Ihsān
Discussion
Join
This fundamental word is used frequently in both Islamic and Sufism’s
texts and for the most part it is misunderstood and mistranslated. It
has several key spiritual meanings and one has to take some care to
understand the meaning based upon the context.
The root of this word is Husn i.e. the opposite of the ugliness,
repulsiveness, shamefulness and etc. In general the root word Ihsān
means good and beautiful, physically or spiritually.
الحُسْنُ:
ضدُّ القُبْح ونقيضه.والحُسْنى: ضدُّ السُّوأَى.
In its derivative form of Husnā means Paradise, but in the sense of a
place for glancing upon Allah’s Face as was mentioned in: To those who
do right is Husnā - Yea, more (than in measure)! (Koran
[10:26]). The
Term ‘more’ is glancing upon the Allah’s face from Husnā (Paradise).
لِلَّذِينَ
أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] فالحُسْنى هي الجنّة،
والزِّيادة النظر إلى وجه الله تعالى.
ابن سيده: والحُسْنى هنا الجنّة، وعندي
أَنها المُجازاة الحُسْنى.
And as was explained by the prophet, when the Arch Angel Gabriel asked
him about the Ihsān: it (Ihsān) is to worship Allah as if you can see
Hu (IT)
and if you cannot see Hu
(then you sense/believe that) Hu
is
seeing you! (Again the term is used in conjunction with seeing Allah or
being seen by Allah)
وفسر النبي -صلى الله
عليه وسلم- الإحسانَ حين سأَله جبريلٍ -صلوات الله عليهما وسلامه- فقال:
((هو أَن تَعْبُدَ الله كأَنك تراه، فإن لم تكن تراه فإِنه يَراك.
In the same context based upon the above said Hadith (Prophetic
Narration) the word Ihsān is for Ishārat (pointing)
as vigilance in
worship and obeisance towards Allah. If the person has full care
towards his actions in presence of Allah then his actions are truly
good i.e. Ihsān. If the person’s actions are for pleasing others or
done out of focus then those deeds are not Ihsān.
In Arabic the plural has a dual form e.g. you can say apple and apples
for plural and yet there is apple-ayn that means precisely two apples.
Similarly Husn has a dual plural form: Say: "Can you expect for us (any
fate) other than one of two Husn-ayn (glorious things)- (Martyrdom or
victory)? (Koran [9:52]). Therefore the Sufi possesses two
beautiful
forms either triumph or martyrdom when s/he is trekking the Divine
Path. Martyrdom means the Sufi stops at nothing, even death to reach
his/her Divine Beloved.
وقوله
تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ}
[التوبة: 52].
فسره ثعلب فقال: الحُسْنَيان الموتُ أَو
الغَلَبة، يعني: الظفَر أَو الشهادة
In the form Mohsin or a person possessing Ihsān, describes a person
with fine actions e.g. aiding the weak or helping the transgressed to
take back his rights, visiting the sick and so on, as was attributed to
prophet Joseph: for we (the other
prisoners in jail) see thou art one
that doth good (Mohsin) (Koran [12:36]).
وقوله تعالى: {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 78] الذين
يُحْسِنون التأْويلَ.
ويقال: إنه كان يَنْصر الضعيف ويُعين المظلوم ويَعُود المريض، فذلك
إحْسانه.
Husn is also applied to someone who does not take revenge instead
endures the injustice and forgives the wrong doers: And We ordained
laws for him in the tablets in all matters, both commanding and
explaining all things, (and said): "Take
and hold these with firmness,
and enjoin thy people to hold fast by the Best (Husn, Ahsan form) in
the precepts: soon shall I show you the homes of the wicked,- (How they
lie desolate)." (Koran [7:145]) (I believe this was an order to
Moses
and it has been interpreted as ‘do not take revenge’ leave the enemies
to Allah (indicated by the ‘homes’ phrase), since Allah drowned them
though Moses did not fight the Pharaoh)
وقوله
تعالى: {وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} [الأعراف: 145] أي:
يعملوا بحَسَنِها، ويجوز أَن يكون نحو ما أَمَرنا به من الانتصار بعد
الظلم، والصبرُ أَحسَنُ من القِصاص والعَفْوُ أَحسَنُ.
End.
لسان العرب - لابن
المنظور الإفريقي.
حسن:
الحُسْنُ: ضدُّ القُبْح ونقيضه.
