تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ)
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
بقوله: { وجوه } رفع بالابتداء وابتداء بالنكرة لأنها تخصصت بقوله {
يومئذ } و { ناضرة } خبر { وجوه } وقوله تعالى: { إلى ربها ناظرة } جملة
هي في موضع خبر بعد خبر، وقال بعض النحويين: { ناضرة } نعت لـ { وجوه } ،
و { إلى ربها ناظرة } خبر عن { وجوه } ، فعلى هذا كثر تخصص الوجوه فحسن
الابتداء بها.
Ibn Adil
“Third option: ‘Faces’ is Mubtada’
(Beginning) and Yauma’Izin (That Day) is its Khabar (Information). This
is what Abul-Baqa’ said. (But he claims later that this might be wrong
but let’s assume this grammar is correct)”
Dara: So the 'Faces' comes under the
focus of the Ta’ayyun (Contrast)
and while the focus expands suddenly a DAY is discerned. If the ‘Faces’
is not contrasted then this particular DAY would not appear and stays
unfocused for eternity.
تفسير اللباب في علوم الكتاب/ ابن عادل (ت 880 هـ)
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
وروى أبو إسحاق الثعلبيُّ عن الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: " يتَجَلَّى ربُّنَا - سُبْحانَهُ وتَعَالَى - حتَّى يُنْظَرَ
إلى وَجْههِ فيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّداً، فيقُولُ اللَّه تعالى: ارفَعُوا
رُءُوسكمْ
فَليْسَ هذا بِيومِ
عِبَادةٍ ".
قوله تعالى: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } فيه أوجه:
أحدها: أن يكون " وجوهٌ " مبتدأ، و " نَاضِرةٌ " نعتٌ له، و " يَومئذٍ "
منصوب بـ " نَاضِرَةٌ " و " ناظِرَةٌ " خبره، و " إلى ربِّها " متعلق
بالخبر. والمعنى: أن الوجوه الحسنة يوم القيامة ناظرة إلى الله تعالى،
وهذا معنى صحيح، والنَّاضرة: من النُّضرة وهي التنعم، ومنه غصن ناضر.
الثاني: أن تكون " وُجوهٌ " مبتدأ أيضاً، و " نَاضِرةٌ " خبره، و "
يَوْمئذٍ " منصوب الخبر - كما تقدم - وسوَّغ الابتداء هنا بالنكرة كون
الموضع موضع تفصيل، كقوله: [المتقارب]
4996 -..................
فَثَوْبٌ لَبِسْتُ وثَوْبٌ أجُرْ
وتكون " نَاضِرةٌ " نعتاً لـ " وُجوهٌ " أو خبراً ثانياً او خبراً لمبتدأ
محذوف، و " إلى ربِّها " متعلق بـ " ناظرة " كما تقدم.
وقال ابن عطية: وابتدأ بالنكرة؛ لأنها تخصصت بقوله: " يوْمَئذٍ ".
وقال أبو البقاء: وجاز الابتداء هنا بالنَّكرة لحصول الفائدة.
وفي كلا قوليهما نظر أما قول ابن عطية: فلأن قوله " تخصصت " بقوله: "
يَوْمئذٍ " هو التخصيص إما لكونها عاملة فيه، وهو محال؛ لأنها جامدة، وإما
لأنها موصوفة به، وهو محال أيضاً؛ لأن الجثة لا توصف بالزمان كما لا يخبر
به عنها.
وأما قول أبي البقاء: فإن أراد بحصول الفائدة ما تقدم من التفصيل فصحيح،
وإن عنى ما عناه ابن عطية فليس بصحيح لما تقدم.
الثالث: أن يكون " وُجوهٌ "
مبتدأ، و " يُوْمئذٍ " خبره.
قاله أبو البقاءِ.
وهذا غلطٌ من حيث المعنى ومن حيث الصناعة.
أما المعنى: فلا فائدة في الإخبار عنها بذلك، وأما الصناعة: فلأنه لا يخبر
بالزمان عن الجثة، فإن ورد ما ظاهره ذلك يؤول نحو " الليلة الهلالُ ".
الرابع: أن يكون " وُجوهٌ " مبتدأ و " نَاضِرةٌ " خبره، و { إِلَىٰ
رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } جملة مستأنفة في موضع خبر ثانٍ، قاله ابن عطية.
وفيه نظر؛ لأنه لا ينعقد منهما كلام؛ إذ الظاهر تعلُّق " إلى " بـ "
نَاظِرةٌ " اللهمّ إلا أن يعني أن " ناظرة " خبر لمبتدأ مضمر، أي: هي
ناظرة إلى ربها، وهذه الجملة خبر ثان وفيه تعسف.
الخامس: أن يكون الخبر لـ " وُجوهٌ " مقدَّراً، أي: وجوه يومئذ ثمَّ، و "
نَاضِرةٌ " صفة وكذلك " ناظرة ".
قاله أبو البقاء: وهو بعيد لعدم الحاجة إلى ذلك.
والوجه: الأولى لخلوصه من هذه التعسّفات. وكون " إلى " حرف جر، و " ربها "
مجروراً بها هو المتبادر إلى الذهن، وقد خرجه بعض المعتزلة على أن يكون "
إلى " اسماً مفرداً بمعنى النعمة مضافاً إلى " الرب " ويجمع على " آلاء "
نحو
{ فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا }
[الرحمن: 13] - وقد تقدم أن فيها لغات أربعاً - و " ربِّهَا " خفض
بالإضافة والمفعول مقدم ناصبه " ناظرة " بمعنى منتظرة والتقدير: وجوه
منتظرة نعمة ربها.
Suyuti
“The Prophet peace be upon him said
with regards to the verses “75:22. Faces, that-day, Nādhiratun
(Verdant) 75:23. Glancing towards ‘her’ Lord”:
They glance towards their Lord free
of any operations/processes/knowhow free of any limits and free of any
known/understood attributes!”
تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ)
وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
في قول الله: { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } قال: "
ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حد
محدود ولا صفة معلومة ".
وأخرج الدارقطني والخطيب عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم اقرأه هذه
الآية { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } قال: والله ما نسختها منذ
أنزلها يزورون ربهم تبارك وتعالى فيطعمون ويسقون ويتطيبون ويحلون ويرفع
الحجاب بينه وبينهم فينظرون إليه وينظر إليهم عز وجل، وذلك قوله: عز
وجل { لهم رزقهم فيها بكرة وعشياً }
[مريم: 62].
Dara:
Again as this Rahi (Author) expanded earlier that these ‘Faces’ or eyes
are made up of exotic botanical material extracted from the Divine
Vision so they are not like any know form of vision or observation
known to any creature in the universe.
Tustari
75:22. Faces, that-day, Nādhiratun
(Verdant)
75:23. Glancing towards ‘her’ Lord
The recompense for the good deeds is
the Paradise but the recompense for the Tauhid (Divine Oneness)
is glancing towards Allah.
تفسير تفسير
القرآن/ التستري (ت 283 هـ)
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
ثم قال: جزاء الأعمال الجنة، وجزاء التوحيد النظر إلى الحق عزَّ
وجلَّ.
المستدرك على
الصحيحين، - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الأول >> -2- كتاب العلم
297 / 10 - سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب غير مرة يقول: ثنا إبراهيم بن
بكر المروزي ببيت المقدس، ثنا عبد الله بن بكر السهمي، ثنا حاتم بن أبي
صغيرة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير قال: خطبنا رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - فقال: (نضر
الله وجه امرئ سمع مقالتي فحملها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل
فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل لله -
تعالى -، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين،