قرينة عدم إرادته احتراز عن الكناية كما تقدم.

والحقيقة لغوية وشرعية وعرفية خاصة أو عامة، لأن واضعها إن كان واضع اللغة فلغوية وإن كان الشارع فشرعية وإلا فعرفية، والعرفية إن تعين صاحبها نسبت إليه، كقولنا كلامية ونحوية وإلا بقيت مطلقة، مثال اللغوية لفظ أسد إذا استعمله المخاطب بعرف اللغة في السبع المخصوص، ومثال الشرعية لفظ صلاة إذا استعمله المخاطب بعرف الشرع في العبادة المخصوصة، ومثال العرفية الخاصة لفظ فعل إذا استعمله المخاطب بعرف النحو في الكلمة المخصوصة، ومثال العرفية العامة لفظ دابة إذا استعمله المخاطب بالعرف العام في ذي الأربع، وكذلك المجاز المفرد لغوي وشرعي وعرفي، مثال اللغوي لفظ أسد إذا استعمله المخاطب بعرف اللغة في الرجل الشجاع، ومثال الشرعي لفظ صلاة إذا استعمله المخاطب بعرف الشرع في الدعاء، ومثال العرفي الخاص لفظ فعل إذا استعمله المخاطب بعرف النحو في الحدث، ومثال العرفي العام لفظ دابة إذا استعمله المخاطب بالعرفي العام في الإنسان.


Haqiqa (The Actuality) is either of the template Fa’il as a subject when you say ‘I actualized something’ meaning I established something, or it is of the template Fa’il but as the doer of the action like when you say ‘Something actualized’ something established itself firmly upon its origin.



الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
والحقيقة إما فعيل بمعنى مفعول من قولك حققت الشيء أحقه إذا أثبته، أو فعيل بمعنى فاعل من قولك حق الشيء يحق إذا ثبت، أي المثبتة أو الثابتة في موضعها الأصلي، فأما التاء فقال صاحب المفتاح هي عندي للتأنيث في الوجهين لتقدير لفظ الحقيقة قبل التسمية صفة مؤنث غير مجرأة على الموصوف، وهو الكلمة وفيه نظر، وقيل هي لنقل اللفظ من الوصفية إلى الاسمية الصرفة كما قيل في - أكيلة ونطيحة - إن التاء فيهما لنقلهما من الوصفية إلى الاسمية، فلذلك لا يوصف بهما، فلا يقال شاة أكيلة أو نطيحة.

Al-Majaz is of the template Maf’al as a place for traversing to go beyond i.e. a passageway or corridor. The usage ‘I made something Majaz towards my need’ means made inroads towards fulfilling a need. The verb Jāza through a place means voyaging through.

Definition: Al-Majaz is a corridor towards the formation of concepts.

There are varying considerations for usage of Majaz e.g. Red man could identify the ethnicity of the man while the reddish man could identify the anger or bloodiness of someone.



الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
والمجاز قيل مفعل من جاز المكان يجوزه إذا تعداه أي تعدت موضعها الأصلي وفيه نظر، والظاهر أنه من قولهم جعلت كذا مجازاً إلى حاجتي - أي طريقاً له - على أن معنى جاز المكان سلكه على ما فسره الجوهري وغيره، فإن المجاز طريق إلى تصور معناه واعتبار التناسب في التسمية يغاير اعتبار المعنى في الوصف كتسمية إنسان له حمرة بأحمر ووصفه بأحمر، فإن الأول لترجيح الاسم على غيره حال وضعه له، والثاني لصحة إطلاقه فلا يصح نقض الأول بوجود المعنى في غير المسمى كما يلهج به بعض الضعفاء.


There are two kinds of Majaz

1.    ‘Isti’āra as in borrowing meanings from other phrases
2.    Mursal



الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
والمجاز ضربان: مرسل واستعارة لأن العلاقة المصححة إن كانت تشبيه معناه بما هو موضوع له فهو استعارة وإلا فهو مرسل، وكثيراً ما تطلق الاستعارة على استعمال اسم المشبه به في المشبه فيسمى المشبه به مستعاراً منه والمشبه مستعاراً له واللفظ مستعاراً، وعلى الأول لا يشتق منه لكونه اسماً للفظ لا للحدث.


Mursal
Mursal is a form of Majaz (Corridor towards meanings, Metaphor) where there is no intimate relationship between the ‘oft-used’ usage of the expression and Wadh' (The assigned Semantics). For example, the hand is metaphorically used as blessings, while the hand is something that is used for reaching a target and a member of the body. However one might say ‘the blessing stretched over the land’ and yet we cannot say ‘the hand stretched over the land’.

One might say the camel rider has his fingers over the camel which means he is a proficient rider.

Again the saying: I have seen the fingers of the life, the good finger and the bad finger; here we know the life has no fingers, finger really means the impact of the life, some good impacts and some not so good impacts.




الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
الضرب الأول المرسل: وهو ما كانت العلاقة بين ما استعمل فيه وما وضع له ملابسة غير التشبيه، كاليد إذا استعملت في النعمة لأن من شأنها أن تصدر عن الجارحة ومنها تصل إلى المقصود بها، ويشترط أن يكون في الكلام إشارة إلى المولى لها فلا يقال اتسعت اليد في البلد أو اقتنيت يداً، كما يقال اتسعت النعمة في البلد أو اقتنيت نعمة وإنما يقال جلت يده عندي وكثرت أياديه لدي ونحو ذلك، ونظير هذا قولهم في صفة راعي الإبل إن له عليها أصبعاً أرادوا أن يقولوا له عليها أثر حذق فدلوا عليه بالإصبع لأنه ما من حذق في عمل يد إلا وهو مستفاد من حسن تصريف الأصابع واللطف في رفعها ووضعها كما في الخط والنقش، وعلى ذلك قيل في تفسير قوله تعالى: " بلى قادرين على أن نسوي بنانه " أي نجعلها كخف البعير فلا يتمكن من الأعمال اللطيفة، فأرادوا بالإصبع الأثر الحسن حيث يقصد الإشارة إلى حذق في الصنعة لا مطلقاً حتى يقال: رأيت أصابع الدار وله أصبع حسنة وأصبع قبيحة على معنى له أثر حسن وأثر قبيح ونحو ذلك،

 وينظر إلى هذا قولهم: ضربته سوطاً، لأنهم عبروا عن الضربة الواقعة بالسوط باسم السوط فجعلوا أثر السوط سوطاً، وتفسيرهم له بقولهم المعنى ضربته ضربة بالسوط، بيان لما كان الكلام عليه في أصله، ونظير قولنا له على يد قول النبي صلى الله عليه وسلم لآزواجه: " أسرعكن لحوقاً - ويروى لحاقاً بي - أطولكن يداً " وقوله: أطولكن، نظير ترشيح الاستعارة، ولا بأس أن يسمى ترشيح المجاز، والمعنى بسط اليد بالعطاء، وقيل قوله: أطولكن، من الطول بمعنى الفضل، يقال لفلان على فلان طول أي فضل، فاليد على هذين الوجهين بمعنى النعمة ويحتمل أن يريد أطولكن يداً بالعطاء أي أمدكن، فحذف قوله بالعطاء للعلم به وكاليد أيضاً إذا استعملت في القدرة لأن أكثر ما يظهر سلطانها في اليد وبها يكون البطش والضرب والقطع والأخذ والدفعوالوضع والرفع وغير ذلك من الأفعال التي تنبئ عن وجوه القدرة ومكانها،

 وأما اليد في قول النبي صلى الله عليه وسلم: " المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ". فهو استعارة، والمعنى أن مثلهم مع كثرتهم في وجوب الاتفاق بينهم مثل اليد الواحدة فكما لا يتصور أن تخذل بعض أجزاء اليد بعضاً وأن تختلف فيها الجهة في التصرف كذلك سبيل المؤمنين في تعاضدهم على المشركين لأن كلمة التوحيد جامعة لهم،

 وكالرواية للمزادة مع كونها للبعير الحامل لها لحمله إياها وكالحفض في البعير كونه لمتاع البيت لحمله إياه، وكالسماء في الغيث كقوله أصابتنا السماء لكونه من جهة المظلة، كالإكاف في قول الشاعر: يأكلن كل ليلة إكافيا 
أي علفاً بثمن الإكاف،

 وهذا الضرب من المجاز يقع على وجوه كثيرة غير ما ذكرنا،

There are many other varieties of Majaz (Corridor) other than what we mentioned above:

Identifying something by the name of its subpart: Stand up in the night except a little [73:2] i.e. perform Salaat. (A part of the Salaat of the daily Muslim worship is to stand up and therefore instead of saying Salaat the name of a part of it i.e. Standing was used) Do not  stand within it [9:108] i.e. do not perform Salaat inside the false Masjid. The Prophet said: He who stood up (in) Ramadan with true faith and keeping account of his actions, all his past sins forgiven, i.e. he who performed Salaat during Ramadan.



الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
منها تسمية الشيء باسم جزئه، كالعين في الربيئة لكون الجارحة المخصوصة هي المقصود في كون الرجل ربيئة إذا ما عداها لا يغني شيئاً مع فقدها، فصارت كأنها الشخص كله وعليه قوله تعالى: " قم الليل إلا قليلاً " أي صل، ونحوه لا تقم فيد أبداً أي لا تصل، وقول النبي عليه السلام: " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "، أي من صلى.


The reverse i.e. identifying some part of an object by the name of its entirety: They placed their fingers into their ears [2:19], i.e. their finger-tips. A thief was chopped means his hand was chopped.




الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
ومنها عكس ذلك نحو: " يجعلون أصابعهم في آذانهم " أي أناملهم، وعليه قولهم قطعت السارق وإنما قطعت يده.


Identifying the caused by the name of its causer: ‘We grazed the rain’ i.e. pastures that are caused by the falling of the ‘rain’. He who transgressed you, do transgress him with a similar one that he transgressed against you [2:194]. (Dara: Second transgress is Majaz i.e.do punish the transgressor with a fitting punishment. It does not mean if someone raped my wife I should rape his wife! Here punishment is identified by the name of its cause i.e. transgression)

And the punishment for a foul-action is another foul-action like it [42:40], second foul-action is actually the reprisal which is named after its causer foul-action. (Dara: This verse does not mean if someone attacked my place of worship I will go attack his place of worship)




الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
ومنها تسمية المسبب باسم السبب كقولهم رعينا الغيث، أي النبات الذي سببه الغيث، وعليه قوله عز وجل: " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " سمى جزاء الاعتداء لأنه مسبب عن الاعتداء، وقوله تعالى: " ونبلو أخباركم " تجوز بالبلاء عن العرفان لأنه مسبب عنه، كأنه قيل ونعرف أخباركم. وعليه قول عمرو بن كلثوم: ألا لا يجهلن أحد علـينـا  فنجهل فوق جهل الجاهلينا 
الجهل الأول حقيقة والثاني مجاز، عبر به عن مكافأة الجهل، وكذا قوله تعالى: " وجزاء سيئة سيئة مثلها " تجوز بلفظ السيئة عن الاقتصاص لأنه مسبب عنها قيل وإن عبر بها عما ساء أي أحزن لم يكن مجازاً لأن الاقتصاص محزن في الحقيقة كالجناية وكذا قوله تعالى: " ومكروا ومكر الله " تجوز بلفظ المكر عن عقوبته لأنه سببها، قيل ويحتمل أن يكون مكر الله حقيقة لأن المكر هو التدبير فيما يضر الخصم وهذا محقق من الله تعالى باستدراجه إياهم بنعمه مع ما أعد لهم من نقمة.


The reverse i.e. identifying the causer by the name of what it caused: ‘plants raining from the sky’ means water rained from the sky which caused the plants, so water is identified by the name of what it has caused i.e. the plants.

(Those who ate the wealth of the orphans) They only devoured in their bellies the fire (of the hell) [4:10], fire of hell is the recompense for the squandering of the orphans’ wealth so the money they took is called the fire i.e. the causer (squandered money) is called by the name of what it caused meaning fire of hell.




الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
ومنها تسمية السبب باسم المسبب كقولهم: أمطرت السماء نباتاً. وعليه قولهم: كما تدين تدان أي كما تفعل تجازى. وكذا لفظ الأسنمة في قوله يصف غيثاً: أقبل في المستن من ربابه  أسنمة الآبال في سحابه

وكذا تفسير إنزال أزواج الأنعام في قوله تعالى: " وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج " بإنزال الماء على وجه لأنها لا تعيش إلا بالنبات، والنبات لا يقوم إلا بالماء وقد أنزل الماء فكأنه أنزلها، ويؤيده ما ورد أن كل ما في الأرض من السماء ينزله الله تعالى إلى الصخرة ثم يقسمه، قيل وهذا معنى قوله تعالى: " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض " وقيل معناه وقضى لكم لأن قضاياه وقسمه موصوفة بالنزول من السماء حيث كتب في اللوح كل كائن يكون، وقيل خلقها في الجنة ثم أنزلها، وكذا قوله تعالى: " وينزل لكم من السماء رزقاً " أي مطراً هو سبب الرزق، وقوله تعالى: " إنما يأكلون في بطونهم ناراً " وقولهم: فلان أكل الدم أي الدية التي هي مسببة عن الدم قال: أكلت دماً لم أرعـك بـضـرة  بعيدة مهوى القرط طيبة النشر 
وقوله تعالى: " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله " أي أردت القراءة بقرينة الفاء مع استفاضة السنة بتقديم الاستعاذة وقوله تعالى: " ونادى نوح ربه " أي أراد بقرينة فقال رب، وقوله تعالى: " وكم من قرية أهلكناها " أي أردنا إهلاكها بقرينة فجاءها بأسنا وكذا قوله تعالى: " ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها " بقرينة " افهم يؤمنون " وفيه دلالة واضحة على الوعيد بالإهلاك إذ لا يقع الإنكار في: أفهم يؤمنون، في المجاز إلا بتقدير: ونحن على أن نهلكهم.


Identifying something by the name of what it became/attributed to/characterized: Give the orphans their belongings [4:2] i.e. those who became orphans, nobody is an orphan a person becomes an orphan, so they are called by the name of what they became. Similarly, ‘The one that comes to his Lord a criminal [2:74]’ i.e. he was called by what attributed to him of crimes.



الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
ومنها تسمية الشيء باسم ما كان عليه كقوله عز وجل: " وآتوا اليتامى أموالهم " أي الذين كانوا يتامى، إذ لا يتم بعد البلوغ وقوله: " إنه من يأت ربه مجرماً " سماه مجرماً باعتبار ما كان عليه في الدنيا من الإجرام.

Identifying something by the name of what was returned to it: ‘I saw myself (in a dream) pressing wide   [12:36]’ i.e. Freedom was called by the name of the occupation of the young lad that was in prison with Joseph, and this occupation being returned to him is Majaz for freedom.



الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
ومنها تسمية الشيء باسم ما يؤول إليه كقوله تعالى: " إني أراني أعصر خمراً ".


Identifying a state/circumstance by the name of its place: [96:17] Then, let him call (for help) to his council, i.e. members of his council. (Dara: Council is a place where the councilmen gather…)

The reverse: ‘But those whose face turned white (are) inexorably within the mercy of Allah [3:107]’ i.e. within the Paradise, Mercy of Allah is a state of circumstance but its place where it is provided is Paradise.




الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
ومنها تسمية الحال باسم محله كقوله تعالى: " فليدع ناديه " أي أهل ناديه، ومنها عكس ذلك نحو: " أما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله " أي في الجنة.
 

Identifying something by the name of its instrument: ‘And we did not sent a messenger except with the tongue of his nation [14:4]’ i.e. with the language of his nation, here the tongue is an instrument for the language and thus the language is called by its instrument the tongue. ‘And set for me the tongue of truth for later generations [26:84]’ i.e. let the later generations remember me with goodness and praise, so here the instrument of the praise and remembrance is tongue again and it is used in place of the praise.