الأَزهري: الحُسْن نَعْت لما حَسُن؛ حَسُنَ وحَسَن يَحْسُن حُسْناً فيهما،
فهو حاسِنٌ وحَسَن؛ قال الجوهري: والجمع مَحاسِن، على غير قياس، كأَنه جمع
مَحْسَن.
وحكى اللحياني: احْسُنْ إن كنتَ حاسِناً، فهذا في المستقبل، وإنه لَحَسَن،
يريد فِعْل الحال، وجمع الحَسَن حِسان.
الجوهري: تقول: قد حَسُن الشيءُ، وإن شئت خَفَّفْت الضمة فقلت: حَسْنَ
الشيءُ، ولا يجوز أَن تنقُل الضمة إلى الحاء لأَنه خبَرٌ، وإنما يجوز
النقْل إذا كان بمعنى المدح أَو الذَّم لأَنه يُشَّبه في جواز النَّقْل
بنِعْم وبِئْس. (ج/ص: 13/115)
وذلك أَن الأَصل فيهما نَعِم وبَئِس، فسُكِّن ثانيهما ونقِلتْ حركته إلى
ما قبله، فكذلك كلُّ ما كان في معناهما؛ قال سهم بن حنظلة الغَنَوي:
لم يَمْنَعِ الناسُ مِنِّي ما أَردتُ، وما * أُعْطِيهمُ ما أَرادوا،
حُسْنَ ذا أَدَبا
أَراد: حَسُن هذا أَدَباً، فخفَّف ونقَل.
ورجل حَسَنٌ بَسَن: إتباع له، وامرأَة حَسَنة، وقالوا: امرأَة حَسْناء ولم
يقولوا: رجل أَحْسَن، قال ثعلب: وكان ينبغي أَن يقال لأَنَّ القياس يوجب
ذلك، وهو اسم أُنِّث من غير تَذْكير.
كما قالوا: غلام أَمرَد ولم يقولوا: جارية مَرْداء، فهو تذكير من غير
تأْنيث.
والحُسّان، بالضم: أَحسَن من الحَسَن.
قال ابن سيده: ورجل حُسَان، مخفَّف، كحَسَن، وحُسّان، والجمع حُسّانونَ؛
قال سيبويه: ولا يُكَسَّر، استغْنَوْا عنه بالواو والنون، والأُنثى
حَسَنة، والجمع حِسان كالمذكر وحُسّانة؛ قال الشماخ:
دارَ الفَتاةِ التي كُنّا نقول لها: * يا ظَبْيةً عُطُلاً حُسّانةَ الجِيدِ
والجمع حُسّانات، قال سيبويه: إنما نصب دارَ بإضمار أَعني، ويروى بالرفع.
قال ابن بري: حَسِين وحُسَان وحُسّان مثل كَبير وكُبَار وكُبَّار وعَجيب
وعُجاب وعُجَّاب وظريف وظُراف وظُرَّاف؛ وقال ذو الإصبع:
كأَنَّا يَوْمَ قُرَّى إِنْــ * ـنَما نَقْتُل إيّانا
قِياماً بينهم كلُّ * فَتىً أَبْيَضَ حُسّانا
وأَصل قولهم: شيء حَسَن حَسِين لأَنه من حَسُن يَحْسُن كما قالوا: عَظُم
فهو عَظِيم، وكَرُم فهو كريم، كذلك حَسُن فهو حَسِين، إلا أَنه جاء نادراً.
ثم قلب الفَعِيل فُعالاً ثم فُعّالاً إذا بُولِغَ في نَعْته فقالوا:
حَسَنٌ وحُسَان وحُسّان، وكذلك كريم وكُرام وكُرّام، وجمع الحَسْناء من
النساء حِسانٌ ولا نظير لها إلا عَجْفاء وعِجاف.
ولا يقال للذكر: أَحْسَن، إنما تقول: هو الأَحْسن على إرادة التفضيل،
والجمع الأَحاسِن.
وأَحاسِنُ القوم: حِسانهم.
وفي الحديث: ((أَحاسِنُكم أَخْلاقاً المُوَطَّؤُون أَكنافاً)).
وهي الحُسْنَى.
والحاسِنُ: القَمَر.
وحسَّنْتُ الشيءَ تحْسيناً: زَيَّنتُه، وأَحسَنْتُ إليه وبه.
وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه قال في قوله تعالى في قصة يوسف -على
نبينا وعليه الصلاة والسلام-: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ
السِّجْنِ} [يوسف: 100] أي: قد أَحسن إلي.
والعرب تقول: أَحسَنْتُ بفلانٍ وأَسأْتُ بفلانٍ أي: أَحسنت إليه وأَسأْت
إليه.
