الصَّلاةُ:
الرُّكوعُ والسُّجودُ
والصلاةُ: الدُّعاءُ والاستغفارُ؛
والصَّلاةُ من الله تعالى:الرَّحمة؛
وصلاةُ الله على رسوله: رحْمَتُه له
وحُسْنُ ثنائِه عليه
وفي حديث ابن أَبي أَوْفى أَنه قال:
أَعطاني أَبي صَدَقة مالهِ فأَتيتُ بها رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم،
فقال: اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى؛ قال الأَزهري: هذه الصَّلاةُ عندي
الرَّحْمة؛
ومنه قوله عز وجل: إن اللهَ وملائكته
يصلُّون على النبيِّ يا أَيُّها الذين آمنُوا صَلُّوا عليه وسَلِّموا
تسليماً؛ فالصَّلاةُ من الملائكة دُعاءٌ واسْتِغْفارٌ، ومن الله رحمةٌ،
وبه سُمِّيَت الصلاةُ لِما فيها من الدُّعاءِ والاسْتِغْفارِ
الحديث: التحيَّاتُ لله والصَّلوات؛ قال
أَبو بكر: الصلواتُ معناها التَّرَحُّم.
وفي الحديث قوله، صلى الله عليه وسلم:
إذ دُعيَ أَحدُكُم إلى طَعامٍ فليُجِبْ، فإن كان مُفْطِراً فلَيطْعَمْ،
وإن كان صائماً فليُصَلّ؛ قوله: فلْيُصَلّ يَعْني فلْيَدْعُ لأَرْبابِ
الطَّعامِ بالبركةِ والخيرِ،
ابن الأَعرابي:الصلاةُ من اللهِ رحمةٌ،
ومن المخلوقين الملائكةِ والإنْسِ والجِنِّ:القيامُ والركوعُ والسجودُ
والدعاءُ والتسبيحُ؛ والصلاةُ من الطَّيرِ والهَوَامِّ التسبيح
قال ابن الأَثير: وقد تكرر في الحديث
ذكرُ الصلاةِ، وهي العبادةُ المخصوصةُ،وأَصلُها الدعاءُ في اللغة فسُمِّيت
ببعض أَجزائِها، وقيل: أَصلُها في اللغة التعظيم، وسُمِّيت الصلاةُ
المخصوصة صلاةً لما فيها من تعظيم الرَّبِّ تعالى وتقدس
مفردات ألفاظ القرآن. الإصدار 2.03 -
للأصفهاني
ومن القيام الذي هو العزم قوله: {يا
أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة} <المائدة/6>، وقوله: {يقيمون
الصلاة} <المائدة /55> أي: يديمون فعلها ويحافظون عليها.
تفسير جامع البيان في تفسير
القران/ الطبري
قال
علـي: وحدثنا إسماعيـل بن مسلـم، عن الـحسن، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: " مَنْ صَلـى صَلاةً لَـمْ تَنْهَهُ عَنِ الفَحْشاءِ
وَالـمُنْكَرِ لَـمْ يَزْدَدْ بِها مِنَ اللّهِ إلاَّ بُعْداً. " حدثنـي
يعقوب، قال: ثنا ابن علـية، عن يونس، عن الـحسن، قال: الصلاة إذا لـم تنهه
عن الفحشاء والـمنكر، قال: من تنهه صلاته عن الفحشاء والـمنكر، لـم يزدد
من الله إلاَّ بعداً.
حدثنا
ابن وكيع، قال: ثنا أبـي، عن سفـيان، عن عطاء بن السائب، عن ابن ربـيعة،
عن ابن عبـاس قال: ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه.
وقال آخرون: بل معنى ذلك:
ولذكركم الله أفضل من كلّ شيء. ذكر من قال ذلك:
حدثنا
ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا عمر بن أبـي زائدة، عن العيزار
بن حريث، عن رجل، عن سلـمان، أنه سئل: أيّ العمل أفضل؟ قال: أما تقرأ
القرآن { وَلَذِكْرُ اللّهِ أكْبَرُ }: لا شيء أفضل من ذكر الله.