الإيضاح في علوم البلاغة  جلال الدين القزويني
القول في الحقيقة والمجاز
ومنها تسمية الشيء باسم آلته كقوله تعالى: " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه " أي بلغة قومه، وقوله تعالى: " واجعل لي لسان صدق في الآخرين " أي ذكراً جميلاً وثناء حسناً، وكذا غير ذلك مما بين معنى اللفظ وما هو موضوع له تعلق سوى التشبيه. قال صاحب المفتاح وللتعلق بين الصارف عن فعل الشيء والداعي إلى تركه يحتمل عندي أن يكون المراد بمنعك في قوله تعالى: " ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك " دعاك ولا غير صلة قرينة المجاز وكذا " ما منعك إذ رأيتهم ضلوا، ألا تتبعن " قال الراغب رحمه الله قال بعض المفسرين إن معنى ما منعك ما حماك وجعلك في منعة مني في ترك السجود، أي في معاقبة تركه وقد استبعد ذلك بعضهم بأن قال لو كان كذا لم يكن يجيب بأن يقول أنا خير منه فإن ذلك ليس بجواب السؤال على ذلك الوجه وإنما هو جواب من قيل له: " ما منعك أن تسجد " ويمكن أن يقال في جواب ذلك أن إبليس لما كان ألزم ما لم يجد سبيلاً إلى الجواب عنه إذ لم يكن له من كالئ يحرسه ويحميه عدل عما كان جواباً كما يفعل المأخوذ بكظمه في المناظرة، انتهى كلامه.

وقسم الشيخ صاحب المفتاح المجاز المرسل إلى خال عن الفائدة ومفيد وجعل الخالي عن الفائدة ما استعمل في أعم مما هو موضوع له كالمرسن في قول العجاج: وفاحماً ومرسناً مسرجاً 
فإنه مستعمل في الأنف لا بقيد كونه لمرسن مع كونه موضوعاً له بهذا القيد لا مطلقاً وكالمشفر في نحو قولنا فلان غليظ المشافر إذا قامت قرينة على أن المراد هو الشفة لا غير، وقال سمي هذا الضرب غير مفيد لقيامه مقام أحد المترادفين من نحو ليث وأسد وحبس ومنع عند المصير إلى المراد منه، وأراد بالمفيد ما عدا الخالي عن الفائدة والاستعارة كما مر. والشيخ عبد القاهر رحمه الله جعل الخالي عن الفائدة ما استعمل في شيء بقيد مع كونه موضوعاً لذلك الشيء بقيد آخر من غير قصد التشبيه ومثله ببعض ما مثله الشيخ صاحب المفتاح ونحوه مصرحاً بأن الشفة والأنف موضوعان للعضوين المخصوصين من الإنسان فإن قصد التشبيه صار اللفظ استعارة كقولهم في مواضع الذم غليظ المشفر فإنه بمنزلة أن يقال: كأن شفته في الغلظ مشفر البعير وعليه قول الفرزدق: فلو كنت ضياً عرفت قرابتي  ولكن زنجي غليظ المشافر
أي ولكنك زنجي كأنه جمل لا يهتدي لشرفي? وكذا قول الحطيئة يخاطب الزبرقان: قروا جارك العيمان لما جفوتـه  وقلص عن برد الشراب مشافره 
فإنه وإن عنى نفسه بالجار جاز أن يقصد إلى وصف نفسه بنوع من سوء الحال ليزيد في التهكم بالزبرقان، ويؤكد ما قصده من رميه بإضاعة الضيف وإسلامه للضر والبؤس وكذا قول الآخر: سأمنعها أو سوف أجعل أمرها  إلى ملك أظلافه لم تشـقـق



Further research from Al-Itqan by Suyuti:
 
Categories of Majaz:

Category One
Majaz in Tarkib (Sentence Composition): It is also called Majaz Al-‘Isnād e.g. “And when the ITs verses recited to them, (the verses) increased their faith [8:2]”, verses is female gendered and increased is a past tense for a female doer, therefore the Majaz here is that though it is Allah that increased their faiths however the identification went to the female verses i.e. verses increased their faith. So this is the Majaz that identifies something by the doer a verb in a sentence composition, while the doer is caused by that something. ‘He (Pharaoh) slaughtered their sons [28:4]’ i.e. the soldiers of Pharaoh killed them, ‘O Haman build me… [40:36]’ i.e. the construction workers (of Haman) building for the Pharaoh.

This becomes particularly useful when the doer is a circumstance/state e.g. ‘A day that makes the children old men” i.e. doer or ‘A day’ is used as Majaz for the torments (or other factors) that cause the children to age rapidly. ‘101:7 He will be in a life of good pleasure and satisfaction’ i.e. ‘being in a life of pleasure’ has the does ‘he’ the servant but in reality it is Allah who is pleased with him.


الإتقان في علوم القرآن  السيوطي 
الأول: المجاز في التركيب، ويسمى مجاز الإسناد. والمجاز العقلي وعلاقته الملابسة، وذلك أن يسند الفعل أوشبهه إلى غير ما هوله أصالة لملابسته له كقوله تعالى وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً نسبت الزيادة وهي فعل الله إلى الآيات لكونها سبباً لها يذبح أبناءهم يا هامان ابن لي نسب الذبح وهوفعل الأعوان إلى فرعون، والبناء وهوفعل العملة إلى هامان لكونهما آمرين به، وكذا قوله (وأحلوا قومهم دار البوار نسب الإحلال إليهم لتسببهم في كفرهم بأمرهم إياهم به. ومنه قوله تعالى يوماً يجعل الولدان شيباً نسب الفعل إلى الظرف لوقوعه فيه عيشة راضية أي مرضية فإذا عزم الأمر أي عزم عليه بدليل، فإذا عزمت.

And the latter has four types: First) Both doer and the verb are Haqiqi (Real) e.g. ‘And the earth emptied her burden [99:22]’, Second) Both doer and the verb are Majaz e.g. ‘Their trade did not profit [2:16]’ i.e. trade (the doer) does not do anything for real and the verb ‘profit’ is Majaz since it is not the trade that profits rather the merchant profits. Third and Fourth) when one is Majaz and one Haqiqi (Real) or vice-a-versa e.g. ‘Or Did we send them an authority [30:35]’ i.e. the verb send is Haqiqi but the authority (Sultan) is actually rationalization (Burhan), or ’50:15 By no means! for it would be the Fire of Hell!..  50:17. Inviting (all)…’ the verb ‘inviting’ is Majaz and Fire is Haqiqi (Real).

 وهذا القسم أربعة أنواع. أحدها: ما طرفاه حقيقيان كالآية المصدر بها، وكقوله (وأخرجت الأرض أثقالها ثانيها: مجازيان نحو فما ربحت تجارتهم أي ما ربحوا فيها وإطلاق الربح والتجارة هنا مجاز. ثالثها، ورابعها: ما أحد طرفيه حقيقي دون الآخر، أما الأول والثاني. كقوله (أم أنزلنا عليهم سلطاناً أي برهاناً كلا إنها لظي نزاعة للشوي تدعو فإن الدعاء من النار مجاز. وقوله (حتى تضع الحرب أوزارها تؤتي أكلها كل حين فأمه هاوية فاسم الأم الهاوية مجاز: أي كما أن الأم كافلة لولدها وملجأ له كذلك النار للكافرين كافلة ومأوى ومرجع.


Category Two
Majaz in single-word expressions or Majaz Al-Lughawi (Lingual Majaz) and that is when the word is used in other than its usual use. And there are many varieties:


القسم الثاني: المجاز في المفرد، ويسمى المجاز اللغوي وهواستعمال اللفظ من غير ما وضع له أولاً، وأنواعه كثيرة.


Hazf (Omission): We shall give a detailed exposition in another more appropriate place, since we had noted that we do not consider it as one of the varieties of Majaz!  (Dara: INSHALLAH will track it and provide a link to Hazf) 

 أحدها: الحذف، وسيأتي مبسوطاً في نوع المجاز فهوبه أجدر، خصوصاً إذا قلنا إنه ليس من أنواع المجاز.


Ziada: It was explained under the title of ‘I’rab (Desinential Inflection). (Dara TODO: INSHALLAH will track it and provide a link to Ziada)

 الثاني: الزيادة، وسبق تحرير القول فيها في نوع الإعراب.


To call a subpart by the name of the whole (Already covered in Qazwini above).

الثالث: إطلاق اسم الكل على الجزء نحو يجعلون أصابعهم في آذانهم أي أناملهم، ونكتة التعبير عنها بالأصابع الإشارة إلى إدخالها على غير المعتاد مبالغة من الفرار، فكأنهم جعلوا الأصابع وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم أي وجوههم لأنه لم ير جملتهم فمن شهد منكم الشهر فليصمه أطلق الشهر وهواسم الثلاثين ليلة، وأراد جزءاً منه، كذا أجاب به الإمام فخر الدين عن استشكال أن الجزاء يكون بعد تمام الشرط، والشرط أن يشهد الشهر وهواسم لكله حقيقة فكأنه أمر بالصوم بعد مضي الشهر وليس كذلك. وقد فسره علي وابن عباس وابن عمر على أن المعنى: من شهد أول الشهر فليصم جميعه وإن سافر في أثنائه. أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهما، وهوايضاً من هذا النوع، ويصلح أن يكون من نوع الحذف.

To call something by its subpart’s name (Already covered in Qazwini above).

 الرابع: عكسه نحو ويبقى وجه ربك أي ذاته فولوا وجوهكم شطره أي ذواتكم إذ الاستقبال يجب بالصبر وجوه يومئذ ناعمة ووجوه يومئذ خاشعة. عاملة ناصبة عبر بالوجوه عن جميع الأجساد لأن التنعم والنصب حاصل لكلها ذلك بما قدمت يداك بما كسبت أيديكم أي قدمت وكسبت، ونسب ذلك إلى الأيدي لأن أكثر الأعمال تزاول بها قم الليل وقرآن الفجر واركعوا مع الراكعين ومن الليل فاسجد له أطلق كلاً من القيام والقراءة والركوع والسجود على الصلاة وهوبعضها هديا بالغ الكعبة أي الحرم كلعه بدليل أنه لا يذبح فيها.
تنبيه ألحق بهذين النوعين شيئان. أحدهما: وصف البعض بصفة الكل كقوله (ناصية كاذبة خاطئة فالخطأ صفة الكل وصف به الناصية وعكسه كقوله (إن منكم وجلون والوجل صفة القلب ولملئت منهم رعباً والرعب إنما يكون في القلب. والثاني: إطلاق لفظ بعض مراد به الكل، ذكره أبوعبيدة وخرج عليه قوله (ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه أي كله وإن يك صادقاً يصبكم بعض الذي يعدكم وتعقب بأنه لا يجب على النبي بيان كل ما اختلف فيه بدليل الساعة والروح نحوها، وبأن موسى كان وعدهم بعذاب في الدنيا وفي الآخرة فقال: يصبكم هذا العذاب في الدنيا، وهوبعض الوعيد من غير نفي عذاب الآخرة، ذكره ثعلب. قال الزركشي: ويحتمل ايضاً أن يقال، إن الوعيد مما لا يستنكر ترك جميعه فكيف بعضه? ويؤيد ما قاله ثعلب قوله (فإما نرينك بعض الذي نعدهم أونتوفينك فإلينا مرجعهم .

Identifying something general by a specific name: ‘I am the messenger of the Lord of the Multiverse [26:16]’ i.e. I am the messenger of God.

الخامس: إطلاق اسم الخاص على العام نحو إنا رسول رب العالمين أي رسله.

The reverse, Identifying something specific with a general name: ‘And they (angels) seek forgiveness for all on the earth [42:5]’ since ‘And they (angels) seek forgiveness for those who believed [40:17]’.

 السادس: عكسه نحو ويستغفرون لمن في الأرض أي المؤمنين بدليل قوله (ويستغفرون للذين آمنوا

Identifying a prerequisite by what it requires it: ?

 السابع: إطلاق اسم الملزوم على اللازم.

Identifying something by one of its prerequisites:  ‘Is your Lord able to send us down a table [5:112]’ here ‘able’ is applied to ‘send down’, ability is a prerequisite for a verb (send down).

الثامن: عكسه نحو هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة أي هل يفعل? أطلق الاستطاعة على الفعل لأنها لازمة له.

Identifying the causer by the caused (Already covered by Qazwini above)

التاسع: إطلاق المسبب على السبب نحو ينزل لكم من السماء رزقاً. قد أنزلنا عليكم لباساً أي مطراً يتسبب عنه الرزق واللباس لا يجدون نكاحاً أي مئونة من مهر ونفقة ومما لا بد للمتزوج منه.

Identifying the caused by the causer (Already covered by Qazwini above)

 العاشر: عكسه نحو ما كانوا يستطيعون السمع أي القبول والعمل به لأنه مسبب عن السمع.
تنبيه من ذلك نسبة الفعل إلى سبب السبب كقوله (فأخرجهما مما كانا فيه كما أخرج أبويكم من الجنة فإن المخرج في الحقيقة هو الله تعالى، وسبب ذلك أكل الشجرة، وسبب الأكل وسوسة الشيطان.

Identifying something by the name of what it became/attributed to/characterized (Already covered by Qazwini above)

 الحادي عشر: تسمية الشيء باسم ما كان عليه نحو وآتوا اليتامى أموالهم أي الذين كانوا يتامى، إذ لا يتم بعد البلوغ فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن أي الذين كانوا أزواجهن من يأت ربه مجرماً سماه مجرماً باعتبار ما كان في الدنيا من الإجرام.

Identifying something by the name of what was returned to it (Already covered by Qazwini above)

 الثاني عشر: تسميته باسم ما يؤول إليه نحو إني أراني أعصر خمراً أي عنباً يؤوإلى الخمرية ولا يلد إلا فاجراً كفاراً أي صائر إلى الكفر والفجور حتى تنكح زوجاً غيره سماه زوجاً لأن العقد يؤول إلى زوجية، لأنها لا تنكح إلا في حال كونه زوجاً فبشرناه بغلام حليم نبشرك بغلام عليم وصفه في حال لا بشارة بما يؤول إليه من العلم والحلم.

Identifying a state/circumstance by the name of its place (Already covered by Qazwini above)

 الثالث عشر: إطلاق اسم الحال على المحل نحو ففي رحمة الله هم فيها خالدون أي في الجنة لأنها محل الرحمة بل مكر الليل أي في الليل إذ يريكهم الله في منامك أي عيناك على قول الحسن.

The reverse of the latter (Already covered by Qazwini above)

 الرابع عشر: عكسه نحو فليدع ناديه أي أهل ناديه: أي مجلسه، ومنه التعبير باليد عن القدرة نحو بيده الملك وبالقلب عن العقل نحو لهم قلوب لا يفقهون بها أي عقول، وبالأفواه عن الألسن نحو ويقولون بأفواههم وبالقرية عن ساكنيها نحو واسأل القرية وقد اجتمع هذا النوع وما قبله في قوله تعالى خذوا زينتكم عند كل مسجد فإن أخذ الزينة غير ممكن لأنها مصدر، فالمراد محلها فأطلق عليه اسم الحال وأخذها للمسجد نفسه لا يجب، فالمراد به الصلاة فأطلق عليه اسم المحل على الحال.

Identifying something by the name of its instrument (Already covered by Qazwini above)

الخامس عشر: تسمية الشيء باسم آلته نحو واجعل لي لسان صدق في الآخرين أي ثناء حسناً، لأن اللسان آلته وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه أي بلغة قومه.

Identifying something by the name of its opposite: ‘Do give them the glad tidings of torment [3:21]’

السادس عشر: تسمية الشيء باسم ضده نحو فبشرهم بعذاب أليم والبشارة حقيقة في الخبر السار، ومنه تسمية الداعي إلى الشيء باسم الصارف عنه، ذكره السكاكي وخرج عليه قوله تعالى ما منعك أن لا تسجد يعني: ما دعاك إلى أن لا تسجد، وسلم بذلك من دعوى زيادة ل. السابع عشر: إضافة الفعل إلى ما سصح منه تشبيهاً نحو جداراً يريد أن ينقض وصفه بالإرادة وهي من صفات الحي تشبيهاً لميله للوقوع بإرادته. الثامن عشر: إطلاق الفعل والمراد مشارفته ومقاربته وإرادته نحو فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن أي قاربن بلوغ الأجل: أي انقضاء العدة، لأن الإمساك لا يكون بعده، وهوفي قوله (فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن حقيقة فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة وال يستقدمون أي فإذا قرب مجيئه، وبه يندفع السؤال المشهور فيها أن عند مجيء الأجل لا يتصور تقديم ولا تأخير وليخش الذين لوتركوا من خلفهم) الآية: أي لوقاربوا أن يتركوا خافوا، لأن الخطاب للأوصياء، وإنما يتوجه عليهم قبل الترك لأنهم بعده أموات إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا أي أردتم القيام فإذا قرأت القرآن فاستعذ أي أردت القراءة لتكون الاستعاذة قبلها وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا أي أردنا إهلاكها، وإلا لم يصح العطف بالفاء، وجعل منه بعضهم قوله (من يهد الله فهوالمهتدي أي من يرد الله هدايته وهوحسن جداً لئلا يتحد الشرط والجزاء.