وتقول: أَحْسِنْ بنا أي: أَحسِنْ إلينا ولا تُسِئْ بنا؛ قال كُثيِّر:
أَسِيئي بنا أَو أَحْسِنِي، لا مَلومةٌ * لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ
تَقَلَّتِ
وقوله تعالى: {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} [الليل: 6] قيل: أَراد الجنّة،
وكذلك قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس:
26] فالحُسْنى هي الجنّة، والزِّيادة النظر إلى وجه الله تعالى.
ابن سيده: والحُسْنى هنا الجنّة، وعندي أَنها المُجازاة الحُسْنى.
والحُسْنى: ضدُّ السُّوأَى.
وقوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} [البقرة: 83].
قال أَبو حاتم: قرأَ الأَخفش: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنى} فقلت: هذا لا
يجوز، لأَن حُسْنى مثل فُعْلى، وهذا لا يجوز إلا بالأَلف واللام.
قال ابن سيده: هذا نصُّ لفظه، وقال قال ابن جني: هذا عندي غيرُ لازم لأَبي
الحسن، لأَن حُسْنى هنا غير صفة، وإنما هو مصدرٌ بمنزلة الحُسْن كقراءة
غيره: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}.
ومثله في الفِعْل والفِعْلى: الذِّكْرُ والذِّكْرى، وكلاهما مصدر، ومن
الأَول البُؤسُ والبُؤسى والنُّعْم والنُّعْمى، ولا يُسْتَوْحَش مِنْ
تشبيه حُسْنى بذِكرى لاختلاف الحركات. (ج/ص: 13/116)
فسيبويه قد عَمل مثلَ هذا فقال: ومثلُ النَّضْرِ الحَسَن إلاَّ أَن هذا
مُسَكَّن الأَوْسَط، يعني: النَّضْرَ، والجمع الحُسْنَيات والحُسَنُ، لا
يسقط منهما الأَلف واللام لأَنها مُعاقبة.
فأَما قراءة من قرأَ: {وقولوا للناس حُسْنى} فزعم الفارسي أَنه اسم
المصدر، ومعنى قوله: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} أي: قولاً ذا حُسْنٍ
والخِطاب لليهود أي: اصْدُقوا في صفة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وروى الأَزهري عن أَحمد بن يحيى أَنه قال: قال بعض أَصحابنا: اخْترْنا
حَسَناً لأَنه يريد قولاً حَسَناً.
قال: والأُخرى مصدر حَسُنَ يَحسُن حُسْناً، قال: ونحن نذهب إلى أَن
الحَسَن شيءٌ من الحُسْن، والحُسْن شيءٌ من الكل، ويجوز هذا وهذا.
قال: واخْتار أَبو حاتم حُسْناً، وقال الزجاج: من قرأَ حُسْناً بالتنوين
ففيه قولان: أَحدهما: وقولوا للناس قولاً ذا حُسْنٍ.
قال: وزعم الأَخفش أَنه يجوز أَن يكون حُسْناً في معنى: حَسَناً، قال: ومن
قرأَ حُسْنى فهو خطأ لا يجوز أَن يقرأَ به، وقوله تعالى: {قُلْ هَلْ
تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} [التوبة: 52].
فسره ثعلب فقال: الحُسْنَيان الموتُ أَو الغَلَبة، يعني: الظفَر أَو
الشهادة، وأَنَّثَهُما لأَنه أَراد الخَصْلتَين، وقوله تعالى:
{وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} [التوبة: 100] أي: باستقامة
وسُلوك الطريق الذي درَج السابقون عليه.
وقوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} [النحل: 122] يعني:
إبراهيم -صلوات الله على نبينا وعليه- آتَيناه لِسانَ صِدْقٍ، وقوله
تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]
الصلواتُ الخمس تكفِّر ما بينها.
والحَسَنةُ: ضدُّ السيِّئة.
وفي التنزيل العزيز: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ
أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160] والجمع حَسَنات ولا يُكسَّر.
والمَحاسنُ في الأَعمال: ضدُّ المَساوي.
وقوله تعالى: {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 78] الذين
يُحْسِنون التأْويلَ.
ويقال: إنه كان يَنْصر الضعيف ويُعين المظلوم ويَعُود المريض، فذلك
إحْسانه.
وقوله تعالى: {وَيَدْرَؤونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} [الرعد: 22] أي:
يدفعون بالكلام الحَسَن ما وردَ عليهم من سَيِّءِ غيرهم.
وقال أَبو إسحق في قوله عز وجل: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ
تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} [الأنعام: 154].
قال: يكون تماماً على المُحْسِن، المعنى: تماماً من الله على المُحْسِنين،
ويكون تماماً على الذي أَحْسَن على الذي أَحْسَنه موسى من طاعة الله
واتِّباع أَمره، وقال: يُجْعل الذي في معنى: ما يريد تماماً على ما
أَحْسَنَ موسى.
وقوله تعالى: {وَلاَ تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ} [الإسراء: 34] قيل: هو أَن يأْخذَ من ماله ما سَتَرَ عَوْرَتَه
وسَدَّ جَوعَتَه.
وقوله عز وجل: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ}
[لقمان: 22] فسره ثعلب فقال: هو الذي يَتَّبع الرسول.
وقوله عز وجل: {أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة: 7] أَحْسَنَ
يعني: حَسَّنَ، يقول: حَسَّنَ خَلْقَ كلِّ شيءٍ، نصب خلقَه على البدل، ومن
قرأَ خَلَقه فهو فِعْلٌ.
وقوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الأعراف: 180] تأْنيث
الأَحسن.
يقال: الاسم الأَحْسَن والأَسماء الحُسْنى؛ ولو قيل في غير القرآن الحُسْن
لَجاز؛ ومثله قوله تعالى: {لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى} [طه:
23] لأَن الجماعة مؤَنثة.
وقوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً}
[العنكبوت: 8] أي: يفعل بهما ما يَحْسُنُ حُسْناً.
وقوله تعالى: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ} [الزمر:
55] أي: اتَّبعوا القرآن، ودليله قوله: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ
الْحَدِيثِ} [الزمر: 23] وقوله تعالى: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا
حَسَنَةً} [البقرة: 201] أي: نِعْمةً، ويقال: حُظوظاً حسَنة.
وقوله تعالى: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ} [النساء: 78] أي: نِعْمة،
وقوله: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} [آل عمران: 120] أي:
غَنيمة وخِصب، وإن تُصِبْكم سيِّئة، أي: مَحْلٌ. (ج/ص: 13/117)
وقوله تعالى: {وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} [الأعراف:
145] أي: يعملوا بحَسَنِها، ويجوز أَن يكون نحو ما أَمَرنا به من الانتصار
بعد الظلم، والصبرُ أَحسَنُ من القِصاص والعَفْوُ أَحسَنُ.
والمَحاسِنُ: المواضع الحسَنة من البَدن.
يقال: فلانة كثيرة المَحاسِن.
قال الأَزهري: لا تكاد العرب توحِّد المَحاسِن، وقال بعضهم: واحدها
مَحْسَن.
قال ابن سيده: وليس هذا بالقويِّ ولا بذلك المعروف، إنما المَحاسِنُ عند
النحويين وجمهور اللغويين جمعٌ لا واحد له، ولذلك قال سيبويه: إذا نسبْتَ
إلى محاسن قلت: مَحاسِنيّ.
فلو كان له واحد لرَدَّه إليه في النسب، وإنما يقال: إن واحدَه حَسَن على
المسامحة، ومثله المَفاقِر والمَشابِه والمَلامِح والليالي.
ووجه مُحَسَّن: حَسَنٌ، وحسَّنه الله، ليس من باب مُدَرْهَم ومفؤود كما
ذهب إليه بعضهم فيما ذُكِر.
وطَعامٌ مَحْسَنةٌ للجسم، بالفتح: يَحْسُن به.
والإحْسانُ: ضدُّ الإساءة.
ورجل مُحْسِن ومِحسان؛ الأَخيرة عن سيبويه، قال: ولا يقال: ما أَحسَنَه؛
أَبو الحسن: يعني: منْ هذه، لأَن هذه الصيغة قد اقتضت عنده التكثير
فأَغْنَتْ عن صيغة التعجب.
ويقال: أَحْسِنْ يا هذا فإِنك مِحْسانٌ أي: لا تزال مُحْسِناً.
وفسر النبي -صلى الله عليه وسلم- الإحسانَ حين سأَله جبريلٍ -صلوات الله
عليهما وسلامه- فقال: ((هو أَن تَعْبُدَ الله كأَنك تراه، فإن لم تكن تراه
فإِنه يَراك)).
وهو تأْويلُ قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90] وأَراد بالإحسان الإخْلاص، وهو شرطٌ في صحة
الإيمان والإسلام معاً، وذلك أَن من تلفَّظ بالكلمة وجاء بالعمل من غير
إخْلاص لم يكن مُحْسِناً، وإن كان إيمانُه صحيحاً.
وقيل: أَراد بالإحسان الإشارةَ إلى المُراقبة وحُسْن الطاعة، فإن مَنْ
راقَبَ اللهَ أَحسَن عمَله، وقد أَشار إليه في الحديث بقوله: ((فإن لم تكن
تراه فإِنه يراك)).
وقوله عز وجل: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن:
60] أي: ما جزاءُ مَنْ أَحْسَن في الدُّنيا إلا أَن يُحْسَنَ إليه في
الآخرة.
وأَحسَنَ به الظنَّ: نقيضُ أَساءه، والفرق بين الإحسان والإنعام أَن
الإحسانَ يكون لنفسِ الإنسان ولغيره، تقول: أَحْسَنْتُ إلى نفسي،
والإنعامُ لا يكون إلا لغيره.
وكتابُ (التَّحاسين): خلاف المَشْق، ونحوُ هذا يُجْعَل مصدراً في المصدر
كالتَّكاذِيب والتَّكاليف، وليس الجمعُ في المصدر بفاشٍ، ولكنهم يُجْرُون
بعضه مُجْرى الأَسماء ثم يجمعونه.
والتَّحاسينُ: جمعُ التَّحْسِين، اسم بُنِيَ على تَفْعيل، ومثلُه تَكاليفُ
الأُمور، وتَقاصيبُ الشَّعَرِ ما جَعُدَ مِنْ ذَوائِبه.
وهو يُحْسِنُ الشيءَ أي: يَعْمَلَه، ويَسْتَحْسِنُ الشيءَ أي: يَعُدُّه
حَسَناً.
ويقال: إني أُحاسِنُ بك الناسَ.
وفي (النوادر): حُسَيْناؤُه أن يفعل كذا، وحُسَيْناه مِثْلُه، وكذلك
غُنَيْماؤه وحُمَيْداؤه أي: جُهْدُه وغايتُه.
وحَسَّان: اسم رجل، إن جعلته فعَّالاً من الحُسْنِ أَجْرَيْتَه، وإن
جَعَلْتَه فَعْلاَنَ من الحَسِّ وهو القَتْل أَو الحِسِّ بالشيء لم
تُجْرِه.
قال ابن سيده: وقد ذكرنا أَنه من الحِسِّ أَو من الحَسِّ.
وقال: ذكر بعض النحويين أَنه فَعَّالٌ من الحُسْنِ، قال: وليس بشيء.
قال الجوهري: وتصغيرُ فعَّالٍ حُسَيْسِين، وتصغيرُ فَعْلانَ حُسَيْسان.
قال ابن سيده: وحَسَنٌ وحُسَيْن يقالانِ باللام في التسمية على إرادة
الصفة، وقال: قال سيبويه: أَما الذين قالوا: الحَسَن، في اسم الرجل، فإنما
أَرادوا أَن يجعلوا الرجلَ هو الشيءَ بعينه ولم يَجْعلوه سُمِّيَ بذلك،
ولكنهم جعلوه كأَنه وصفٌ له غَلَب عليه. (ج/ص: 13/118)
ومن قال: حَسَن فلم يُدْخِل فيه الأَلفَ واللامَ فهو يُجْريه مُجْرَى زيدٍ.
وفي حديث أَبي هريرة -رضي الله عنه-: ((كنا عند النبي -صلى الله عليه
وسلم- في ليلةٍ ظَلْماءَ حِنْدِسٍ وعندَه الحَسَنُ والحُسَيْنُ -رضي الله
عنهما- فسَمِعَ تَوَلْوُلَ فاطمةَ -رضوان الله عليها- وهي تُنادِيهما: يا
حَسَنانِ يا حُسَيْنانِ! فقال: الْحَقا بأُمّكما)).
غَلَّبَت أَحدَ الإسمين على الآخر كما قالوا: العُمَران لأَبي بكر وعمر
-رضي الله عنهما- والقَمَران للشمس والقمر.
قال أَبو منصور: ويحتمل أَن يكون كقولهم: الجَلَمانُ للجَلَم، والقَلَمانُ
للمِقْلامِ، وهو المِقْراضُ.
وقال: هكذا روى سلمة عن الفراء، بضم النون فيهما جميعاً، كأَنه جعل
الاسمين اسماً واحداً فأَعطاهما حظ الاسم الواحد من الإعراب.