حدثنـي
يعقوب، قال: ثنا ابن علـية، عن خالد، عن عكرِمة، عن ابن عبـاس، فـي قوله {
وَلَذِكْرُ اللّهِ أكْبَرُ } قال: لها وجهان: ذكر الله أكبر مـما سواه،
وذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه.
تفسير الجامع لاحكام القران/ القرطبي
الثالثة:
قوله تعالى: { إِنَّ ٱلصَّلاَةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ
} يريد إن الصلاة الخمس هي التي تكفر ما بينها من الذنوب؛ كما قال عليه
السلام: " «أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس
مرات هل يبقى من دَرَنه شيء» قالوا: لا يبقى من دَرَنه شيء؛ قال:
«فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهنّ الخطايا» " خرجه
الترمذي من حديث أبي هريرة، وقال فيه حديث حسن صحيح. وقال ابن عمر: الصلاة
هنا القرآن. والمعنى: الذي يتلى في الصلاة ينهى عن الفحشاء والمنكر، وعن
الزنى والمعاصي.
تفسير حقائق
التفسير/ السلمي
قال أبو عثمان: ذكر الله أكبر لأنه ذكر باقٍ.
قال أبو بكر الوراق: ذكر الله لكم فى الأزل أكبر من ذكركم له فى الوقت،
لأن ذكره لكم أطلق ألسنتكم بذكره.
تفسير
روح البيان في تفسير القرآن/ حقي
واعلم ان
الصلاة على مراتب فصلاة البدن باقامة الاركان المعلومة. وصلاة النفس
بالخشوع والطمأنينة بين الخوف والرجاء. وصلاة القلب بالحضور والمراقبة.
وصلاة السر بالمناجات والمكالمة. وصلاة الروح بالمشاهدة والمعاينة. وصلاة
الخفى بالمناغاة والملاطفة ولاصلاة فى المقام السابع لانه مقام الفناء
والمحبة الصرفة فى عين الوحة. فنهاية الصلاة الصورية بظهور لموت الذى هو
صورة اليقين كما قال تعالى { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } اى الموت.
ونهاية الصلاة الحقيقة بالفناء المطلق الذى هو حق اليقين فكل صلاة تنهى عن
الفحشاء فى مرتبتها: يعنى [نماز تن ناهيست ازمعاصى وملاهى. ونماز نفس
ماانعست از ذائل وعلائق واخلاق ردية وهيآت مظلمة. ونمازدل بازدارد ازظهور
فضول ووفور غفلت را. ونماز سرمنع نمايد از التفات بما سواى حضرت را را.
ونماز روح نهى كند ازاستقرار بملاحظه اغيار. ونماز خفى بكذارند سالك را از
شهود اثنينيت وظهور انانيت يعنى برو ظاهر كرددكه ازروى حقيقت]
جزيكى نيست نقد اين عالم
باز وبعالمش مفروش
فاذكرونى
اذكركم }
وقال عليه السلام " يقول الله تعالى انا
عند ظن عبدى بى وانا مه حين يذكرنى فان ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى وان
ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ اكثر من الملأ الذى ذكرنى فيهم " فالمراد بهذا
الذكر هو الذكر الخالص وهو اصفى واجل من الذكر المشوب بالاعمال الظاهرة
وهو خير من ضرب الاعناق وعتق الرقاب واعطاء لمال للاحباب واول الذكر توحيد
ثم تجريد ثم تفريد كما قال عليه السلام " سبق المفردون " قالوا يارسول
الله وما المفردون قال " الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ": قال الشيخ
العطار
اصل تجريدات وداع شهوتست
بلكه كلى انقطاع لذنست
كرتوببريدى زموجودات اميد
آنكه ازتفريد كردى
مستفيد
والذكر طرد الغفلة ولذا قالوا ليس فى
الجنة ذكر اى لانه لاغفلة فيها بل حال اهل الجنة الحضور الدائم
© 2005-2002, Hind Rifai
M.D., Dara O. Shayda