The Switch: ‘For every Ajal (Stipulated Deadline) there is a record/book [13:38]’ i.e. ‘for every record/book there is an Ajal’ or ‘We forbade breast-feeders for him (Moses) [28:12]’ is actually ‘We forbade him for any breast-feeder to feed’ or ‘Then came closer therefore he came lower [53:8]’ he came lower to get closer.

التاسع عشر: القلب، إما قلب إسناد نحو ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أي لتنوء العصبة بها لكل أجل كتاب أي لكل كتاب أجل وحرمنا عليه المراضع أي حرمناه على المراضع ويوم يعرض الذين كفروا على النار أي تعرض النار عليه لأن المعروض عليه هو الذي له الاختيار وإنه لحب الخير لشديد أي وإن حبه للخير وإن يردك بخير أي يرد بك الخير فتلقى آدم من ربه كلمات لأن المتلقي حقيقة هوآدم كما قرئ بذلك أيضاَ. أوقبل عطف نحو ثم تول عنهم فانظر أي فانظر ثم تول ثم دنا فتدلى أي تدلى فدنا، لأنه بالتدلي مال إلى الدنو. أوقبل تشبيه وسيأتي في نوعه.

To exchange one template of a word for another e.g. to make the doer subject or to make the verbal noun doer, and it comes in many varieties:

العشرون: إقامة صيغة مقام أخرى، وتحته أنواع كثيرة.

Applying the Masdar (Verbal Noun) in place of Active Doer (Fa’il) or Object: ‘Indeed they are enmity for me [26:77]’ i.e. verbal noun ‘enmity’ was used in place of the does ‘enemies’. ‘And they cannot encompass any thing of ITs Knowledge [2:255]’ i.e. ‘knowledge’ treated as a verbal noun (from to know) and yet it was originally ‘what is known to IT’ or an object. 

 منها: إطلاق المصدر على الفاعل نحو فإنهم عدولي ولهذا أفرده، وعلى المفعول نحو ولا يحيطون بشيء من علمه أي من معلومه صنع الله أي مصنوعه وجاءوا على قميصه بدم كذب أي مكذوب فيه، لأن الكذب من صفات الأقوال لا الأجسام. ومنها: إطلاق البشرى على المبشر به والهوى على المهوي والقول على المقول.

Applying the Active Doer and Object of a sentence to a Masdar (Verbal Noun): ‘for its happening not a liar [56:2]’ i.e. meant not a ‘lying’ for its happening.

 ومنها: إطلاق الفاعل والمفعول على المصدر نحو ليس لوقعتها كاذبة أي تكذيب بأيكم المفتون أي الفتنة على أن الباء غير زائدة.

Applying the Active Doer to an Object of a sentence: ‘A liquid gusher [86:6]’ i.e. gushed liquid, or ‘No guardian today [11:43]’ i.e. no one guarded today against Allah’s judgment, or ‘a guardian sanctuary [28:57]’ i.e. a guarded sanctuary.

The reverse: ‘A veil covered [17:45]’ i.e. a covering veil, or ‘Indeed ITs covenant is fulfilled [1960]’ i.e. ITs covenant is a fulfilling promise (needs no one to fulfill it, it does the act of fulfilling). 


 ومنها: إطلاق فاعل على مفعول نحو ماء دافق أي مدفوق لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم أي لا معصوم جعلنا حرماً آمنا أي مأموناً فيه، وعكسه نحو إنه كان وعده مأتياً أي آتياً حجاباً مستوراً أي ساتراً. وقيل هوعلى بابه: أي مستوراً عن العيون لا يحس به أحد.

Applying the template Fa’îl to an Object of a sentence: ‘The disbeliever is Zahir (helper, backer) against his Lord [25:55]’ i.e. The disbeliever is helped and backed against his Lord by the devil.

 ومنها: إطلاق فعيل بمعنى مفعول نحو وكان الكافر على ربه ظهيراً

Applying singular form to indicate plural form: ‘Indeed the human being is a loser [103:2]’ i.e. the people in plural.

ومنها: إطلاق واحد من المفرد والمثنى والجمع على آخر. منها: مثال إطلاق المفرد على المثنى والله ورسوله أحق أن يرضوه أي يرضوهما، فأفرد لتلازم الرضاءين، وعلى الجمع إن الإنسان لفي خسر أي الأناسي بدليل الاستثناء منه إن الإنسان خلق هلوعاً بدليل إلا المصلين .

Note: Double-plural is two of some objects like 2 girls.

Applying the double-plural to mean a singular form: ‘(you two) throw him into the Hell [50:24]’ i.e. throw him.


 ومثال إطلاق المثنى على المفرد ألقيا في جهنم أي ألق، ومنه كل فعل نسب إلى شيئين وهولأحدهما فقط نحو يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان وإنما يخرج من أحدهما وهوالملح دون العذب ونظيره ومن كل تأكلون لحماً طرياً وتستخرجون حلية تلبسونها وإنما تخرج الحلية من الملح وجعل القمر فيهن نوراً أي في إحداهن نسيا حوتهما والناسي يوشع بدليل قوله لموسى إني نسيت الحوت وإنما أضيف النسيان إليهما معاً لسكوت موسى عنه فمن تعجل في يومين والتعجيل في اليوم الثاني على رجل من القريتين عظيم. قال الفارسي: أي من إحدى القريتين، وليس منه أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين وإنما المتخذ إلهاً عيسى دون مريم.

ومثال إطلاقه على الجمع ثم ارجع البصر كرتين أي كرات، لأن البصر لا يحسر إلا بها، وجعل منه بعضهم قوله (الطلاق مرتان .

Applying the plural form to singular form: ‘My Lord return us [23:99]’ i.e. return me.

 ومثال إطلاق الجمع على المفرد قال رب ارجعون أي أرجعني. وجعل منه ابن فارس فناظرة بم يرجع المرسلون والرسول واحد بدليل ارجع إليهم وفيه نظر لأنه يحتمل أنه خاطب رئيسهم لا سيما وعادة الملوك حجارية أن لا يرسلوا واحداً. وجعل منه فنادته الملائكة ينزل الملائكة بالروح أي جبريل وإذ قتلتم نفساً فادّارأتم فيها والقاتل واحد. ومثال إطلاقه على المثنى قالتا أتينا طائعين قالوا لا تخف خصمان فإن كان له إخوة فلأمه السدس أي أخوان فقد صنعت قلوبكما أي قلباكما وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إلى قوله (وكنا لحكمهم شاهدين

 ومنها: إطلاق الماضي على المستقبل لتحقق وقوعه نحو أتى أمر الله أي الساعة بدليل فلا تستعجلوه ونفخ في الصور فصعق من في السموات وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس) الآية وبرزوا الله جميعاً ونادى أصحاب الأعراف وعكسه لإفادة الدوام والاستمرار فكأنه وقع واستمر نحو أتأمرون الناس بالبر وتنسون. واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان أي تلت ولقد نعلم أي علمنا قد يعلم ما أنتم عليه أي علم فلم تقتلون أنبياء الله أي قتلتم وكذا فريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون ويقول الذين كفروا لست مرسلاً أي قالوا. ومن لواحق ذلك التعبير عن المستقبل باسم الفاعل أوالمفعول، لأنه حقيقة في الحال لا في الاستقبال نحو وإن الدين لواقع ذلك يوم مجموع له الناس

Applying the past tense to future tense to indicate the certainty of its happening: ‘Came the commandment of Allah [16:1]’ i.e. shall come the commandment of Allah, or ‘That time when Allah told to Jesus did you tell people to worship you and your mother [5:166]’ it will happen in future but since it is so certain that it will happen it has the past tense since the past tense assures the certainty for a happening.

Dara: Anything that belongs to the Qidam (Realm of Actualities) free and away from all potentialities and probabilities is prehened with a subjective-form of feeling the past.


ومنها: إطلاق الخبر على الطلب أمراً أونهياً أودعاء مبالغة في الحث عليه حتى كأنه وقع وأخبر عنه. قال الزمخشري: ورود الخبر والمراد الأمر أوالنهي أبلغ من صريحي الأمر والنهي، كأنه سورع فيه إلى الامتثال وأخبر عنه نحو والوالدات يرضعن والطلقات يتربصن فلا رفث ولا فسوق والجدال في الحج على قراءة الرفع وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله أي لا تنفقوا إلا ابتغاء وجه الله لا يمسه إلا المطهرون أي لا يمسه وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله أي لا تعبدوا بدليل وقولوا للناس حسناً لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم أي اللهم إغفر لهم. وعكسه نحو فليمدد له الرحمن مداً أي يمد اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم أي ونحن حاملون بدليل وإنهم لكاذبون والكذب إنما يرد على لخبر فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً . قال الكواشي: في الآية الأولى الأمر بمعنى الخبر أبلغ من الخبر لتضمنه اللزوم نحوإن زرتنا فلنكرمك، يريدون تأكيد إيجاب الإكرام عليهم. وقال ابن عبد السلام: لأن الأمر للإيجاب يشبه الخبرية في إيجابه
.
Placing  the Vocative Announcement in place of the exclamation: ‘O you (the) sorrow (that has fallen) upon the servants [36:30]’ indeed people can be called and the ‘sorrow’ cannot be called! Here the addressing of the sorrow is Majaz for bewildering exclamation. 

ومنها: وضع النداء موضع التعجب نحو يا حسرة على العباد . قال الفراء: معناها فيالها حسرة. وقال ابن خالويه: هذه من أصعب مسئلة في القرآن، لأن الحسرة لا تنادي وإنما ينادي الأشخاص، لأن فائدته التنبيه، ولكن المعنى على التعجب.

Placing the plural form in place of infinity: ‘Within the dwellings (houses) in safety [34:37]’ i.e. the infinitely many dwellings in Paradise, or ‘For them gradations with their Lord [8:4]’ i.e. infinite gradations since the gradations of knowledge are infinitely many.

 ومنها: وضع جمع القلة موضع الكثرة نحو وهم في الغرفات آمنون وغرف الجنة لا تحصى هم درجات عند ربهم ورتب الناس في علم الله أكثر من العشرة لا محالة الله يتوفي الأنفس أياماً معدودات ونكتة التقليل في هذه الآية التسهيل على المكلفين. وعكسه نحو يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء


Grammar Note: Before looking at the gender-exchange below a technical note is necessary:

Hamlawi
Indeed Ta (‘T’ sound in Arabic) is added to a word (to make it female gender) and that is to distinguish it as a specific member of a genus e.g. Laban milk in general while Labanat is certain special kind of milk, Tamr the genus of fruit called date while Tamrat is a single date, Naml is genus of an insect called ant while Namlat is a single ant. And the reverse: Kam’ mushrooms and Kam’at mushroom (Dara: in Lisanul Arab this is disputed and considered as a rare usage). For the purpose of Mubalagha (Exaggeration) like Rāwiyat or storyteller (Dara: I may tell you a story but I am not a professional storyteller).  For the purpose of excess or enhancement e.g. ‘Allāmat a super scholar. (Dara: Tirlateral verbs in Arabic are made from a three-letter template Fa’-‘Ain-Lam) For the purpose of removing the Fa (by adding the female ‘Ta’ at the end) e.g. ‘Idat(Promise from Wa’Ad where the Waw is dropped), removing the ‘Ain e.g. Waw if ‘Iqwam dropped and ‘Ta’ added at the end to get ‘Iqamat (residence), removing the Lam e.g. Sanat which was Sanha and the ‘Ha’ removed and ‘Ta’ added to become Sanat (Famine). For the purpose of Ta’rib (Arabiazation) e.g. Kiluj which became Kilujat the name for a specific measure of weight. 


شذا العرف في فن الصرف  أحمد الحملاوي
التقسيم الثالث للاسم
من حيث كونه مذكراً أو مؤنثاً
وقد تزاد التاء لتمييز الواحد من جنسه، كلبن ولبنة، وتمر وتمرة، ونمل ونملة، فلا دليل في الآية الكريمة على تأنيث النملة. ولعكسه في كمء وكمأة. وللمبالغة، كراوية. ولزيادتها كعلامة. ولتعويض فاء الكلمة كعدة، أو عينها كإقامة، أو لامها كسنة، أو مدة كتزكية. ولتعريب العجمي، نحو: كيلجة في كيلج. اسم لمكيال. وتزاد في الجمع عوضا عن ياء النسب في مفرده، كأشاعثة وأزارقة، ولمجرد تكثير البنية، كقرية وغرفة، أو للإلحاق بمفرد، كصيارفة، للإلحاق بكراهية.

لسان العرب  ابن منظور
وعَدَه الأَمر وبه عِدةً ووَعْداً ومَوْعداً ومَوْعِدةٍ ومَوْعوداً ومَوْعودةً،  
 وأَقامَ بالمكان إقامةً، والهاء عوض عن عين الفعل لأَن أصلَه إقْواماً،
وقوله عز وجل: ولقد أَخذنا آلَ فرعونَ بالسّنينَ؛ أَي بالقُحُوط. والسَّنةُ: الأَزْمة، وأَصل السَّنَة سَنْهة بوزن جَبْهةٍ، فحذفت لامها ونقلت حركتها إلى النون فبقيت سَنَةً، لأَنها من سَنَهَت النخلةُ وتَسَنَّهَتْ إذا أَتى عليها السِّنونَ.

لسان العرب  ابن منظور 
الصحاح: والبَلْدَةُ الصدرُ؛ يقال: فلانٌ واسعُ البلدة أَي واسع الصدر؛

Treating the female-gendered as if male-gendered: ‘He who came to him an admonishing [2:275]’ i.e. ‘came’ is a male-gendered verb while admonishing is female (Dara: Probably looking at above it means a special sort of spiritual admonishing i.e. not like human admonishment); ‘And we by it gave life to the dead Baldat (City) [50:11]’ i.e. Baldat is the female of Balad (City) so here it means a space or place (Dara: Baldat Sadr means an opened up bosom ready for the Nur (Divine Light) and the verse could have meant spiritual life was given to a dead place, the heart of people); ‘And when he saw Shams (sun, female) Bāzighat (Rising, female) said Haza (This, male) is my Lord [6:78]’  (Dara: This is an indication that Ibrahim was not referring to the female sun and he was enacting a scenario to make a point); ‘Indeed the Rahmat (Mercy, female) is Qarib (Near, male) to the believers [7:56]’ i.e. Jauhari said here Rahmat is  referring the Ihsan (Goodness as if one sees Allah); ‘And they will not cease disagreeing except for him your Lord has Rahma (Mercy, male) and for Za-Li-Ka (That, male) (purpose) created them [11:128]’ i.e. Allah did not say Ti-L-Ka (That, female) and it is usage is not Haqiqi (Real) and could refer to another concealed usage of the word mercy; ‘Thos who inherit the Firdaus [23:11]’ i.e. Firdaus is male and it is Haml-Ala-Ma’na (Carries another meaning) of gardens.