وذكر الكلبي أَن في طيِّء بَطْنَيْن يقال لهما: الحسَن والحُسَيْن.
والحَسَنُ: اسمُ رملة لبني سَعْد.
وقال الأَزهري: الحَسَنُ نَقاً في ديار بني تميم معروف، وجاء في الشعر
الحَسَنانُ، يريد الحَسَنَ وهو هذا الرملُ بعينه.
قال الجوهري: قُتِل بهذه الرملة أَبو الصَّهْباء بِسْطامُ بنُ قيْس بنِ
خالدٍ الشَّيْبانيِّ، يَوْمَ النَّقَا، قتَله عاصِمُ بن خَلِيفةَ
الضَّبِّي، قال: وهما جَبَلانِ أَو نَقَوانِ، يقال لأَحد هذين
الجَبَلَيْن: الحَسَن.
قال عبد الله بن عَنَمة الضَّبّيّ في الحَسَن يَرْثِي بِسْطَامَ بنَ قَيْس:
لأُمِّ الأَرضِ وَيْلٌ ما أَجَنَّتْ * بحيثُ أَضَرَّ بالحَسَنِ السَّبيلُ
وفي حديث أَبي رَجاء العُطارِدِيِّ: ((وقيل له: ما تَذْكُر؟ فقال:
أَذْكُرُ مَقْتَلَ بِسْطام بنِ قَيْسٍ على الحَسَنِ)).
هو بفتحتين: جَبَل معروف من رمل، وكان أَبو رجاء قد عُمِّر مائةً
وثمانِياً وعشرين سَنَةً، وإذا ثنّيت قلت: الحَسَنانِ.
وأَنشد ابن سيده في الحَسَنين لشَمْعَلة بن الأَخْضَر الضَّبِّيّ:
ويوْمَ شَقيقةِ الحَسَنَيْنِ لاقَتْ * بَنُو شَيْبان آجالاً قِصارا
شَكَكْنا بالأَسِنَّة، وهْيَ زُورٌ * صِماخَيْ كَبْشِهم حتى اسْتَدارا
فَخَرَّ على الأَلاءةِ لم يُوَسَّدْ * وقد كان الدِّماءُ له خِمارا
قوله: وهي زُورٌ يعني: الخيلَ، وأَنشد فيه ابنُ بري لجرير:
أَبَتْ عيْناكِ بالحَسَنِ الرُّقادا * وأَنْكَرْتَ الأَصادِقَ والبِلادا
وأَنشد الجوهري في حُسَيْن جبل:
تَركْنَا، بالنَّواصِف من حُسَيْنٍ * نساءَ الحيِّ يَلْقُطْنَ الجُمانا
فحُسَيْنٌ ههنا: جبلٌ.
ابن الأَعرابي: يقال: أَحْسَنَ الرجلُ إذا جلس على الحَسَنِ، وهو الكثيبُ
النَّقِيّ العالي، قال: وبه سمي الغلام حَسَناً.
والحُسَيْنُ: الجبَلُ العالي، وبه سمي الغلام حُسَيْناً.
والحَسَنانِ: جبلانِ، أَحدُهما بإِزاء الآخر.
وحَسْنَى: موضع.
قال ابن الأَعرابي: إذا ذكَر كُثيِّر غَيْقةَ فمعها حَسْنَى، وقال ثعلب:
إنما هو حِسْيٌ، وإذا لم يذكر غيْقةَ فحِسْمَى.
وحكى الأَزهري عن علي ابن حمزة: الحَسَنُ شجر الآَلاءُ مُصْطفّاً بكَثيب
رمْلٍ، فالحسَنُ هو الشجرُ، سمي بذلك لِحُسْنِه ونُسِبَ الكثيبُ إليه
فقيل: نَقا الحَسَنِ. (ج/ص: 13/119)
وقيل: الحَسَنةُ جبلٌ أَمْلَسُ شاهقٌ ليس به صَدْعٌ، والحَسَنُ جمعُه؛ قال
أَبو صعْتَرة البَوْلانِيُّ:
فما نُطْفةٌ من حَبِّ مُزْنٍ تَقاذَفَتْ * به حَسَنُ الجُودِيّ، والليلُ
دامِسُ
ويروى: به جَنْبَتا الجُودِيِّ، والجودِيُّ وادٍ، وأَعلاه بأَجَأَ في
شواهِقها، وأَسفلُه أَباطحُ سهلةٌ، ويُسَمِّي الحَسَنةَ أَهلُ الحجاز
المَلقَة.