ومنها: تذكير المؤنث على تأويله بمذكر نحو فمن جاءه موعظة من ربه أي وعظ وأحيينا به بلدة ميتاً على تأويل البلدة بالمكان فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي أي الشمس أوالطالع إن رحمة الله قريب من الحسنين قال الجوهري: ذكرت على معنى الإحسان. وقال الشريف المرتضى في قوله (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم إن الإشارة للرحمة، وإنما لم يقل ولتلك، لأن تأنيثها غير حقيقي، ولأنه يجوز أن يكون في تأويل أن يرحم. ومنها: تأنيث المذكر نحو الذين يرثون الفردوس هم فيها أنث الفردوس وهومذكر حملاً على معنى الجنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها أنث عشراً حيث حذف الهاء مع إضافتها إلى الأمثال، وأحدها مذكر فقيل لإضافة الأمثال إلى مؤنث وهوضمير الحسنات فاكتسب منه التأنيث. وقيل هومن باب مراعاة المعنى، لأن الأمثال في المعنى مؤنثة، لأن مثل الحسنة حسنة، والتقدير: فله عشر حسنات أمثالها. وقد قدمنا في القواعد المهمة قاعدة في التذكير والتأنيث.


Preference of one word from two well-known closely-related words: When there is choice between two closely related words, one is chosen over the other, in order to execute a difference of meaning while staying under the same umbrella of unified meaning; ‘(She) used to be (one) from the Qānitin (obedient folk, plural male) [15:55]’ i.e. should have been Qānitāt (obedient folk, plural female) or ‘Except his wife (she) who become (one) from Ghābirin (those left behind, plural male) [7:83]’Ghābirāt (those left behind, plural female) (Dara: The women in each verse is singled out and distinguished by the male-gender rendition to indicate specificity and clarity of her position amongst all else, men or women). ‘Prostrates Ma (What) is in heavens and Ma is in earth, to Allah [16:49]’ Ma (What) is used for the living and non-living, originally the two words were Ma and Man (Who, living) but the non-living Ma was preferred over the Man in order to render the amplitude and ubiquitous nature of prostration.   


ومنها: التغليب، وهوإعطاء الشيء حكم غيره.
وقيل ترجيح أحد المعلومين على الآخر وإطلاق لفظه عليهما إجراء للمختلفين مجرى المتفقين نحو وكانت من القانتين إلا امرأته كانت من الغابرين والأصل من القانتات والغابرات، فعدت الأنثى من المذكر بحكم التغليب بل أنتم قوم تجهلون أتى بتاء الخطاب تغليباً لجانب أنتم على جانب قوم. والقياس أن يؤتى بياء الغيبة لأنه صفة لقوم، وحسن العدول عنه وقوع الموصوف خبراً عن ضمير المخاطبين قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم غلب ففي الضمير المخاطب وإن كان من تبعك يقتضي الغيبة، وحسنه أنه لما كان الغائب تبعاً للمخاطب في المعصية والعقوبة جعل تبعاً له في اللفظ أيضاً، وهومن محاسن أرتباط اللفظ بالمعنى ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض غلب غير العاقل حيث أتى بما لكثرته. وفي آية أخرى عبر بمن فغلب العاقل لشرفه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أولتعودن في ملتنا أدخل شعيباً في لتعودن، بحكم التغليب، إذ لم يكن في ملتهم أصلاً حتى يعود فيها. وكذا قوله (إن عدنا في ملتكم فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس عد منهم بالاستثناء تغليباً لكونه كان بينهم يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين أي المشرق والمغرب. قال ابن الشجري: وغلب المشرق لأنه أشهر الجهتين مرح البحرين أي الملح والعذب، والبحر خاص بالملح فغلب لكونه أعظم ولكل درجات أي من المؤمنين والكفار، فالدرجات للعلووالدركات للسفل، فاستعمل الدرجات في القسمين تغليباً للأشرف. قال في البرهان: وإنما كان التغليب من باب المجاز لأن اللفظ لم يستعمل فيما وضع له، ألا ترى أن القانتين موضوع للذكور الموصوفين بهذا الوصف فإطلاقه على الذكور والإناث إطلاق على غر ما وضع له وكذا باقي الأمثلة.

 ومنها: استعمال حروف الجر في غير معانيها الحقيقية كما تقدم في النوع الأربعين. ومنها: استعمال صيغة أفعل لغير الوجوب، وصيغة لا تفعل لغير التحريم وأدوات الاستفهام لغير طلب التصور والتصديق، وأداة التمني والترجي والنداء لغيرها كما سيأتي كل ذلك في الإنشاء. ومنها: التضمين وهوإعطاء الشيء معنى الشيء، ويكون في الحروف والأفعال والأسماء أما الحروف فتقدم في حروف الجر وغيرها. وأما الأفعال فإن تضمن فعلاً معنى فعل آخر فيكون فيه معنى الفعلين معاً، وذلك بأن يأتي الفعل متعدياً بحرف ليس من عادته التعدي به فيحتاج إلى تأويله أوتأويل الحرف ليصح التعدي به، والأول تضمين الفعل والثاني تضمين الحرف. واختلفوا أيهما أولى، فقال أهل اللغة وقوم من النحاة: التوسع في الحرف. وقال المحققون: التوسع في الفعل لأنه في الأفعال أكثر، مثاله عيناً يشرب بها عباد الله فيشرب إنما يتعدى بمن، فتعديته بالباء إما على تضمينه معنى يروي أوتضمين الباء معنى من أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم فالرفث لا يتعدى بإلى إلا على تضمن معنى الإفضاء هل لك إلى أ، تزكي والأصل في أن تضمن معنى أدعوك يقبل التوبة عن عباده عديت بعن لتضمنها معنى العفووالصفح. وأما في الأسماء فأن يضمنم اسم معنى اسم لإفادة معنى الاسمين معاً نحو حقيق على أ، لا أقول على الله إلا الحق ضمن حقيق معنى حريص، ليفيد أنه محقوق بقول الحق وحريص عليه، وإنما كان التضمين مجازاً لأن اللفظ لم يوضع للحقيقة والمجاز معاً فالجمع بينهما مجاز.


Metaphysics


Majaz vs. Haqiqa 

Al-Itqan (Suyuti)
On Haqiqa (The Actuality) & Majaz (The Corridor, The Metaphor)

There are no disagreements with regards to truths (Haqiqa) within the Qur’an, and all such expressions are assigned clear semantics/meanings and there is no going back or forth on them. And of course there is lots being said on this subject matter.

But with regards to Majaz (Metaphor) though majority have agreed on its existence within the Qur’an, some of the Zahiriya people and Ibn Al-Qas from Shafei’ sect and Ibn Khuwaiz Mindad from the Maliki sect have denied the very concept within the Qur’an. And their doubt is based upon the belief that Majaz (Metaphor) is similar to lying and Qur’an is cleansed from any lies. And the speakers do not use Majaz (Metaphor) unless under strenuous circumstances where it becomes necessary to convey a meaning and that is inapplicable to Allah the speaker of the Qur’an.

This doubt is a falsehood! That if the Majaz (Metaphor) is cut out of the Qur’an indeed Qur’an’s beauty and goodness is halved, as have been the consensus of the experts of Arabic Eloquence (Balagha) believing that Majaz (Metaphor) is far more (farther) reaching (in time and space) than that of the Haqiqa (Actually correct phrases). And if it becomes necessary to remove from the Qur’an the construct of Majaz (Metaphor), as well it becomes necessary to remove the concepts such as Ta’kid (Emphasis), Tathnia (Duality) and the stories and so on.



الإتقان في علوم القرآن  السيوطي 
في حقيقته ومجازه
لا خلاف في وقوع الحقائق في القرآن، وهي كل لفظ نقي على موضوعه ولا تقديم فيه ولا تأخير، وهذا أكثر الكلام. وأما المجاز فالجمهور أيضاً على وقوعه فيه، وأنكره جماعة منهم الظاهرية وابن القاص من الشافعية وابن خويز منداد من المالكية، وشبهتهم أن المجاز أخوالكذب والقرآن منزه عنه، وأن المتكلم لا يعدل إليه إلا إذا ضاقت به الحقيقة فيستعير، وذلك محال على الله تعالى، وهذه شبهة باطلة، ولوسقط المجاز من القرآن سقط منه شطر الحسن، فقد اتفق البلغاء على أن المجاز أبلغ من الحقيقة ولووجب خلوالقرآن من المجاز وجب خلوه من الحذف والتوكيد وتثنيه القصص وغيرها.





Taqdim (Forward Shift) and Ta'khir (Backward Shift)

There are three Taqdim (Forward Shift) and Ta’khir (Backward Shift):

20. Allah is shifted forward to the very beginning of the verse. Secondly, in ‘Those disbelieved’ shifted the Taghut backwards (Ta’khir), a precautionary measure, to avoid making a parallel between Taghut and Allah, for Taghut is most inferior.
21. Allah is shifted forward followed by Wali i.e. made Allah Mubtada’ (The Beginning) and transmitted information about Allah meaning Wali (Friend, Helper). And yet shifted ‘Aulia’ (Friends, Helpers) forward (before) Taghut to indicate that Taghut is something unknown, since the grammatical rule for being a Mubtada’ (The beginning) is to be most known in the sentence and the lesser known as the Khabar (News, Information).





























( وفيها ) التقديم والتأخير فى ثلاثة مواضع

أحدهما أنه قدّم فى الآية الأولى الجلالة وفى الثانية الذين كفروا ولم يقدّم الطاغوت حذرا من جعله مقابلاً لله فإنه أحقر من ذلك

والثانى أنه قدّم الإسم الكريم على الولى فجعله مبتدأ وأخبر عنه بالولى وقدّم أولياؤهم على الطاغوت للإشارة إلى أن الطاغوت شيئ مجهول تحقيراً له فإن القاعدة النحوية جعل الأعرف مبتدأ والأخفى خبرا



22. Taqdim (Forward Shift) of Fiha (Within her) over Khaliduna (Dwelling Forever) in compliance with the Fāsila (Interspace Partition).

والثالث تقديم فيها على خالدون مراعاة للفاصلة


Dara: Fasila (Interspace Partition) could be a rhyme separating a verse from another or the answer to a question that separates it from other sentences, or standing-phrases like Fiha-Khaliduna (Within her dwelling forever) or Dual-Divine Attributes Azizul-Hakim (The Mighty The Wise) which partitions a verse from all else.


References

Tha’labi
Fiqh Al-Lugha (Understanding the Language)
Chapter 2
Taqdim & Ta’khir
The Arab says: ‘was generous to me and I was generous to Zaid’ meaning Zaid was generous to me and I was generous to him. Similarly Allah said: ‘18:96. he said: "Bring me, that I may pour over it, molten lead." Meaning bring me molten lead so I will pour over it. Again as Allah said: ‘All praise to Allah who sent down a book to ITs slave and did not place within it crookedness standing-straight (unwavering) [18:1]’ meaning a book sent down to ITs slave standing-straight (unwavering) and did not place any crookedness in it (Dara: This is book stands like a firm pole or tree over the humanity and no gales of change or human will can make it bend or waiver.)

As Amru’ Al-Qais said:

It might be that my provision is low
Suffices me, and did not seek more, little of wealth

Meaning little wealth suffices me and I did not seek more of it.



فقه اللغة  الثعالبي
الفصل الثاني
يناسبه في التقديم والتأخير
العرب تقول: أكرمني وأكرمته زيد، وتقديره أكرمني زيد وأكرمته، كما قال تعالى حكاية عن ذي القرنين: "آتوني أفرغ عليه قطراً"، تقديره: آتوني قطراً أفرغ عليه، وكما قال جل جلاله: "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً قيماً"، وتقديره أنزل على عبده الكتاب قيماً ولم يجعل له عوجاً، وكما قال امرؤ القيس من الطويل:
 ولو أن ما أسعى لأدنى مـعـيشة ...... كفاني، ولم أطلب، قليل من المال 
وتقديره: كفاني قليل من المال، ولم أطلبه، وكما قال طرفة من الطويل:
وكري إذا نادى المضاف محنباً ..... كذئب الغضى، نبهته، المتورد 
وتقديره كذئب الغضى المتورد نبعته، وكما قال ذو الرمة من البسيط:
كأن أصوات، من إيغالهن بنا، أواخر الميس إنقاض الفراريج 
وتقديره كأن أصوات أواخر الميس من إيغا لهن بنا إنقاض الفراريج،
 وكما قال أبو الطيب المتنبي من الطويل:
حملت إليه من لـسـانـي حـديقة ..... سقاها الحجا سقي الرياض السحائب 
وتقديره: سقي السحائب الرياض.



Suyuti
Al-‘Itqan
When a verse is ambiguous by simply looking at its surface meanings and structures, once it is known that it is of the category Taqdim and Ta’khir then it becomes clear that it is befitting the verse to be singled out by its composition (i.e. the words were manipulated into another structure so restructure to get the real intended meaning), and this was how the early Muslims dealt with such verses. ‘Don’t let their wealth nor their children to amaze you since Allah only wishes to torment them in the life of this world [9:55]’ i.e. Don’t let their wealth nor their children amaze you in the life of this world since Allah only wishes to torment them in the Hereafter.  ‘20:129 Had it not been for a Word that went forth before from thy Lord, (their punishment) must necessarily have come; but there is a Term appointed (for respite)’ i.e. ‘Had it not been for a Word and a Term appointed that went forth before from thy Lord, (their punishment) must necessarily have come’. ‘I will make you deceased and raise you towards Me [3:55]’ i.e. ‘I will raise you towards Me and (then) make your deceased’. ‘For them a severe torment for what they forgot, day of Judgment [38:26]’ i.e. ‘For them a severe torment on the day of Judgment for what they forgot’. ‘Show us Allah in public [4:153]’ i.e. ‘publically they asked show us Allah!’. ‘She smiled and then we gave her the glad tiding [11:71]’i.e. ‘we gave her the glad tiding so she smiled’. ‘12:24 And (with passion) did she desire him, and he desired her, but that he saw the evidence of his Lord’ i.e. ‘he desired her had he not seen the evidence of his Lord’.

الإتقان في علوم القرآن  السيوطي
النوع الرابع والأربعون
في مقدمه ومؤخره
 الأول: ما أشكل معناه بحسب الظاهر، فلما عرف أنه باب التقديم والتأخير اتضح وهوجدير أن يفرد بالتصنيف، وقد تعرض السلف لذلك في آيات. فأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله تعالى فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا قال: هذا من تقاديم الكلام، يقول: لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم في الآخرة. واخرج عنه أيضاً في قوله تعالى ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاماً وأجل مسمى قال: هذا من تقاديم الكلام، يقول: لولا كلمة وأجل مسمى لكان لزاماً. وأخرج عن مجاهد في قوله تعالى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً قيماً قال: هذا من التقديم والتأخير، أنزل على عبد الكتاب قيماً ولم يجعل له عوجاً. وأخرج عن قتادة في قوله تعالى إني متوفيك ورافعك قال: هذا من المقدم والمؤخر: أي رافعك إلي ومتوفيك. وأخرج عن عكرمة في قوله تعالى لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب قال: هذا من التقديم والتأخير. يقول: لهم يوم الحساب عذاب شديد بما نسوا. وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً قال: هذه الآية مقدمة ومؤخرة، إنما هي أذاعوا به إلا قليلاً منهم، ولولا فضل الله عليكم ورحمته لم ينج قليل ولا كثير. وأخرج عن ابن عباس في قوله تعالى فقالوا أرنا الله جهرة قال: إنهم إذ رأوا الله فقد رأوه، وإنما قالوا جهرة أرنا الله، قال: هومقدم ومؤخر. قال ابن جرير: يعني أن سؤالهم كان جهره. ومن ذلك قوله (وإذ قتلتم نفساً فادّارأتم فيها قال البغوي: هذه أول القصة وإن كان مؤخراً في التلاوة. وقال الواحدي: كان الاختلاف في القاتل قبل ذبح البقرة، وإنما أخر في الكلام لأنه تعالى لما قال إن الله يأمركم) الآية علم المخاطبون أن البقرة لا تذبح إلا للدلالة على قاتل خفيت عينه عليهم، فلما استقر علم هذا في نفوسهم اتبع بقوله (وإذ قتلتم نفساً فادّارأتم فيها فسألتم موسى فقال إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ومنه افرأيت من اتخذ إلهه هواه الأصل هوإلهه، لأن من اتخذ إلهه هواه غير مذموم، فقدم المفعول الثاني للعناية به. وقوله (أخرج المرعي فجعله غثاء أحوى على تفسير أحوى: بالأخضر وجعله نعتاً للمرعى: أي أخرجه أحوى فجعله غثاء، وأخر رعاية للفاصلة. وقوله (غرابيب سود والأصل سود غرابيب، لأن الغربيب: الشديد السواد. وقوله (فضحكت فبشرناها أي فبشرناها فضحكت. وقوله (ولقد همت بها لولا أن رأى برهان ربه أي لهم بها، وعلى هذا فالهم منفي عنه الثاني ما ليس كذلك. وقد ألف فيه العلامة شمس الدين بن الصائغ كتابه المقدمة في سر الألفاظ المقدمة قال فيه: الحكمة الشائعة الذائعة في ذلك الاهتمام كما قال سيبويه في كتابه: كأنهم يقدمون الذي بيانه أهم وهم ببيانه أعنى. قال: هذه الحكمة إجمالية.

Suyuti
Al-‘Itqan
The reasons for the usage of Taqdim & Ta’khir

Tabarruk (To gain blessed-ness): Taqdim (Forward Shift) for the name of Allah that would then cause the blessing (for the words of the verse) e.g. ‘Allah bore witness that there is no deity except Hu (IT), so (bears witness) the angels and the scholars…[3:18]’, ‘(from the booties) indeed one fifth for Allah and ITs Messenger [8:41]’.


وأما تفاصيل أسباب التقديم وأسراره فقد ظهر لي منها في الكتاب العزيز عشرة أنواع.
الأول: التبرك كتقديم اسم الله تعالى في الأمور ذات الشأن، ومنه قوله تعالى شهد الله أنه لا إله إلا هووالملائكة وأولوا العلم وقوله (واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول) الآية.

Ta’zim (Aggrandizement): ‘And he who obeys Allah and the messenger [24:52]’ or ‘Indeed Allah and the ITs angles send adoration… [33:56]’ or ‘Allah and ITs messenger most deserved to be pleased [9:62]’.  

الثاني: التعظيم كقوله (ومن يطع الله والرسول إن الله وملائكته يصلون والله ورسوله أحق أن يرضوه

Tashrif (Ennobling, Bestowal of honors): Taqdim (Forward Shift) for the male-gender over the female-gender ‘The male-Muslims and the female-Muslims… [33;35]’ (Dara: Contrary to the immediate reaction to this statement, what Sheikh Suyuti means and what the word Sharaf means indicates that Allah ennobled the male to act as a noble to dignify those under his care and leadership. It does not mean Allah ennobled the men to abuse the women.) ‘2:178 O ye who believe! the law of equality is prescribed to you in cases of murder: the free for the free, the slave for the slave…’ free before the slave; ‘pulls out he life from the dead [6:95]’ life before death.

 الثالث: التشريف كتقديم الذكر على الأنثى نحو إن المسلمين والمسلمات) الآية، والحر في قوله (والحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى والحي في قوله (يخرج الحي من الميت) الآية وما يستوي الأحياء ولا الأموات والخيل في قوله (والخيل والبغال والحمير لتركبوها والسمع في قوله وعلى سمعهم وعلى أبصارهم وقوله (إن السمع والبصر والفؤاد وقوله (إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم حكى ابن عطية عن النقاش أنه استدل بها على تفضيل السمع على البصر، ولذا وقع في وصفه تعالى سميع بصير بتقديم السمع.

ومن ذلك تقديمه صلى الله عليه وسلم على نوح ومن معه في قوله (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح) الآية، وتقديم الرسول في قوله (من رسول ولا نبي وتقديم المهاجرين في قوله تعالى والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار وتقديم الإنس على الجن حيث ذكرا في القرآن، وتقديم النبيين ثم الصديقين ثم الشهداء ثم الصالحين في آية النساء، وتقديم إسماعيل على إسحاق لأنه أشرف بكون النبي صلى الله عليه وسلم من ولده وأسن، وتقديم موسى على هارون لاصطفائه بالكلام، وقدم هارون عليه في سورة طه رعاية للفاصلة، وتقديم جبريل على ميكائيل في آية البقرة لأنه أفضل، وتقديم العاقل على غيره في قوله (متاعاً لكم ولأنعامكم يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات .


‘The Knower of the Ghayb (Unobservable) and the Shahadah (Observable) [6:73]’ Taqdim (Shift Forward) of the Ghayb over Shahadah since the knowledge about the unobservable is far nobler.


وأما تقديم الأنعام في قوله (تأكل منه أنعامهم وأنفسهم فلأنه تقدم ذكر الزرع فناسب تقديم الأنعام، بخلاف آية عبس فإنه تقدم فيها فلينظر الإنسان إلى طعامه فناسب تقديم لكم، وتقديم المؤمنين على الكفار في كل موضع، وأصحاب اليمين على أصحاب الشمال، والسماء على الأرض، والشمس على القمر حيث وقع، إلا في قوله (خلق سبع سموات طباقاً وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً فقيل لمراعاة الفاصلة، وقيل لأن انتفاع أهل السموات العائد عليهن الضمير به أكثر. وقال ابن الأنباري: يقال أن القمر وجهه يضيء لأهل السموات وظهره لأهل الأرض، ولهذا قال تعالى فيهن لما كان أكثر نوره يضيء إلى أهل السماء. ومنه تقديم الغيب على الشهادة في قوله (عالم الغيب والشهادة لأن علمه أشرف، وأما يعلم السر وأخفى فأخر فيه رعاية للفاصلة.


Contextual Relationship: Taqdim is figured out in accordance to the context of the sentence e.g. ‘We made her (Maryam) and her son as signs for the multiverse [21:91]’ vs. ‘We made the son of Maryam and his mother a sign [23:50]’.

الرابع: المناسبة، وهي إما مناسبة المتقدم لسياق الكلام كقوله (ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون فإن الجمال بالجمال وإن كان ثابتاً حالتي السراح والإراحة إلا أنها حالة إراحتها وهومجيئها من الرعي آخر النهار يكون الجمال بها أفخر، إذ هي فيه بطان، وحالة سراحها للرعي أول النهار يكون الجمال بها دون الأول إذ هي فيه خماص، ونظيره قوله تعالى والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا قدم نفي الإسراف لأن الصرف في الإنفاق. وقوله (يريكم البرق خوفاً وطعماً لأن الصواعق تقع مع أول برقة، ولا يحصل المطر إلا بعد توالي البرقات. وقوله (وجعلناها وابنها آية للعالمين قدمها على الابن لما كان السياق في ذكرها في قوله (والتي أحصنت فرجها ولذلك قدم الابن في قوله (وجعلنا ابن مريم وأمه آية وحسنه تقدم موسى في الآية قبله. ومنه قوله (وكلا آتينا حكماً وعلماً قدم الحكم وإن كان العلم سابقاً عليه لأن السياق فيه لقوله في أول الآية إذ يحكمان في الحرث وأما مناسبة لفظ هومن التقدم أوالتأخر كقوله (الأول والآخر. ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين لمن شاء منكم أن يتقدم أويتأخر بما قدم وأخر ثلة من الأولين وثلة من الآخرين لله الأمر من قبل ومن بعد وله الحمد في الأولى والآخرة وأما قوله (فلله الآخرة والأولى فلمراعاة الفاصلة، وكذا قوله (جمعناكم والأولين .


Invoking the Taqdim (Forward Shift) in order to avoid belittling something of importance e.g. Allah’s commandments (Legacies) on distribution of wealth such as Zakat takes precedence over the payment of the debts, then comes the payments of the debts and then comes the distribution of inheritance to the family members: ‘4:11 Allah (thus) directs you as regards your Children's (Inheritance)… The distribution in all cases (is) after the payment of legacies and debts’.

الخامس: الحث عليه والحض على القيام به حذراً من التهاون به، كتقديم الوصية على الدين في قوله (من بعد وصية يوصي به أودين مع أن الدين مقدم عليها شرعاً.

Using Taqdim (Forward Shift) to indicate precedence in time e.g. first mentions of the darkness then light!

السادس: السبق، وهوإما في الزمان باعتبار الإيجاد كتقديم الليل على النهار والظلمات على النور وآدم على نوح ونوح على إبراهيم على موسى وهوعلى عيسى وداود على سليمان والملائكة على البشر في قوله (الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس وعاد على ثمود، والأزواج على الذرية في قوله (قل لأزواجك وبناتك والسنة على النوم في قوله (لا تأخذه سنة ولا نوم أوباعتبار الإنزال كقوله (صحف إبراهيم وموسى وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان أوباعتبار الوجوب والتكليف نحو اركعوا واسجدوا فاغسلوا وجوهكم وأيديكم) الآية إن الصفا والمروة من شعائر الله ولهذا قال صلى الله عليه وسلم نبدأ بما بدأ الله به أوبالذات نحو مثنى وثلاث ورباع ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هورابعهم ولا خمسة إلا هوسادسهم وكذا جميع الأعداد كل مرتبة هي مقدمة على ما فوقها بالذات. وأما قوله (إن تقوموا لله مثنى وفرادى فللحث على الجماعة والاجتماع على الحير.

Using Taqdim (Forward Shift) to indicate Causal-Precedence e.g. the mention of Aziz (Mighty) before Hakim (the one who firmly establishes) i.e. IT has to be might first, in causal sense, before being able to do anything firmly. 

 السابع: السببية كتقديم العزيز على الحكيم لأنه عز فحكم، والعيم عليه بأن الأحكام والإتقان ناشئ عن العلم. وأما تقدم الحكيم عليه في سورة الأنعام فلأنه مقام تشريع الأحكام، ومنه تقديم العبادة على الاستعانة في سورة الفاتحة لأنها سبب حصول الإعانة، وكذا قوله يحب التوابين ويحب المتطهرين، لأن التوبة سبب الطهارة لكل آفاك أثيم لأن الإفك سبب الاسم يغض من أبصارهم ويحفظ فروجهم لأن البصر داعية إلى الفرج.

Using Taqdim (Forward Shift) to indicate plethora and large multitudes e.g. ‘some of your are disbelievers and some (much less in numbers) believers [64:2]’ or male-thief is mentioned before the female-thief since men constitute a majority amongst all thieves [5:38] or ‘My Mercy overpowers My Wrath’.


الثامن: الكثرة كقوله (فمنكم كافر ومنكم مؤمن لأن الكفار أكثر فمنهم ظالم لنفسه) الآية، قدم الظالم لكثرته، ثم المقتصد ثم السابق، ولهذا قدم السارق على السارقة لأن السرقة في الذكور أكثر، والزاني على الزاني لأن الزنى فيهن أكثر، ومنه تقديم الرحمة على العذاب حيث وقع في القرآن غالباً، ولهذا ورد إن رحمتي غلبت غضبي وقوله (إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم قال ابن الحاجب في أماليه: إنما قدم الأزواج لأن المقصود الإخبار أن فيهم أعداء، ووقوع ذلك في الأزواج أكثر منه في الأولاد، وكان أقعد في المعنى المراد فقدم، ولذلك قدمت الأموال في قوله (إنما أموالكم وأولادكم فتنة لأن الأموال لا تكاد تفارقها الفتنة إن الإنسان ليطغي أن رآه استغنى وليست الأولاد في استلزام الفتنة مثلها فكان تقديمها أولى.

Using Taqdim (Forward Shift) to indicate glide from the lower elevation to higher e.g. ‘Aren’t there legs for them to walk or hands to grasp with [7:195]’ or mentions of Rahman before Rahim for Rahman is for this world and Hereafter while Rahim is strictly for the believer and the spiritual realm.

التاسع: الترقي من الأدنى إلى الأعلى كقوله (ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها) الآية، بدأ بالأدنى لغرض الترقي لأن اليد أشرف من الرجل والعين أشرف من اليد والسمع وأشرف من البصر، ومن هذا النوع تأخير الأبلغ، وقد خرج عليه تقديم الرحمن على الرحيم والرءوف على الرحيم والرسول على النبي في قوله (وكان رسولاً نبياً وذكر لذلك نكت أشهرها مراعاة الفاصلة.

Using Taqdim (Forward Shift) to indicate descent from higher elevation to lower e.g. ‘4:172 Christ disdaineth nor to serve and worship Allah, nor do the angels, those nearest (to Allah)’ since Christ is much closer to Allah than the angels, ‘2:255 Allah…No slumber can seize IT nor sleep’ slumber is the higher level of awareness for the mental faculties while the person is completely unconscious during the sleep i.e. a lower level of awareness.

العاشر: التدلي من الأعلى إلى الأدنى. وخرج عليه لا تأخذه سنة ولا نوم لا يغادر صغيرة ولا كبيرة لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون هذا ما ذكره ابن الصائغ. وزاد غيره أسباباً أخر منها: كونه أدل على القدرة وأعجب كقوله (ومنهم من يمشي على بطنه) الآية، وقوله (وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير قال الزمخشري: قدم الجبال على الطير لأن تسخيرها له وتسبيحها أعجب وأدل على القدرة وأدخل في الإعجاز لأنها جماد والطير حيوان ناطق. ومنها: رعاية الفواصل، وسيأتي ذلك أمثلة كثيرة، ومنها إفادة الحصر للاختصاص، وسيأتي في النوع الخامس والخمسين.

تنبيه قد يقدم لفظ في موضع ويؤخر في آخر، ونكتة ذلك إما لكون السياق في كل موضع يقتضي ما وقع فيه كما تقدمت الإشارة إليه، وإما لقصد البداءة والختم به للاعتناء بشأنه كما في قوله (يوم تبيض وجوه الآيات، وإما لقصد التفنن في الفصاحة وإخراج الكلام على عدة أساليب كما في قوله (وادخلوا الباب وقولوا حط وقوله (وقولوا حط وادخلوا الباب سجداً وقوله (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور وقال في الأنعام قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس .



Metaphysics

In Western thought there are two understanding for belief:

1.    Absolute: Which everyone should be believe and those who do not believe are mistaken
2.    Relative: Which is relative to the individual and societies and within that group the belief is correct but others may have their own relative beliefs, often contradicting each other

The Relative is the most popular understanding suitable for the West, and yet there is a consequence to this understanding: The good and evil become similar belief systems, each parallel to the other and if the specifics are abstracted the two i.e. good and evil become entities with the same structure.

In this verse we find another approach: Yes the good and evil systems are quite similar and almost exact in absence of Symmetry Breakage by Allah’s Divine Presence.

Example: If you were a germ living in large body of water, you would examine your world in all directions and times and discover that it is symmetric i.e. it looks the same aqueous media at all places and times. Then around fall time the temperature declines slowly and you notice that though it is getting colder still your watery world is exactly the same in all directions. Then the temperature reaches Zero and you notice that suddenly, in a most discontinuous fashion, your watery world is not longer symmetric i.e. it has a new structure that is not the same in all directions i.e. ice crystal. This is called symmetry breakage.

Almost everything around us is a result of Symmetry Breakage:

Here on Earth,
Galilean invariance (in the nonrelativistic approximation) is broken by the velocity field of the Earth/atmosphere, which acts as the order parameter here. This explains why people thought moving bodies tend towards rest before Galileo. We tend not to be aware of broken symmetries.
Source: http://en.wikipedia.org/wiki/Symmetry_breakdown   

But we are not cognizant of these symmetry breakages; we are at home with them and take them for granted. The same applies to the symmetry Allah has broken for making the light and darkness quite different.

Had Allah not broken this symmetry, all beliefs in all deities would have had the same structure and authority. Or you might say: in the realm of all beliefs and ideologies, there is the same structure in all directions.

This symmetry breaking causes the spiritual darkness to be vastly different than the Nur (Divine Light).


























The verse ends with a Fasila (Interspace Partition) Hum-Fiha-Khaliduna (They are dwelling within her forever) which is applied both to Fire (hell) or Janna (Paradise). As the diagram shows the placing of the words and their relative distances carries significant spiritual meaning and expose further structure of the Darkness.

This oft-repeated Fasila (Interspace Partition) is used to indicate a regular boundary which is as real as any other boundary.

If we read the verse carefully we see that there is no verb showing that believer or disbeliever ‘do’ something as does to enter or exit the Nur (Divine Light):

Qutul Qulub
Abu Talib Makki
“It is said: The Niyya (Intention) of the man is better than his action, because the Niyya (Intention) is perpetually connected (to him or the other world) while the deeds are disconnected (transient and temporal in nature). It is by means of the (feelings of) Niyya (Intention) that the people of Tauhid (Divine Oneness) are eternal within the Paradise, and the perpetuity of dwellers of the hell is also due to their Niyya (Intention). “



قوت القلوب  أبو طالب المكي 
  وقد قيل في معنى قوله: نية المرء خير من عمله لأن نية المؤمن دائمة متصلة، والأعمال منقطعة، وبالنية خلد أهل التوحيد في الجنة، وخلد أهل الشرك في النار لدوام نياتهم على التوحيد ودوام نيات الآخرين على الشرك مدة الدهر؛






Al-Tafannun (Derived Multiplicity)

Tafannun (Derived Multiplicity) is used in three places, singular usage of the Nur (Divine Light) and plural usage of the Darkness(s):

23, 24. Al-Iman (The Faith) is single entity and Tariq (Path) of Al-Haqq (Absolute Reality & Truth, Allah) is also a single one; however there are myriad of misguidance(s), varied desires and inventiveness; the witness to the last statement: ‘And indeed this is my Straight-Path therefore follow it and  do not follow the diverse ways that might partition you off ITs Path [6:153]’. Peace be upon him said: My nation partitions to 73 segments, one in Paradise, and 72 in Fire. 
25. Singular Waliyyul-Mu’menin (Close Friend & Helper for believers) since IT is one, and yet plural usage of ‘Aulia’ (Friends, Helpers) for disbelievers due to the variety of their worshipped-beloveds.




























( وفيها ) التفنن فى ثلاثة مواضع إفراد النور وجمع الظلمات فى الموضعين لأن

الإيمان شيئ واحد وطريق الحق واحدة والكفر والضلالات شتى والأهواء والبدع متفرقة وشاهده {وأنَّ هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبيل فتفرق بكم عن سبيله} وقوله صلى الله عليه وسلم تفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها فى الجنة واثنتان وسبعون فى النار

وإفراد ولىّ المؤمنين لأنه واحد وجمع أولياء الكفار لتعدد معبودهم


References

Lisanul Arab
Ibn Manzour Afriqi
A man making Tafannun for the speech means he derives (from the same speech) variety after variety.


لسان العرب  ابن منظور
فنن
والرجلُ يُفَنِّنُ الكلام أَي يَشْتَقُّ في فَنٍّ بعد فنٍّ، والتَّفَنُّنُ فِعْلك. ورجل مِفَنٌّ: يأْتي بالعجائب، وامرأَة مِفْنَّة.

Al-‘Itqan
Suyuti

The intent behind Tafannun (Derived Multiplicity) is to say the same thing in varied styles e.g. ‘And enter the gate while saying word-of-humility [2:58]’ vs. ‘And say word-of-humility while entering the gate [7:161]’; or ‘We sent down Torah within her guidance and light [5:44]’ vs. ‘who sent down the book that Moses brought, with it light and guidance [6:91]’.

And as such in Surah Baqara [2:60] the verb Anfajart (Burst out) used but about the same story in Al-Anfal [7:160] the verb Anbajasat (Pour freely) used, since Anfajarat is linguistically more reaching towards the concept of abundance therefore more fitting for the relating to the context of recalled blessings (The story of Moses providing water for his followers).

Abu Abdallah Al-Razi said the latter are Tafannun (Derived Multiplicity). For example: ‘Indeed guidance of Allah is the (true) guidance [2:120]’ vs. ‘the guidance is the (true) guidance of Allah [3:73]’; since in Baqara [2:120] intent is with regards to the change of Qibla (Direction for prayers) while in Al-Imran [3:73] referring to the Din (Religion); ‘My Lord make this 'the' safeguarded place [14:35]’ is when Abraham left Hagar and Ishmail behind, ‘(set) This 'a' place of security [2:126]’ is when he returned and settled down. (Dara: TODO check the last two verses one more time INSHALLAH)

‘Say (all of you) we believe in Allah and what was sent down towards us [2:136]’ vs. ‘say we believe and what was sent down over us [3:84]’ i.e. first one was addressing the Muslims and the second was addressed to the Prophet peace be upon him.



الإتقان في علوم القرآن  السيوطي
وإما لقصد التفنن في الفصاحة وإخراج الكلام على عدة أساليب كما في قوله (وادخلوا الباب وقولوا حط وقوله (وقولوا حط وادخلوا الباب سجداً وقوله (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور وقال في الأنعام قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس .
وكذا في البقرة فانفجرت وفي الأعراف انبجست لأن الانفجار أبلغ في كثرة الماء فناسب سياق ذكر النعم التعبير به. قوله تعالى وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة وفي آل عمران معدودات قال ابن جماعة: لأن قائلي ذلك فرقتان من اليهود. إحداهما قالت: إنما نعذب بالنار سبعة أيام عدد أيام الدنيا، والأخرى قالت: إنما نعذب أربعين عدة أيام عبادة آبائهم العجل. فآية البقرة تحتمل قصد الفرقة الثانية حيث عبر بجمع الكثرة، وآل عمران بالفرقة الأولى حيث أتى بجمع القلة. وقال أبوعبد الله الرازي: إنه من باب التفنن. قوله تعالى إن هدى الله هو الهدى وفي آل عمران إن الهدى هدى الله لأن الهدى في البقرة المراد به تحويل القبلة، وفي آل عمران المراد به الدين لتقدم قوله (لمن تبع دينكم ومعناه: أي دين الله الإسلام. رب اجعل بلداً آمناً وفي إبراهيم هذا البلد آمناً لأن الأول دعا قبل مصيره بلداً عند ترك هاجر وإسماعيل به وهوفدعا بأن تصيره بلداً، والثاني دعا به بعد عوده وسكنى جرهم به ومصيره بلداً فدعا بأمنه. قوله تعالى قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وفي آل عمران قل آمنا بالله وما أنزل علينا لأن الأولى خطاب للمسلمين والثانية خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم،


Metaphysics

A point, in some space, which nothing can go beyond it, is called as singularity. The pencil can travel all over the cone forever, however once reaching to the very pointed tip it has no further to go. The tip is a conic singularity.

Imagine all the paths that lead to the tip of the conic singularity, no reverse these paths from the singularity to the rest of the cone and you get some sort of light-like emanation!

In our spiritual definition of a singularity, it is an entity through which everything enters into the said space.

As we get closer and closer to the singularity, less and less the laws of the rest of the space applies. By reaching at the singularity all laws of the space are void.

Two examples of the singularity:

1.    Nur (Divine Light): Every existence must emanate from this light-like Divine Attribute! Nothing can become or objectified unless passes through this singularity called Nur.
2.    Waliyy (Divine Friend & Helper): Every love, lover and beloved must pass through this singularity to appear within the hearts and minds in this universe! By getting closer and closer to this singularity called Waliyy all laws of our intellect and corporeal universe is void and that nullification of normality is called ‘Ishq (Unrestraint Love).






Al-Tafsir (Expressions of Explication)

There are two occurrences of Al-Tafsir (Expressions of Explication):

26, 27. ‘(Allah) makes them exit from darkness(s)’ to light, and ‘Their Aulia (Helpers) make them exit from light to darkness(s)’
























( وفيها ) التفسير فى موضعين فإن جملة يخرجهم وجملة يخرجونهم تفسير بيان للولاية وأهل البديع يسمون ذلك تفسيراً وأهل المعانى يسمونه استئنافاً بيانياً (6)


References
Al-Itqan
Suyuti

The scholars of Al-Bayan (A science of Arabic Eloquence) say: If there is some sort of a cover or veil for some words, then removing the veils and explaining the words is called Al-Tafsir. For example:


70:19. Truly man was created very Halū’an
70:20. Fretful when evil touches him
70:21. And niggardly when good reaches him

The infrequently use word Halū’an is explained by 20-21 verses.

2:255 Allah. There is no god but Hu (IT, He), The Living, the Qayyum (Self-subsisting). No slumber can seize Hu (IT, Him) nor sleep

‘No slumber can seize hu (IT, Him) nor sleep)’ is Tafsir (Explanation) for Qayyum.

112:2. Allah, the Samad

112:3. Hu (IT, He) begot not, nor is Hu begotten

Verse 112:3 is the Tafsir (Explanation) for Samad.

Pronunciation Note: In case of the Tafsir (Explanation) sentence it should not be stopped at (for breathing) it should be read without any pause i.e. connecting the Tafsir (Explanation) to what was explained.






الإتقان في علوم القرآن  السيوطي 
النوع الثاني عشر: التفسير قال أهل البيان: وهوأن يكون في الكلام لبس وخفاء فيؤتى بما يزيله ويفسره. ومن أمثلته إن الإنسان خلق هلوعاً إذا مسه الشر جزوعاً وإامسه الخير ممنوعاً فقوله إذا مسه الخ تفسير لهلوع كما قاله أبو العالية وغيره القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم قال البيهقي في شرح الأسماء الحسنى: قوله لا تأخذه سنة تفسير للقيوم يسومونكم سوء العذاب يذبحون) الآية، فيذبحون وما بعده تفسير للسوم إن مثل عيسى عند الله كمثل دم خلقه من تراب) الآية، فخلقه وما بعده تفسير للمثل لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة فتلقون الخ تفسير لاتخاذهم أولياء الصمد لم يلد ولم يولد) الآية. قال محمد بن كعب القرظي: لم يلد الخ تفسير للصمد، وهوفي القرآن كثير. قال ابن جني: ومتى كانت الجملة تفسير لم يحسن الوقف على ما قبلها دونها، لأن تفسير الشيء لاحق به ومتمم له وجار مجرى بعض أجزائه.


Metaphysics

In the beginning human begins where but one spiritual specie! They all saw Allah and saw the Malakut (Realm of Spirits) and yet they managed to split into two species i.e.  Those believed and those disbelieved, in infinite past within the realm of Qidam (Space for all actualities).

As the biological organisms carry the speiciation history and particularities within their genes, our spiritual make up also has such similar constructs that carry information (Tafsir) for our movements in and out of Nur (Divine Light).

As our bodies are bound by this prefixed genetic information, our spirituality is determined by the Tafsir (Explication) of what happened in the infinite past, and how we are inclined to move towards Nur (Divine Light) or declined.






Singular form in place of plural

28. The verb for Al-Taghut is in plural form while Taghut is singular.

Please see the Majaz (Corridor) above for full exposition. 



( وفيها ) وقوع المفرد موقع الجمع فى الطاغوت (7)







Usage of past tense for ‘those believed’ and ‘those disbelieved’ vs. present-continuous form for ‘exit’

29. ‘those believed’ and ‘those disbelieved’ meaning permanence and perpetuity (no transience)
30. ‘exit’ is used in present-continuous form to indicate renewal and continuance (with transience)




























( وفيها ) وقوع الماضى فى آمنوا وكفروا مراداً به الدوام

( وفيها ) وقوع يخرجهم ويخرجونهم مراداً به الإستمرار

See Majaz (Corridor) above for exposition.


Metaphysics

People believe or disbelieve within the Qidam (Realm of actualities) free of all potentialities or probabilities.  The feel for this space is of infinite past since there assurance and certitude for the outcome to the point, felt as though, it has already happened for sure.

All the happening from the birth to death, on this planet earth, is a projection of what took place in the Qidam (Real of actualities) or you might say a mirror reflection of what is in that space. Because there is no way to grasp or touch anything directly in that space, since such touch or grasp is in need of potentialities (may or may not touch), and Qidam allows for no potentiality.

The ‘exit’ in and out of the Nur (Light) is in present-continuous form to indicate renewal and rejuvenation i.e. no one is just in light or in darkness there is a continuous process of moving in and out of the light.

And we feel that all the time, we are never totally pious and we are never totally evil, we are flip-flopping constantly.





Al-Takrir (Repeated Marker)

There are five Takrir (or Takrar) in this verse:

31. Al-Ladhina (Those)
32. Min (From)
33. ‘Ila (Towards)
34. Al-Zulumat (The Darkness(s))
35. Al-Nur (The Light)


























( وفيها ) التكرار فى خمسة مواضع الذين ومن والى والظلمات والنور 


References

Al-Itqan
Suyuti

Al-Takrir (Repeated Marker) conveys more meaning than Ta’kid (Emphasis, see below). It has many benefit and utilities as follows:


الإتقان في علوم القرآن  السيوطي
النوع الرابع: التكرير وهوأبلغ من التأكيد، وهومن محاسن الفصاحة خلافاً لبعض من غلط. وله فوائد.

Al-Taqrir (Establishment): It is said that if a speech is repeated again and again it get established with people, ‘20:113. Thus have We sent this down - an Arabic Qur'an – and (repeatedly) explained therein in detail some of the warnings, in order that they may fear Allah’

منها: التقرير، وقد قيل الكلام إذا تكرر تقرر، وقد نبه تعالى على السبب الذي لأجله كرر الأقاصيص والإنذار في القرآن بقوله (وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أويحدث لهم ذكراً .


Al-Ta’kid (Emphasis): Excess of awakening alerting e.g. ‘O my people’ below:

40:38. The man who believed said further: "O my people! Follow me: I will lead you to the Path of Right.
40:39. "O my people! This life of the present is nothing but (temporary) convenience: It is the Hereafter that is the Home that will last.
40:41. "And O my people! How (strange) it is for me to call you to Salvation while ye call me to the Fire!



ومنها: التأكيد. ومنها: زيادة التنبيه على ما ينفي التهمة ليكمل تلقي الكلام بالقبول، ومنه وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع فإنه كرر فيه النداء لذلك.


When the speech becomes long and there is a fear that the listener might forget and miss the point, then a second repetition is issued to develop the issue further and renew the focal point of the discussion:

16:119 But VERILY YOUR LORD, to those who do wrong in ignorance, but who thereafter repent and make amends, VERILY YOUR LORD, after all this, is Oft-Forgiving, Most Merciful.


16:110 But VERILY YOUR LORD, to those who leave their homes after trials and persecutions, and who thereafter strive and fight for the faith and patiently persevere, VERILY YOUR LORD , after all this is oft-forgiving, Most Merciful.

2:89 And WHEN there comes to them a Book from Allah, confirming what is with them, although from of old they had prayed for victory against those without Faith, WHEN there comes to them that which they (should) have recognized, they refuse to believe in it

3:188 THINK NOT that those who exult in what they have brought about, and love to be praised for what they have not done, THINK NOT they escape the penalty

12:4 Behold! Joseph said to his father: "O my father! I SAW eleven stars and the sun and the moon: I SAW them prostrate themselves to me!"



ومنها: إذا طال الكلام وخشي تناسي الأول أعيد ثانيها تطرية له وتجديداً لعهده، ومنه ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها ولما جاءهم كتاب من عند الله إلى قوله (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم .

Al-Ta'zim (Aggrandizement) and embellishment:

69:2. What is the Hāqqa (Sure Reality)?
69:3. And what will make you realize what the Hāqqa (Sure Reality) is?

101:1. Al-Qāri’atu (The (Day) of Noise and Clamor)
101:2. What is Al-Qāri’atu  (the (Day) of Noise and Clamor)?
101:3. And what will explain to thee what Al-Qāri’atu (the (Day) of Noise and Clamor) is?


ومنها: التعظيم والتهويل نحو الحاقة ما الحاقة القارعة ما القارعة وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين . فإن قلت: هذا النوع أحد أقسام النوع الذي قبله فإن منها التأكيد بتكرار اللفظ فلا يحسن عده نوعاً مستقلاً. قلت هويجامعه ويفارقه ويزيد عليه وينقص عنه فصار أصلاً برأسه، فإنه قد يكون التأكيد تكراراً كما تقدم في أمثلته، وقد لا يكون تكراراً كما تقدم أيضاً، وقد يكون التكرير غير تأكيد صناعة وإن كان مفيداً لتأكيد معنى، ومنه ما وقع فيه الفصل بين المكررين فإن التأكيد لا يفصل بينه وبين مؤكده نحو اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله وإن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على النساء العالمين فإن هذه الآيات من باب التكرير لا التأكيد اللفظي الصناعي، ومنه الآيات المتقدمة في التكرير للطول،

Al-Tardid (Mutation): This is when a phrase repeated multiple times and each time it belongs to a different context (another phrase it is attached to):

24:35 Allah is the Light of the heavens and the earth. The Parable of ITs Light is as if there were a Niche and within it a LAMP, the LAMP enclosed in GLASS, the GLASS as it were a brilliant star

Or the repeated phrase ‘which of one your Lord’s blessings/gifts you deny?’:
 [55:49][55:51][55:53][55:55][55:57][55:59][55:61][55:63][55:65][55:67][55:71][55:73][55:75][55:77][55:45][55:47][55:69][55:36][55:38][55:40][55:42][55:28][55:30][55:32][55:34][55:18][55:21][55:23][55:25][55:13][55:16]

Each repetition is in a different context and entangled with the phrase before.


ومنه ما كان لتعدد المتعلق بأن يكون المكرر ثانياً متعلقاً بغير ما تعلق به الأول، وهذا القسم يسمى بالترديد كقوله (الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري وقع فيها الترديد أربع مرات، جعل منه قوله (فبأي آلاء ربكما تكذبان فإنها وإن تكررت نيفاً وثلاثين مرة فكل واحدة تتعلق بما قبلها ولذلك زادت على ثلاثة، ولوكان الجميع عائداً إلى شيء واحد لما زاد على ثلاثة، لأن التأكيد لا يزيد عليها، قاله ابن عبد السلام وغيره، وإن كان بعضها ليس بنعمة فمذكر النقمة للتحذير نعمة. وقد سئل: أي نعمة في قوله (كل من عليها فان فأجيب بأجوبة أحسنها: النقل من دار الهموم إلى دار السرور، وإراحة المؤمن والبار  من الفاجر.

Similar repetitions for stories of the past nations:

 Ah woe, that Day, to the Rejecters of Truth: [77:15][77:19][77:24][77:28][77:34][77:37][77:40][77:45][77:47][77:49]

Verily in this is a Sign: but most of them do not believe:
[26:121][26:8][26:190][26:67][26:103][26:139][26:158][26:174]



 وكذا قوله (ويل يومئذ للمكذبين في سورة المرسلات، لأنه تعالى ذكر قصصاً مختلفة وأتبع كل قصة بهذا القول، فكأنه قال عقب كل قصة: ويل يومئذ للمكذبين بهذه القصة. وكذا قوله في سورة الشعراء إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهوالعزيز الرحيم كررت ثمان مرات، كل مرة عقب كل قصة، فالإشارة في كل واحد بذلك إلى قصة النبي المذكور قبلها وما اشتملت عليه من الآيات والعير. وقوله (وما كان أكثرهم مؤمنين إلى قومه خاصة، وما كان مفهومه أن الأقل من قومه آمنوا، أتى بوصف العزيز الرحيم للإشارة إلى أن العزة على من لم يؤمن والرحمة لمن آمن. وكذا قوله في سورة القمر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر وقال الزمخشري: كرر ليجدوا عند سماع كل نبأ منها اتعاظاً وتنبيهاً، وأن كلاً من تلك الأنباء يستحق لاعتبار يختص به، وأن يتنبهوا كي لا يغلبهم السرور والغفلة. قال في عروس الأفراح: فإن قلت: إذا كان المراد بكل ما قبله فليس ذلك بإطناب بل هي ألفاظ. كل أريد به غير ما أريد الآخر. قلت: إذا قلنا العبرة بعموم اللفظ فكل واحد أريد به ما أريد بالآخر، ولكن كرر ليكون نصاً فيما يليه وظاهراً في غيره. فإن قلت: يلزم التأكيد. قلت: والأمر كذلك، ولا يرد عليه أن التأكيد لا يزاد به عن ثلاثة لأن ذاك في التأكيد الذي هوتابع، أما ذكر الشيء في مقامات متعددة أكثر من ثلاثة فلا يمتنع أه. ويقرب من ذلك ما ذكره ابن جرير في قوله تعالى ولله ما في السموات وما في الأرض ولقد وصينا الذين إلى قوله (وكان الله غنياً حميداً ولله ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً قال: فإن قيل ما وجه تكرار قوله (ولله ما في السموات وما في الأرض في آيتين إحداهما في أثر الأخرى? قلنا: لاختلاف معنى الخبرين عما في السموات والأرض، وذلك لأن الخبر عنه في إحدى الآيتين ذكر حاجته إلى بارئه وغنى بارئه عنه، وفي الأخرى حفظ بارئه إياه وعلمه به وبتدبيره. قال: فإن قيل: أفلا قيل: وكان الله غنياً حميداً، وكفى بالله وكيلاً? قيل: ليس في الآية الأولى ما يصلح أن يختم بوصفه معه بالحفظ والتدبير أه. وقال تعالى وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هومن الكتاب قال الراغب: الكتاب الأول ما كتبوه بأيديهم المذكور في قوله تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم والكتاب الثاني في التوراة، والثالث لجنس كتب الله كلها: أي ما هومن شيء من كتب الله وكلامه. ومن أمثلة ما يظن تكراراً وليس منه قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون إلى آخرها، فإن لا أعبد ما تعبدون أي في المستقبل ولا أنتم عابدون أي في الحال ما أعبد في المستقبل ولا أنا عابد أي في الحال ما عبدتم في الماضي ولا أنتم عابدون أي في المستقبل ما أعبد أي في الحال. فالحاصل أن القصد نفي عبادته لآلهتهم في الأزمنة الثلاثة، وكذا فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم ثم قال فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم ثم قال واذكروا الله في أيام معدودات فإن المراد بكل واحد من هذه الأذكار غير المراد بالآخر. فالأول الذكر في مزدلفة عند الوقوف بقزح، وقوله (واذكروه كما هداكم إشارة إلى تكرره ثانياً وثالثاً، ويحتمل أن يراد به طواف الإفاضة بدليل تعقيبه بقوله (فإذا قضيتم والذكر الثالث إشارة إلى رمي جمرة العقبة، والذكر الأخير لرمي أيام التشريق، ومنهم تكرير حرف الإضراب في قوله (بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هوشاعر وقوله (بل أدارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عموم ومنه قوله (ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف حقاً على المحسنين ثم قال وللمطلقات متاع بالمعروف حقاً على المتقين فكرر الثاني ليعم كل مطلقة، فإن الآية الأولى في المطلقة قبل الفرض والمسيس خاصة. وقيل لأن الأولى لا تشعر بالوجوب، ولهذا لما نزلت قال بعض الصحابة إن شئت أحسنت وإن شئت فلا فنزلت الثانية. أخرجه ابن جرير، ومن ذلك تكرير الأمثال كقوله (وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الأحياء ولا الأموات وكذلك ضرب مثل المنافقين أول البقرة بالمستوقد ناراً، ثم ضربه   بأصحاب الصيب.


Metaphysics

The repetition of the stories of the past nations goes far beyond:

http://www.untiredwithloving.org/muddakir.html 





Al-Tardid (Mutation)

36. ‘(Allah) makes them exit’ and ‘They make them exit’; the difference between the Al-Tardid and Al-Takrir (Repeated Marker) is that each Al-Tardid is entangled/attached/belongs-to a different expression/context. (While Takrir is what it means no matter where it is repeated)



























( وفيها ) الترديد (8) فى يخرج فى غير ما علق به الأول وقد ذكر هذا النوع بعينه هنا أبو حيان


References

Please see Al-Takrir above.






























Dara:
In the language of the Arab Balagha means to reach, to connect to or to complete and finish. When this word is used in relation to good or evil attribute it may take the form of exaggeration (Mubālagha). People may exaggerate the goodness or evil of something. The term may also mean a good or awful attribute may reach infinity, in reality or virtually. 

The Divine Names e.g. Wali (Friend, Protector) or Rahim (Merciful) are not exaggerations of human attributes and he who thinks that way has misunderstood the Divine Names. These Divine Names have always, from time immemorial (Qadim), been in total perfection once and forever, though in vitiated forms or infinitely less perfect and complete forms, were endowed to human being.

'Allah (is) Wali (Friend, Protector) of those who believed' renders a universe that has reached perfection and completion due to the infinitely close friendship of Allah.

In the language of the Arab Mubālagha is the linguistic construct often used to express love and extreme affection by a lover for a beloved. In the case of this verse, the Lover is Allah who loves the human being passionately, and within such Divine Loving expresses the closeness of a friendship that has rendered all the creation we see, and has rendered a journey that surfs every human being upon the tumults of destiny's waves.  




( وفيها ) المبالغة فى صفة ولىّ والطاغوت


الإتقان في علوم القرآن  السيوطي
المبالغة: أن يذكر المتكلم وصفاً فيزيد فيه حتى يكون أبلغ في المعنى الذي قصده. وهي ضربان: مبالغة في الوصف بأن يخرج إلى حد الاستحالة، ومنها يكاد زيتها يضيء ولولم تمسه بار ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط . ومبالغة بالصيغة. وصيغ المبالغة فعلان كالرحمن، وفعيل كالرحيم، وفعال كالتواب والغفار والقهار، وفعول كغفور وشكور وودود، وفعل كحذر وأشر وفرح، وفعال بالتخفيف كعجاب، وبالتشديد ككبار، وفعل كلبد وكبر، وفعلى كالعليا والحسنى وشورى والسوأى.

فائدة الأكثر على أن فعلان أبلغ من فعيل، ومن ثم قال الرحمن أبلغ من الرحيم. ونصره السهيلي بأنه ورد على صيغة التثنية والتثنية تضعيف، فكأن البناء تصافعت فيه الصفة. وذهب ابن الأنباري إلى أن الرحيم أبلغ من الرحمن، ورجحه ابن عسكر بتقديم الرحمن عليه وبأنه جاء على صيغة الجمع كعبيد، وهوأبلغ من صيغة التثنية. وذهب قطرب إلى أنهما سواء.

فائدة ذكر البرهان الرشيد وأن صفات الله التي على صيغة المبالغة كلها مجاز، لأنها موضوعة للمبالغة ولا مبالغة فيها، لأن المبالغة إن ثبتت للشيء أكثر مما له وصفاته تعالى متناهية في الكمال لا يمكن المبالغة فيها، وأيضاً فالمبالغة تكون في صفات تقبل الزيادة أوالنقصان، وصفات الله منزهة عن ذلك. وستحسنه الشيخ تقي الدين السبكي. وقال الزركشي في البرهان: التحقيق أن صيغ المبالغة قسمان. أحدها: ما تحصل المبالغة فيه بحسب زيادة الفعل. والثاني: بحسب تعدد المفعولات. ولا شك أن تعددها لا يوجب للفعل زيادة، إذ الفعل الواحد قد يقع على جماعة متعددين، وعلى هذا القسم تنزل صفاته تعالى ويرتفع الإشكال، ولهذا قال بعضهم في حكيم معنى المبالغة فيه تكرار حكمه بالنسبة إلى الشرائع. وقال في الكشاف: المبالغة في التواب للدلالة على كثرة من يتوب عليه من عباده، أولأنه بليغ في قبول التوبة نزل صاحبها منزلة من لم يذنب قط لسعة كرمه. وقد أورد بعض الفضلاء سؤالاً على قوله (والله على كل شيء قدير وهوأن قديراً من صبغ المبالغة فيستلزم الزيادة على معنى قادر، والزيادة على معنى قادر محال، إذا الإيجاد من واحد لا يمكن فيه التفاضل باعتبار كل فرد فرد. وأجيب بأن المبالغة لما تعذر حملها عن كل فرد وجب صرفها إلى مجموع الإفراد التي دل السياق عليها، فهي بالنسبة إلى كثرة المتعلق لا الوصف.






































( وفيها ) العكس والتبديل فى قوله من الظلمات إلى النور ومن النور إلى الظلمات





























Dara:
According to Suyuti the word Taghut was supposed to be Taghayut but its two letters i.e. Ghayn and Ya were flipped to create a specialized derivation of the word that makes the meaning of the word a definitive noun due to the misspelling that specialized it. Therefore the word/noun Taghut is highly specialized by means of an error, or turned into a definitive name, with spiritual counterpart being an evil mutation i.e. becoming definitive moving from Light to darkness. 

طغيوت





( وفيها ) القلب والاختصاص فى لفظ الطاغوت على ما ذكره الزمخشرى فإنه قال في قوله تعالى{ والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها } القلب للاختصاص بالنسبة إلى لفظ الطاغوت لأن وزنه على قوله فعلوت من الطغيان كملكوت

ورحموت قلت صوابه بتقديم اللام على العين فوزنه فلعوت (9) ففيه

مبالغات التسمية بالمصدر والبناء بناء المبالغة والقلب وهو للاختصاص إذ لا يطلق على غير الشيطان  

























Dara:
Human Wujud (Being) has scope/context within which either the presence of all other than Allah is felt i.e. Taghut or a peculiar closeness felt i.e. the Divine Presence. What is valid in one scope is invalid in the other and the two contexts totally disjoint. 



ADD ALLAHU WALIHYYU MARFU' and AULIYAU' TAGHUTU MARFU' each raised in their scope


( وفيها ) الحصر بتعريف المبتدأ والخبر فى ثلاثة مواضع

الله ولىّ الذين آمنوا أى لا ولىّ لهم غيره

وأولياؤهم الطاغوت أى لا غيره

وأولئك اصحاب النار أى لا غيرهم

فالأولان حقيقيان والثالث يحتمل الحقيقى والمجازى (10) والثلاثة من قصر الصفة على الموصوف









( وفيها ) التأكيد بهم فى قوله هم فيها خالدون

( وفيها ) الإهتمام به حيث قدّم والزمخشرى يقول فى مثل ذلك أن يفيد الحصر ذكره فى قوله { وبالآخرة هم يوقنون } وذكره الأصبهانى فى قوله{ وما هم بخارجين من النار} فيكون مفهومه هنا أن غيرهم من عصاة المؤمنين لا يخلدون فيها.

( وفيها )  الإشارة بأولئك على حد ما ذكروه فى قوله تعالى { أولئك على هدى من ربهم } من أنه جدير بما يذكره بعده (11)

( وفيها ) الخطاب العام فى أولئك (12) فان كان الخطاب لمعين فان كان هو النبى صلى الله عليه وسلم فهو إضمار لما فى الذهن ويحتمل أن يكون فيه إلتفات (13) ورفع بعضهم درجات

فإن المراد به النبى صلى الله عليه وسلم ولم يقع له ذكر بعد ذلك لا بالخطاب ولا بغيره وان كان للمؤمنين أو الكافرين ففيه نوعان

التفات من الغيبة فى الذين آمنوا

وخطاب الجميع بصيغة المفرد ويزيد الثانى

ثالثاً وهو الإشارة تعريضاً بغباوة السامع بمعنى أنه لا يفهم الا المحسوس على حد ما قالوه فى أولئك آبائى

( وفيها ) المشاكلة (14) والاستعارة التهكمية (15) فى قوله أولياؤهم لأن الإخراج

من النور إلى الظلمات صنع الأعداء لا الأولياء بدليل أن الشيطان لكم عدوّ نفيه تهكم بعمومتها كله لقوله (16) الذين آمنوا

( وفيها ) القول بالموجب فى هذه الجملة لأنهم لما ادعوا أن أولياؤهم تنصرهم قال صحيح لهم أولياء ولكن أولياؤهم الطاغوت الذين هم أذل من أن ينصروا أنفسهم فضلاً عن غيرهم

( وفيها ) الإطناب فى موضعين فى الذين آمنوا والذين كفروا إذ كان يقوم مقامه المؤمنون والكافرون

( وفيها ) الحذف فى موضعين وهما موصوف الذين وتقديره القوم

( وفيها ) التتميم فى قوله هم فيها خالدون لأنه لو اقتصر على أصحاب النار لاكتفى فى استحقاقهم لها لكنه تمم بوصف خلودهم فيها الذى هو قدر زائد على الدخول

( وفيها ) الإكتفاء حيث ذكر وعيد الكافرين دون وعد المؤمنين

( وفيها ) الاحتباك وهو أن تذكر جملتان ويحذف من كل ما أثبت نظيره فى الأخرى والتقدير هنا الله ولى الذين آمنوا وهم أصحاب الجنة والذين كفروا ليس الله بولىّ لهم وأولئك أصحاب النار فحذف من الثانى ما أثبت نظيره فى الأول وهو ولاية الله

( وفيها ) التغليب (17) فى أحد عشر موضعاً

الذين فى الموضعين وضمير آمنوا وكفروا وضمير هم فى المواضع الأربعة وخالدون لأنه شامل للذكور والإناث وغلب لفظ المذكر وفى أصحاب لأنه خاص بجمع المذكر وجمع المؤنث صواحب وصاحبات وفى الواو من يخرجونهم لأن الطاغوت شامل للشيطان والأصنام وكل ما عبد من دون الله نـغلب ضمير المذكر العاقل

( وفيها ) الفرائد وهى الإتيان بلفظة فريدة لا يقوم غيرها مقامها وهى هنا فى لفظتين

الأولى الولىّ لأنه لا يقوم غيره مقامه لما فيه من الإشعار بالخصوصية الزائدة والقرب المعنوى والمكانة والإعتناء بمصلحة المؤمن فإن الولىّ يطلق لغة وشرعاً على القريب وخلاف الأجنبى ومن للولى به وصلة وقرابة أو نظر أو وصاية أو نحو ذلك ولفظ الناصر أو المعين أو المتولى مثلاً لا يفيد ذلك لأن كلاً مما ذكر قد يكون غريباً أجنبياً فأفاد بلفظ الولى أنه من يراعى مصلحة عبيده كما يراعى الولى مصلحة محاجيره

والثانية لفظ الطاغوت فإنها لا يقوم غيرها مقامها فى الذم والقبح والبشاعة كما لا يخفى وانجررنا من هنا إلى أمر آخر وهو أنه ورد عن سعيد بن جبير أن الطاغوت بلسان الحبشة فيكون من المعرّب وقد قرّر من فوائد وقوع المعرب فى القرآن أن يكون دالاً على معنى لا يوجد فى الألفاظ العربية ما يؤدى معناه إلا بلفظ أطول منه كما بينّاه فى الإتقان وذلك تقرير لكون هذه اللفظة فريدة

( وفيها ) الاتساع (18) وهو أن يؤتى بكلمة متسع فيها

( وفيها ) التأويل فإن الولىّ يحتمل أن يكون بمعنى الناصر أو بمعنى المجير أو بمعنى المتولى لأمورهم

( وفيها ) استعمال اللفظ فى حقيقته ومجازه معا فى أربعة مواضع

فإن آمنوا صادق بمن صدر منه الإيمان حقيقة

وبمن أراد أن يؤمن

ومجاز لمن كان فى الكفر ثم آمن

ولمن لم يكفر اصلاً (19)

والإخراج حقيقة فى الأوّل مجاز فى الثانى (20)  وكذا جملة كفروا

( وفيها ) الإبداع وهو استعمال لفظ لم يسبق المتكلم إليه وذلك هنا فى ستة مواضع

اثنان حقيقيان وهما الإيمان والكفر فإنهما من الأسماء الشرعية

وأربعة مجازية وهما الظلمات والنور فى الموضعين فإن استعمالهما فى الكفر والإيمان شرعىّ ايضاً

( وفيها ) الإلتفات على رأى السكاكى فإنه لا يشترط فيه تقدّم خلاف بل الإلتفات عنده أن يقع الغيبة مثلاً فيما حقه التكلم إذ لم يتقدمهما تكلم نحو قوله -أمير المؤمنين يأمرك بكذا مكان أنا آمرك-وهنا كان الموضع للتكلم بأن يقول نحن أو أنا ولىّ الذين آمنوا فلما عدل إلى لفظ الجلالة كان إلتفاتاً على رأيه

( وفيها ) التقسيم فى موضعين فإن الناس إما مؤمن وإما كافر ولا ثالث لهما فهو كقوله فمنهم شقىّ وسعيد والطرق إما منيرة أو مظلمة ولا ثالث لهما

( وفيها ) الإفتنان وهو الجمع بين فنين وهنا جمع بين مدح المؤمنين وذم الكافرين

( وفيها ) النـزاهة وهى هجو خال عن الفحش وما فى الآية من ذم الكفار كذلك قالوا وكل هجاء وقع فى القرآن للكفار فإنه كذلك

( وفيها ) المذهب الكلامى وتقريره من آمن ، فالله وليه ومن كان الله وليه فهو مهتد وهو المراد بقوله يخرجهم إلخ

( وفيها ) إرسال المثل فإن كلاً من الجملتين الأوليين يصلح أن يكون مثلاً

( وفيها ) الاحتراس وهو تقييد الكلام بنكتة تدفع وهماً ما وذلك فى قوله يخرجونهم من النور إلى الظلمات لأنه لما قيل أولياؤهم الطاغوت توهم متوهم بأحبابه فنفى ذلك بهذه الجملة .

( وفيها ) الجناس الإشتقاقى (21) بين النور والنار

( وفيها ) الجناس المطرّف بين ؤهم وهم  

( وفيها ) جناس محرف ناقص بين إلى أولئك لأن الواو المكتوبة فى أولئك لا تظهر فى اللفظ

( وفيها ) جناس خطى ناقص بين أولياء وأولئك يكتب بواو بعد الألف

( وفيها ) جناس مشوش بين ولى والى

( وفيها ) الوصل فى جملة والذين كفروا لمناسبته بالذين آمنوا مناسبة التضاد

( وفيها ) الفصل فى يخرجهم ويخرجونهم لأنهما استئنافيتان بيانيتان وفى أولئك أصحاب النار وفى هم فيها خالدون لأنها تأكيد للجملة قبلها

( وفيها ) إيجاز القصر فى موضعين لأن قوله يخرجهم من الظلمات إلى النورقائم مقام ويزيح عنهم الريب والشكوك والوساوس والخواطر الرديئة والجزع والقلق والسخط وحب الدنيا وغير ذلك من وجوه الضلالات والبدع وما أكثرها ويلقى فى قلوبهم اليقين والرضا والصبر والتوكل والتفويض والتسليم والورع إلى غير ذلك من وجوه الاهتداء على كثرتها وكذا فى الجملة الثانية

( وفيها ) المساواة فى قوله تعالى أولئك أصحاب النار فإن لفظه طبق معناه

( وفيها ) البسط (22) وهو نكتة اللفظ للمعنى بلا حشو فهو كالإطناب فى موضعين

( وفيها ) الانسجام وهو أن يكون الكلام كالماء المنسجم فى انحداره ويكاد لسهولة تركيبه وعذوبة ألفاظه يسيل رقة فالآية كذلك والقرآن كله

( وفيها ) ائتلاف اللفظ والمعنى وهو أن يؤتى بألفاظ مقبولة إن فخما ففخمة وإن رقيقاً فرقيقة وألفاظ الآية كذلك فإن الجلالة منها مفخمة لعظم الذات المقدسة ولفظ الطاغوت فخم لغلظ مسماه وكذا لفظ الظلمات وخالدون ولفظ الذين وولى وآمنوا رقيق ولفظ النور أرق من لفظ الظلمات مع ما فى المفرد من الخـفة التى ليست فى الجمع

( وفيها ) الطرد والعكس وهو أن يؤتى بكلامين يقرر الأول بمنطوقه مفهوم الثانى وبالعكس ولا شك أن منطوق الجملة الأولى مقرّر لمفهوم الثانية وبالعكس

( وفيها ) التمكين وهو أن تكون الفاصلة متمكنة مستقرة فى محلها غير قلقة ولا مستدعاة ولا مستجلبة وفاصلة خالدون هنا كذلك

( وفيها ) التسنيم وهو أن يكون ما قبل الفاصلة يدل عليها ولا شك أن لفظ الكفر يدل على أن الفاصلة للخلود فى النار

( وفيها )  التشريع وهو أن يكون فى أثناء الآية ما يصلح أن يكون فاصلة وذلك هنا فى قوله فى الجملة الأولى إلى النور وفى الثانية إلى الظلمات

( وفيها ) التهذيب وهو أن يكون الكلام مهذباً مفخماً بحيث لا يكون للإعتراض فيه مجال والآية والقرآن كله كذلك ( وفيها ) الاستتباع وهو الوصف بشيء على وجه يستتبع الوصف بآخر وهو هنا فى موضعين فإنه وصف المؤمنين بولاية الله تعالى لهم على وجه وصفهم بالهداية ووصف الكافرين بولاية الطاغوت على وجه استتبع وصفهم بالضلالة ( ثم ظهر لى ) أن يقال أن فى قوله يخرجهم من الظلمات إلى النور مكنية تخيلية (23) بأن يكون شبه المنتقل من الضلال إلى الهدى بمن كان قارّا فى مكان مظلم يخرج منه إلى مكان نير فأثبت المشبه وحذف المشبه به ودل عليه بلازمه وهو الإخراج ويجوز أن تكون الإستعارة تمثيلية انتزع فيها وجه الشبه من متعدّد كما ترى ويأتى ذلك فى الجملة الثانية أيضاً

( وظهر لى أيضاً ) أن تأتى فيها التورية وذلك أن ورد فى الحديث أن الناس يكونون يوم القيامة فى ظلمة ثم يرسل عليهم نور فيبقى نور المؤمن ويطفأ نور المنافق وقد يؤول بعضهم هذه الآية على ذلك فعلى هذا يكون النور والظلمات معنى حقيقى ومعنى مجازى والمجازى هو القريب والحقيقى البعيد

( وينجر ) من هذا أن يكون فى الآية التلميح وهو الإشارة إلى قصة أو واقعة أو كائنة وقد يكون أريد من الآية المعنيان معاً

كما هو عادة القرآن وبلاغته وقد ورد لكل حرف ظهر وبطن فيكون فى الآية استخدام على طريقة صاحب المفتاح نحو لكل أجل كتاب (24) وهو إطلاق لفظ له معنيان فيرادان ويذكر معه لفظان كل لفظ يخدم معنى وهنا لما ذكر النور والظلمات وأريد المعنيان ذكر لفظ يخدم المعنى الحقيقى وهو الإخراج فإنه حقيقة فى التحوّل عن الحيز والأمكنة ولفظ يخدم المعنى المجازى وهو لفظ الإيمان والكفر

( ثم ظهر لى )  أن فى الآية اللف والنشر فى موضعين أحدهما مرتب والآخر غير مرتب

فالأول فى الله ولىّ الذين آمنوا يخرجهم فإن المضمر الأول فيه هو المستتر وهو راجع إلى الجلالة

والثانى وهو هم راجع إلى الطاغوت وضمير هم راجع إلى الذين كفروا وهو على غير ترتيبه

( ثم ظهر لى ) أن قوله أولئك أصحاب النار هم فبها خالدون عائد للذين كفروا والطاغوت معا لا إلى الذين كفروا فقط بدليل { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون } فعلى هذا وقع فى الإشارة وضمير هم لف بعد النشر وهو نوع من اللف والنشر المجمل أشار إليه الزمخشرى فى بعض الآيات

فهذا ما ظهر لى فى الآية من أنواع البلاغة وكلها مما استخرجته بفكرى وبالتنـزيل على قواعد علوم البلاغة ولم أر أحداً تعرّض إلى شيء من ذلك فى الآية الا الموضع الذى نقلته عن أبى حيان فى الترديد والذى نقلته عن الزمخشرى فى الطاغوت والا الطباق فإن أبا حيان ذكره

( ثم فى الآية ) مما يتعلق بعلم المعانى الإتيان بالجملة الإسمية فى أربع جمل لدلالتها على الثبوت والإستقرار فى ولاية الله وولاية الطاغوت واستحقاق النار والخلود وبالفعلية فى أربع جمل لأن الإيمان والكفر والإخراج مما يحدث ويتجدّد وفيه الإتيان فى المسند إليه أولاً بالعملية لإحضاره فى ذهن السامع

أولاً باسمه الخاص به للتبرك بذكره الكريم

وثانياً بالموصولية لإشتمال الصلة على معنى مناسب للترتيب عليه

وثالثاً بالإشارة للتقدم

ورابعاً بالضمير لأن المقام للغيبة

( وفى الآية ) من علم أصول الدين

إثبات التوحيد به وحده ونفى كل ما يعبد من دونه

( وفيها ) أنه لا واسطة بين المؤمن والكافر ولا بين الضلال والهدى خلافاً للمعتزلة فيهما

( وفيها ) إثبات خلق الأفعال له فى يخرجهم خلافاً للمعتزلة

( وفيها ) إثبات الكسب لهم فى آمنوا وكفروا و يخرجونهم خلافاً للجبرية

( وفيها ) أن الكفار مخلدون فى النار وأن المؤمنون لا يخلدون فيها خلافاً لمن خالف فى ذلك

( وفيها ) من علم أصول الفقه

جواز استعمال اللفظ فى حقيقته ومجازه كما تقدم تقريره خلافاً لمن منعه

( وفيها ) جواز وقوع المعرّب فى القرآن

( وفيها ) أن الموصول والمضاف إليه من صيغ العموم

( وفيها ) أن الغاية تدخل

( وفيها ) من علم الفقه

أن لا يرث المسلم الكافر ولا عكسه ولا يلى كافر مسلمة ولا عكسه فى نكاح ولا عقد لأن ولىّ الله عدوّ لعدوّه ولا موالاة بينهما فلا إرث ولا ولاية ولا تناصر

( وفيها ) جواز هجرهم وذمتهم وغِيْبة من يتظاهر بما ذمّه الشرع

( وفى الآية ) من علم النحو

أن المضاف إلى المضمر أعرف من المعرّف باللام حيث جعل الأول مبتدأ مخبراً عنه بالثانى

وأن من تأتى لابتداء الغاية فى غير المكان

وأن الضمير يراعى فيه المعنى كما يراعى اللفظ

وأن جمع القلة يستعمل مكان جمع الكثرة فإن أصحاب من جموع القلة وكذا خالدون فإنه جمع سلامة غير محلى ومع ذلك أريد بهما الكثرة

وأن معمول اسم الفاعل يجوز تقدّمه عليه فإن فيها معمول خالدون  


( وفى الآية ) من علم السلوك

الإنقطاع إلى الله وحده واتخاذه ولياً يعتصم به ويلجأ إليه فى كل مهمة ويسترزق ويستنصر ويستغاث ويستعان ويستغفر ويستعاذ به ويستمسك ويعرض عما سواه وتقطع العلائق عن غيره ولا يحذر غيره وموالاة أحبابه وأوليائه ومعاداة من عاداهم وإكرامهم وتبجيلهم ومعرفة قدرهم والتخلى عن الأخلاق الرديئة والتحلى بالأخلاق الحميدة

وفقنا الله بمنه وكرمه لإمتثال أوامره واجتناب نواهيه .


(( تمت الرســــــالة ))

أهمية هذه الرسالة وكيف وجدت
هذه الرسالة تقريباً غير موجودة ويظهر أن النسخة التى وصلت إلى يدى وكتبت عليها هى الوحيدة إذ قد جدّيت فى الطلب وراء نظير لها أستأنس به فى الكتابة عليها حيث النسخة التى بيدى قد غيرها البلى ومحاها لقدم العهد بنسخها فما وجدت حتى فى الكتبخانة الخديوية وقد وصلت إلىّ هذه النسخة بواسطة حضرة الجليل أفندى سعد حيث عثر عليها فى مكتبة والده حضرة محمد أفندى سعد وهذه الرسالة تمرين مهم لطالب علوم البلاغة فإنها لم تحتو فقط أنواعاً بديعية بل كما رأيت فيها كثير من مباحث علمى المعانى والبيان الدقيقة وقد أودعنا فى الشرح بصورة واضحة مباحث ثمينة لا يعثر عليها إلا فى الكتب المطوّلة التى يقف الفكر متحيراً عند فهم مبحث منها فالله أسأل أن ينفع بها آمين .

مؤلفات صاحب الشرح
 

التعليقات الشريفة على جملة من القصائد الحكمية ( نفدت نسخة )
شرح موجز لرسالة ابن زيدون الهزلية .
تعليم العوام مداواة الأسقام .
هذه الرسالة .